ماذا يفعل صطام عواد خارج اسوار وزارة التربية والتعليم ؟؟!!


في سياق الاهتمام المتزايد من قبل اصحاب النظريات التربوية الحديثة والمعلمين الأكفاء في الميدان وتعالي الصيحات المتكررة في الآونة الأخيرة بضرورة الاهتمام المباشر بمنهاج اللغة العربية للصفوف الثلاث الاولى لما نعانيه كمعلمين وطلاب وأولياء أمور أيضاً من الفجوة التي رافقت منهاج اللغة العربية لكل مرحلة من مراحل الصفوف الأولى هذه سببت الأرق المدقع والمتتالي وأفرزت لنا مخرجات ضئيلة جداً لا ترتقي بنا كتربويين أولاً ولا بمستوى الجيل الذي نطمح له هذه الأمور دعت دائرة المناهج في وزارة التربية الى اعادة النظر بجدية لذلك المنهاج من جديد من خلال اجراء عمليات التطوير اللازمة لمعالجة الضعف الحاصل وفق دراسات استيقت من المعلم الذي يطبق هذا المنهاج بشكل رئيسي ومن النظريات التربوية المتماشية مع امكانيات مدارسنا وبيئاتنا المختلفة ..

حيث قامت هذه الدائرة مشكورة بعقد ورشة عمل دعيت لها أنا ومجموعة من الزملاء والزميلات لتقييم منهاج اللغة العربية للصفوف الأولى ووضع معايير لذلك المنهاج وتفنيد النسخة الجديدة التي سيعمل بها في بداية العام الدراسي 2014/2015 فقد كانت هذه المبادرة رائعة جداً اسفرت عن وعي تلك المؤسسة الى ضرورة اشراك اصحاب العلاقة المباشرة بالموضوع والأخذ بمقترحاتهم وتطلعاتهم والصعوبات والمشاكل التربوية التي كنا نعانيها جداً وخصوصاً في منهاج اللغة العربية للصف الأول الأساسي فقد ارتأينا الى ضرورة الرجوع لطريقة التدريس ( الانتقال من الجزء الى الكل ) وليس العكس ، فهذه الطريقة هي السبب في احداث الفجوة التي تطرأ علينا عند انتقال الطالب الى الصف الثاني الاساسي وتم التركيز ايضاً الى الغاء الحشو والتكرار والتركيز على النوعية فقط للأسئلة والتدريبات المتعلقة بكل درس فقد اشتملت الكتب المطورة تلك الملاحظات وتم العمل على دمج دفتر الكتابة الجانبي ليكون ضن تمرين خاص يدرج في التدريبات فقط بعد كل درس ، ومن الجدير بالذكر أن المنهاج المطور ركز على النصوص المختصرة التي تحاكي قيمنا الاخلاقية والدينية والاجتماعية وارفاق جمل املائية تعالج الكثير من القضايا الاملائية عند الطلاب وبرز ايضاً اعادة ترتيب لمداخل الدروس فكان على الوتيرة التالية ( أستمع ، أتحدث ، أقرأ ، الإملاء ، التدريبات ، الكتابة )

وسأسرد لكم المعايير التي نظمت آلية عمل التقييم للمناهج الطورة :
1- توظيف مهارات اقتصاد المعرفة : التفكير الناقد والابداعي ، والعمل الجماعي والاتصال والتواصل والتقويم الذاتي والتعلم الذاتي وحل المشكلات وتوظيف التكنولوجيا
2- ملاءمة اللغة لمستويات الطلبة والمرحلة العمرية
3- التشويق والتنوع في النصوص
4- تنمية القيم والاتجاهات الايجابية الأخلاقية والدينية والانتماء والمواطنة الصالحة
5- تنمية الحس الجمالي لدى الطلبة من خلال الاهتمام بالأناشيد السهلة والملحنة
6- التكامل والترابط بين المهارات ( وحدة اللغة )
7- مراعاة قدرات المتعلمين والفروق الفردية بينهم
8- التناسب بين حجم المنهاج والحصص الدراسية المقررة
9- تلبية حاجات الطلبة وميولهم
10- إتاحة المجال للتنويع في استراتيجيات التدريس
11- تنوع انماط التدريبات
12- التسلسل المنطقي والتدرج من السهل الى الصعب
13- التركيز على المهارات اللغوية الاساسية بعيداً عن العمق
14- مراعاة المنحى التطبيقي وربط المعرفة بالحياة
15- تشتمل التدريبات أنماطاً وظيفية
16- وضوح التدريبات وبعدها عن الغموض
17- بناء تدريبات الكتابة على نحو يعين على أدائها ( ضمن نفس الكتاب )
18- تجنب الظواهر اللغوية في القراءة والكتابة
19- الاهتمام بالألعاب اللغوية

هذه المعايير كانت أداة ناجحة ووسيلة فاعلة ساهمت في الارتقاء بمستوى المنهاج والعمل على تحليله وتساعد المعلم والطالب على ممارسة العملية التعليمية التعلمية بشكل متناسق بعيداً عن الممارسات الشخصية في تطبيق هذا المنهاج وجعله يتصف بالجودة وافراز نتاجات التعلم بشكل واضح ومتسلسل متمثلة في الموضوعات التي اختيرت بعناية فائقة والمضامين المدرجة المبثوثة في ثنايا الكتاب المطور ..

وخلال عقد الورشة التقييمية حضر الامين العام صطام عواد لحضور بعض مشاهد النقاش والحوار واعرب عن شكره الجزيل للمشاركين وقدم الثناء والتقدير لهم.
بقلم الاستاذ ثائر علي