بعض الظواهر المرضية في الشخصية العربية في ضوء مابعد الحداثة

بعض الظواهر المرضية في الشخصية العربية في ضوء مابعد الحداثة
تسربت مجموعة من الظواهر المرضية إلى الشخصية العربية بخصائصها الأصيلة، وفي غيبة تربية عربيه متوازنة الأبعاد تجمع بين البعد الديني الروحي والبعد الدنيوي،وبسبب طغيان المادية على حياة الناس وما يعانيه المجتمع العربي من أزمة روحية،استطاعت هذه الأعراض المرضية أن تجد لها مكاناً على ساحة الشخصية العربية مما يشير بصورة واضحة إلى أزمة ضمير ، ،ومن أبرز أمراض الشخصية العربية الحالية ما يلي :
- الوساطة والمحسوبية والتي أصبحت تمثل نمطاً من أنماط السلوك في المجتمع.
- الفساد ( الرشوة) حيث يؤكد أنّ من يتصفح الصحف والمجلات يجد على صفحاتها يومياً الأحداث التي الفساد في أبعادها المختلفة ووسائلها المتعددة..
- غياب الحس الأخلاقي .
- ازدواجية القول والفعل.
- سيادة القيم الهابطة كالأنانية والانتهازية والجبن.
- غياب النزاهة والعدالة الاجتماعية.
- الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة يترك في النفوس مرارة ويجعل المجتمع يتحول إلى غابة لا مكان فيها إلا للأقوياء..
وفي ضوء ذلك المناخ الاجتماعي كيف يُطالب المتعلم بعدم الغش في الامتحانات وهو يعيش في ثقافة اجتماعية مملوءة بالفساد، وكيف نقول للمعلم الدروس الخصوصية في الثانوية العامة منافية للأخلاق، وهو يفتقد القدوة الأخلاقية في المجتمع،وكيف يطالب بتحقيق جودة التعليم دون توافر بيئة مساندة لتحقيق الجودة.ولا ريب أن تفعيل القيم الإسلامية في نفوس الناس وفي الأنظمة التي يعملون فيها هو الطريق الأنجح لتهيئة البيئة الملائمة للعمل المخلص النظيف الذي تسوده الأخلاق والإبداع.