اتفقنا على ألا نتفق

اتفقنا على ألا نتفق ..
فلماذا نحن العرب لا نملك دائما الا أصوات الأختلاف العالية وثقافة الفرقة الحارقة ..

نختلف لأننا نعشق الأختلاف وكأن الاختلاف ميزة خاصة تميزنا بها ومع مرور الوقت أصبحنا لا نستطيع أن نغادر تلك الميزة ولا نستغني عن وجودها في نفسياتنا وفي ثقافاتنا
فهل سنظل نبحث عن الخلاف والأختلاف دون أن نعي أن ذلك
يقودنا الى العنصرية والى التمزق والى الانتحار .
فهل فكرنا يوما أن نتنافس على أن نقدم عملا ما رائع أو نقدا ما بناء دون التركيز على سلبية الطعن في الشيئ والانتقاد اللا معقول والغير نابع الا من مرض فكري معين او توجه مرتبط بالغباء لدينا
لذلك كان لابد من صحوة فكرية عربية عنوانها التحضر والتحرر من كافة عقد وقواعد الاختلاف ومن تأسيس نمط وسلوك ثقافي يصب في خدمة وتطوير مستويات الحالة الفكرية العربية في شتى المجالات ودون استثناء
متى يحين موعد تغيرنا وانطلاقنا نحو المستقبل فهل نحن نتلقى افكارنا بلا ضوابط وبلا معايير وأن تلك الأفكار مطلقة ولا يحكما منطق ولاأي لغة عقلانية بمعنى أن كل ما يهم المثقف و الأكاديمي و المنظر العربي فقط هو أن ينال أكبر مساحة اعلامية وشكلية دون الاهتمام او النظر لما يمكن أن يقدمة من أفكار أو مواد أو حتى وجهات نظر قد تتمخض في النهاية عن تعبئة فكرية خاطئة أو حتى
تساعد على نمو جيل يحمل فلسفةأو ثقافة فاسدة وهذا ما نراه اليوم وما يستشري بين شرائحنا ومستوياتنا الفكرية والاجتماعية سواء