العنف الجامعي في ضوء مابعد الحداثة


من الظواهر الخطيرة أيضاً التي أصبحت تهدد الكيان المجتمعي بقوة الآن،ظهور العنف داخل المؤسسات التعليمية،"ورغم أن هذا العنف يمثل إحدى صور العنف والبلطجة في المجتمع،إلا أن مبعث الخطورة فيه أنه دخل مؤسسة تربوية يفترض فيها أن تكون آمنة ضد كل ما هو شاذ عن قيم المجتمع،ولكن للأسف قد دخل العنف إلى مؤسسات التعليم بقوة انتشاره في المجتمع. ومن ابرز أسباب العنف الجامعي:
- شعور الطالب بكثرة مصادر السلطة والتسلط والتي لا تتيح له مساحة مناسبة من الحوار ومناقشة القرارات سواء أكان ذلك في الأسرة أو المجتمع أو الجامعة.
- وما تقدمه وسائل الإعلام من مواد إعلامية وبرامج مليئة بالإثارة والعنف في الوقت الذي تتحجم فيه البرامج الدينية والتوجيهية.
- التنشئة الاجتماعية والأسرية غير الملائمة والتفكك الأسري.
- انتشار البطالة والتفاوت الطبقي الحاد بين أفراد المجتمع،فضلاً على ضعف الوازع الديني والضمير الخلقي داخل المجتمع.
-قلة قدرة المؤسسة على إشباع حاجات ورغبات طلابها.
- قلة الاهتمام بممارسة الأنشطة والهوايات.
- جمود العملية التعليمية.
-ضعف الاهتمام بالتربية الدينية.
- صدور القوانين التي حجمت من سلطة الجامعة ومن استخدام العقاب..
وفي نهاية المطاف يتضح أن العنف الجامعي سوف يشكل حجره عثرة في طريق تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية المنشودة،وفي سبيل تطوير وتحسين التعليم،وفي ضوء ذلك كيف يمكن تحقيق الجودة التعليمية في المؤسسات التعليمية التي أصبحت تعاني من"ثقافة العنف.
".