يادوله الرئيس لاتغلق بابك



دوله الرئيس عافاك الله هل تعلم ان هناك يوما يغلق على الانسان فلا يعود يرى شيئا الا الظلام فتمتع بالنور قبل فوات الاوان

افتح ابوابك واستمع......فانت راع وكل راع مسؤول عن رعيته قبل ان يغلق عليك بابك ولايفتح االا بيد صاحب الامر الذي نعوذ به من كل شر.... وتذكر ماذا ستجيبه ان سالك اتقول له فعلت ماامرتني به ...او تتذكر قول الفاروق والله لو ان عنزة تعثرت بالفرات لسؤل عنها عمر
كفى تهاونا في حقوق الله وعباده وليكن بعلمك أن الفرق بين الحق والباطل أربعة أصابع وهي المسافة مابين الأذن والعين

يادوله الرئيس

تعلمت وتعلم الجيل الذي أنتمي إليه أن كل طرق الفقراء محظوره ومسورة .. ولها نهايات وان هناك طرق مفتوحة وقد طرقها ممن انعم الله عليهم حظا ومالا وحظيه مسالكها كثيرة ونهاياتها بعيدة المدى.....يدخلون بابك ويخرجون بلا استئذان
و تعلمت ان الفقراء لا حقوق لهم على الإطلاق إلا ما يسمح به من هو في موقع السلطة أو القوة..... حتى ولو السماح برؤيه وجهك الكريم

كما تعلمنا أيضا بالتجربة أن كل شيء مباح إذا كنت تستطيع بأي وسيلة من الوسائل إقناع من هم في موقع السلطة أو القوة بما تريد و بالأسلوب الذي يفضلونه هم،والاساليب والطرق وحتى اليه كثيرة مادمت قادرا .....تعلمت ان الكثير من مواد القانون غيبت اوهمشت مطالب الفقرا حين يكون للفقراء مطالب او طمست من صفحاته ما حملت القانون و كانها لم تكن .


فاسمع دولتك واتعظ
خرجَ أحدُ الولاة من قصره محاطاً بثلة من الفرسان متقدماً بطانته التي لم تُصدقهُ في يوم من الأيام قولاً خاصةً فيما يتعلقُ بشؤون الرعية.. وبالرغم من أنه لم يكن يحب الأخبار السيئة إلا أنه لم يكن يكرهُ سماع الأخبار التي تضعه في صورة مايجري حوله.
ولما كان داءُ الولاة بطانتهم ....، فقد دأبت هذه البطانة على تزييف الحقائق ونقلها إليه بالشكل الذي يضمنُ تغييبه عما يجري خارج أسوار القصر بعد أنْ أحكمت عليه طوق كذبها ونفاقها، وأقصت عن مجلسه كلَّ صادقٍ ومخلص أراد أن يفتح ثغرة في هذا الطوق تتيحُ للوالي اكتشاف أفعالها التي ضاقت بها صدور العباد ذرعاً
،
وبينما كان الموكب يسير في إحدى الأسواق المكتظة بالناس لفتَ انتباه الوالي مجموعة من الرجال ملتفة حول فتىً في مقتبل العمر تنصت إليه بإصغاء وإعجاب فأحبَّ الوالي معرفة مايقول هذا الفتى.... وما إن تقدم نحوهم حتى هرع الجميع إليه مهللين ومرحبين وهاتفين بحياته،
بيد أنّ الفتى بقيَ في مكانه بعد أن رمق الوالي بنظرةٍ فيها عدم اكتراث الأمر الذي أثار حفيظة ذي المعالي

فتقدم نحوه مخاطباً: مالك يافتى جالساً لاتعير وجودنا اهتماماً وكأنك لاتخشى غضبنا؟!



فأجابه الفتى قائلاً: أيها الوالي إني لم أفعل شيئاً يغضبك..... ولم أرتكب جرماً أو معصية أخافك عليهما...... وليس لي طمع في منزلة أو منصب أو ثروة عندك...... وأنت لم تلقِ السلام ولم تبادر بالتحية حتى أردّها بمثلها أو بأحسن منها، وحضرتك تعلم أن إلقاء السلام على القادم وليس على الجالس.

دوله الرئيس

أمّا وقد عوّدتك البطانة لغاية في نفسها على مخالفة العادات والتقاليد وقلب الأمور....، فإنني سأبادرك السلام لاخوفاً من عقابك ولاطمعاً في عطائك وإنما لأكسب حسنات كنت أتمنى لو كانت لك عملاً بقول أحد العظماء «إنّ في السلام مئة حسنة، تسع وتسعون منها لمن يبادر بالسلام وحسنة واحدة لمن يرد السلام»


فاعلم أنّ الدهر يومان، يوم لك ويومٌ عليك،........ فلاتجعل يومك الذي لك حجة عليك وافتح بابك للعباد لأنهم إما طالب حاجة وأنت معنيٌّ بقضاء حاجتهأو طالب عدلٍ وعليك إنصافه، أو طالب حظوة وعليك اختباره، أو ناصح من المفيد سماعه، أو واشٍ يتوجب ردعه، أو محبّ من الوفاء لقاءه، ......أما هؤلاء الذين يقربون إليك البعيد ويبعدون عنك القريب ....


فاعلم أن الفرق بين الحق والباطل أربعة أصابع وهي المسافة مابين الأذن والعين
، فأن تسمع غير أن ترى....... وأخيراً وليس آخراً.....: لاتجعل المحسن والمسيء ولا الصادق والكاذب ولا الامين والخائن عندك في منزلة واحدة فتزهد أهل الإحسان في إحسانهم وتشجع أهل الإساءة على إساءتهم،
وكن متأنياً في اتخاذ القرار.... لأنّ التأني من شروط السلامة وخير الناس من كان خيراً لهم، وشرهم من كان شراً عليهم،

ثم رفع يديه إلى السماء ‏وماالناسُ إلا واحدٌ بقبيلة يُعدّ وألف لايُعدّ بواحد والله يابني إنني أحوج إليك من هؤلاء المُطنبين الذين لايجيدون إلا التملق والرياء،.....
وإنّه لمن هذا ما تربى عليه جيلنا، وتعلمه جيدا خصوصا من كان يسكن منا في المدن والقرى والبلدات البعيدة عن العاصمة والاسخم من لاعشيرة اوواسطةاو نائب يمسك يده من سكان الأحياء الفقيرة التي تسمونها ذو الحظ القليل كما هم اصحاب الدخل المحدود والاسر العفيفة والطبقة المحتاجة اسماءكثيرة لتبرير كل أشكال الاعتداءعلى حقوقها –

دوله الرئيس
لقد تعلمنا أن القانون وضع لخدمة الأقوياءومن حولهم لاللغلابى ، وأن السلطة والثروة لا تعجز عن تطويع القانون لخدمة أغراضها حتى أصبحت البلد فعلا بلا قانون – رغم كثرة القوانين وتعددها وتداخلها مع الانظمه والتعليمات و بسبب تعدد مراكز القوى والثراء التي ترغب في تمرير مصالحها مهما كانت الوسيلة، وتفاقم الأزمات واتساع رقعة الحرمان بما ينشأ عن ذلك من حاجة السلطة إلى تجاوز القانون لردع من يطالبون بحقوقهم ويجهرون بمظالمهم.

تذكرت كل هذا دوله الرئيس ........ وانا انظر الى وجوه المظلومين الذي الهتهم الحكومة بدائرةتسمى ديوان المظاليم ومادروا ان الغايةمنها انها فصلت خصيصا لمن تولاها... تذكرت رزم الشكاوي المكدسة على طاوله العاملين بها والتي لم تجد بعد جوابا لاحداها تذكرت طوابير المظلومين وطلباتهم وشكاويهم وتظلماتهم التي تمزقها اله صماء عند امينك العام اومدير مكتبك الذ ضاق الظلم واحس طعمه وعندما جلس على كرسيه نسيه مثلما نسي الاخرين ......

تذكرت الاف الذين استدانو اجرة الطريق لكي ياتوك شاكين مستغيثين فعادوا قبل ان تطا اقدامهم باب الرئاسة وان كان حظ البعض جيدا اتصلوا له بالمعني..... بالردعنك وقالو له مش موجود ... فيعود وكان ابا زيد ماغزى وكان الاجدر ان يلجا لباب الله فهو الاوسع والارحب لا بك وحاجبك
تذكرت قوافل المتقاعدين الذين ذهبت امالهم واحلامهم وابنائهم قبل ان ينالو حقهم لان ابن فلان تخرج السنه وعلى الحكومة ايجاد شاغرله اونائبا طلب جائزة ترضية لمواقفه التي وقفها او محسوب او صديق اوابن العيله او او

دوله الرئيس
افهمونا ان الإضراب محظور على موظفي الحكومة خاصة المظلومين الذين لاسند لهم الا الله وليت دولتك تعلم قدرة الله لما تقويت على الغلابى انت وفريقك
وافهمونا أن صاحب الحق يستطيع أن يأخذه عبر قنوات التعبير القانونية.لمن يستطيع ذلك مع أن رئيس الوزراء ربما يعلم أن حظر الإضراب على موظفي الحكومة معناه العملي إغلاق واحدة من أهم قنوات التعبير التي أقرتها جميع القوانين في العالم وأحكام القضا ء الاردني ولا يستثنى من ذلك موظفو الحكومة ولا المتقاعدين اومن ارسلت بهم حكوماتنا للاستيداع او التقاعد دون مبرر ولا غيرهم. ؟
ومن قال إن الحكومة مستعدة لرفع الظلم عن المظلومين ومعاقبة من ظلموهم؟ حتى ولو انصفهم القضاء

دوله الرئيس

اعذرنا فهوليس عيبنا كاردنيين فالاردني مواطن صادق بسيط طيب القلب كما هوالمنبت فلا تلمه ولا تعتب عليه لان الخلل ما هو الا خلل فكري في بنية متسلقي السلطة الذين يمكرون ويخادعون ويلفقون ويهتفون ولا يقصدون خدمة مجتمع بقدر ما يهدفون لخدمة أنفسهم ومصالحهم الضيقة على حساب الإنسان والوطن بين الحين والحين يتلفظون بكلمات وطنية خادعة جبانة لا تغني من جوع شعاراتهم هي لمناغمة عاطفة الإنسان البسيط الطيب واستغلاله لدعايات انتخابية او كسب شعبية رخيصة ما هي ألا خداع وغش وزيف كلمات.و. السوء الأكبر يتحمله مثقفو المرحلة لان الشعب يئن ويرفض رموز البؤس والذل السابقة ويرفض الفساد الحالي…. الشعب بحاجة الى مثقفين ليبرزوا السوء المخفي ليستقرؤا الحقائق ليفسروا بأبسط التعابير حالتنا ومايجب ان نكون عليــه
فكلنا يعرف ان الدول المتقدمة يقاس مدى تقدمها بمقدار احترامها للدستور الذي هو منهاج للتعامل في حياة الناس والدستور كما يعرفه خبراء القانون هو عقد بين الدولة والمواطن والتجاوزعليه يعد جريمة يعاقب عليها القانون, وهذه من البديهيات التي يبدو ان (دولة رئيس الوزراء لا يجهلها بل يتجاهلها)
فما بالك لو كان المتجاوز على الدستور هو المكلف بحمايته الذي عند ترديده القسم اثناء مراسيم تسلمه المنصب يقول نصا (اقسم بالله العظيم ان اصون الدستور..الى اخرالقسم).كما يقاس النجاح لايه حكومة بمقدار ماانجزت من برنامجها المعلن والجواب عنهما في سرك
دوله الرئيس

اعذرنا واياهم هكذا نحن الاردنيين طيبون بسطاء ننخدع بسهولة بالشعارات والهتافات الثورية والكلمات الرنانة والشائعات ونقتنع بالوعود ونبني عليها الامال والاحلام حتى الوالد للولد
لنعلن الحقائق… لنحارب الفساد …. لنعلن عن أننا شعب لن يخضع لذل ولن يموت وفينا قيادة شرعية تحرص علينا وتهتم بنا وتابى ان نركع او ننحني قيادة علمتنا كيف نحب وكيف نعطي علمتنا معنى الانتماء والمحبة وكتى نتسامح ومتى ننتفض وكيف ننتجذر ونتشبث بالارض كالنخيل لاتهزه الرياح ولاتحنيه العواصف ان لانركع ولانساوم ولانقبل الضيم وعلينا فضح الكاذبون وكشف حقائق الخفاء
دوله الرئيس

انهم يعتصمون ويسيرون بمسيرات ويصرخون لماذا
ان الناس لا يلجأون للإضراب والتظاهر رغبة منهم في ممارسة تلك الشعائر 'الجميلة'، ولا رغبة في التشفي بلي ذراع الحكومة على الاستجابة لمطالبهم. وإنما يلجأون إلى ذلك بعد أن جربوا جميع أشكال الاحتجاج القانوني الأخرى والتوسل والاستعطاف بل وتسول حقوقهم من كل من هب ودب. وبعد أن سدت كل الأبواب أمامهم (وأبواب المسئولين لدينا موصدة بإحكاوبابك مغلق باحكام صعب حتى على من هم مثلي اختراقه ليقول لك كلمه قبل ان لاينفع الندم ليقول ك افتح بابك واستمع للمظاليم ودع حجابك يمررون لك المظلمه لاالشكر والتزلف حتى لايكدروا خاطرك دعهم بطانه صالحة يعينونك ..... بطانه لك لاعليك وعلينا.