الكوتا السعودية تتهدد شركات الحج والعمرة بالإفلاس

 

أخبار البلد

أبدى العديد من اصحاب شركات الحج والعمرة في الاردن تخوفهم من افلاس شركاتهم، بعد القرارات المفاجئة التي اعلنتها دائرة الحج في وزارة الخارجية السعودية على دفعات.
وقال محمد ابو شنب صاحب شركة تيماء للحج والعمرة، إن اغلب الشركات الاردنية التي لا تعود لأصحاب رؤوس اموال ستفلس قريبا في حال لم تستطع تأمين رواتب موظفيها خلال الاشهر القادمة.
واضاف ابو شنب أن اسعار العمرة ارتفعت بنسبة الضعف على المواطنين، بالاضافة الى تحديد عدد المعتمرين لكل شركة خلال شهري شعبان ورمضان.
ويؤثر ذلك سلبا في علاقة الزبائن بالشركات، حيث ترتفع نسبة الربح للشركة في عمرات الشهر الفضيل اكثر من نسبتها في شعبان، بيد ان المعتمرين يبدؤون بالتوافد على الشركات مطلع شعبان، فيضطر الكثير من اصحاب الشركات إلى وقف التسجيل حتى نهاية شعبان -بحسب ابو شنب-.
وتقضي القرارات السعودية الاخيرة بتقليص أعداد المعتمرين؛ نظراً لأعمال الهدم والبناء الضخمة في مشروع توسعة الحرم المكي الشريف، ويتبع هذا القرار رفع لأسعار التأشيرة من قبل وكلاء الحج والعمرة السعوديين من 150 ريالا الى 500 ريال على شركات الحج والعمرة الاردنية، وبذلك سترتفع على المواطن.
وختمت السلطات السعودية الاجراءات التنظيمية هذا العام، بـتخفيض المدة المسموح بها للتأشيرة إلى 15 يوما فقط منذ وصول المعتمر الى الاراضى السعودية وحتى مغادرته لها بعد أداء العمرة.
كما تلزم الضوابط التنظيمية الجديدة المعتمر بالسفر الى الاراضي المقدسة خلال اسبوعين فقط من حصوله على التأشيرة.
مدير احدى شركات الحج والعمرة، الذي رفض نشر اسمه، اكد عدم قدرة شركته على دفع مستحقات ورواتب الموظفين حتى نهاية شوال، واضاف أن العديد من الشركات الزميلة تعاني من ذات القضية.
وتوقع بعض منظمو حملات العمرة ارتفاع نفقات أداء المناسك خلال شهري شعبان ورمضان بنسب تتراوح ما بين 50 الى 80 في المئة بحسب الخدمات المقدمة.
ويشهد قطاع السياحة الدينية «شركات الحج والعمرة» منافسة شديدة؛ لكثرة الشركات والوسطاء العاملين في القطاع، معززا بإقبال كبير من المواطنين على أداء مناسك الحج والعمرة.
ويفضل العديد من المواطنين قضاء العطل والإجازات السنوية في أكناف الحرم المكي والمدني سياحة وقرباً إلى الله.
أحد موظفي شركات الحج والعمرة أكد أن أسعار رحلات العمرة البرية والجوية باتت أسعاراً غير مقبولة البتة للمواطنين.
ويواجه المعتمر العديد من المشاكل قبيل وفي أثناء ذهابه الى الديار المقدسة، منها ارتفاع التكلفة والاخلال بالعقود المبرمة مع شركات الحج والعمرة.
وتتراوح كلفة رحلة العمرة لهذا الموسم في الغرف الثنائية برا ما بين 160 و390 دينارا حسب المواصفات، أما جوا فتتراوح ما بين 350 و760 دينارا.
فيما كانت للموسم الماضي تتراوح ما بين 130 و380) دينارا برا للشخص الواحد في الغرف الثنائية، وما بين 389 و600 دينار جوا للشخص الواحد في الغرف الثنائية بحسب عدد أيام الرحلة وشركة الطيران المتفق معها، وبعد المسافة للفنادق عن الحرم المكي والمدني.
ويقول خبراء إن هذا التدرج في الأسعار «يناسب معظم شرائح المجتمع من المواطنين كل حسب قدرته من جانب، ويخلق أجواء من التنافس بين شركات العمرة من جانب آخر».
واختلاف الأسعار بين الشركات يعود إلى تصنيف الفنادق التي تتعامل معها كل شركة وفقا لعدد «النجوم»، إلى جانب هامش الربح الذي تحدده كل شركة، وكذلك بعد الفنادق عن الحرمين المكي والمدني وعدد أيام الرحلة وكذلك الطيران المستخدم.
وترتفع كلفة الرحلات البرية، كلما تطور نوع الحافلة، وازدادت فيها سبل الراحة، وتحسنت أيضا نوعية الفنادق التي ينزل فيها المعتمرون.