الأردن الآن : إذا فرحت بفوز الأردن على عُمان فأنت "أردني" وإذا لم تفرح فأنت "فلسطيني" .. وأصبح لدينا في كل حارة مفتٍ ..!!
يسارخصاونه
الحمد لله ، لدينا الوقت الطويل والكافي لإضاعة الوقت ، هذا ما توصلت إليه من متابعة وقراءة المشهد العربي ، والإسلامي ، وهذا ما أكدت عليه رسالة سمو الأمير الحسن بن طلال المعروف عنه الجدية في قراءة ما يدور حوله ، حين أرسل رسالة إلى العقلاء من هذه الأمة العربية الإسلامية في هذا العصر ، وضمن مجريات الأحداث والأحاديث ، يروعنا ما نحن فيه من تشتت ، وتشرذم ، وتمزق ، فإذا كانت الأمم والشعوب تحاول أن تستغل كل ثانية من وقتها ، فنحن مهرةٌ في إضاعة الوقت ، بهذا نكون قد تميزنا على العالم الذي لا يُحسن إضاعة الوقت لأنه لا يملك الوقت الكافي لذلك .
أصبح لدينا في كل حارة مفتٍ ، وفي كل كافيه منظّــر ، وفي كل باص مشرّع وفي كل زوجين اثنين " أهلي وزمالك " ، وأنت تقابل في اليوم الواحد فقط ستة أشخاص فتستمع إلى عشر فتاوى ، وعشرين رأي سياسي ، وإذا تجرأت وقلت رأيك يهاجمونك ، وإذا استسلمت للسكوت يهاجمونك ،وإذا شاهدت عرب آيدل فأنت انهزامي ، وإذا لم تشاهده فأنت معقد ، وإذا فرحت بفوز الأردن على عُمان فأنت أردني ، وإذا لم تفرح فأنت فلسطيني ، إذا قرأت القرآن فأنت سلفي ، وإذا لم تقرأه فأنت كافر ، وإذا قلت عن عنوان هذا المقال أن اليسار من اليساريين فأنت ملحد ، وإذا قلت يسار من اليُسر فأنت واهم ، وإذا قلت إن اسم الكاتب هكذا فأنت نرجسي ، وإذا اعتبرت اليسار فعلاً بتشديد الراء فأنت متفلسف ، فارحمونا رحمكم الله .
قلت : إننا نملك الوقت الكافي لإضاعة الوقت ... ولكن ماذا نفعل إذا لم نجد الوقت الكافي لإضاعة الوقت ؟ وماذا نفعل إذا لم يبق لدينا وقت نضيعه .
أقول آآآآآخ ، وأظن أن الكثيرين سوف يقولون صدقت آآآآآآخ وألف ، ألف آآآآآخ
ملاحظة : المقال قصير فليس لدي وقت للكتابة سوف استمع إليكم.