بقلم : عبدالله شيخ الشباب

قبل أيام ؛ كنت في مطعم في أحد الأحياء ؛ أتناول بمفردي طعام العشاء ، وكان بالقرب مني ؛ طاولة يجلس حولها مجموعة من الفتيات والنساء ؛ كنّ يتحدثن في أمور سخيفة كثيرة بلا خجل ولااستحياء ؛ كانت كلها غباء في غباء .

وكان من بين هؤلاء؛ امرأة صلعاء ؛ لم يكن على رأسها غطاء ؛ ويظهر على شكلها أنها بلهاء ؛ كانت تجلس باسترخاء ، وتتحدث بصوت عال يلعلع في الأجواء ؛ وتقوم بنصحهن بأن يقمن بحلاقة شعرهن بعد العشاء ؛ و تقول لهن : ماأجمل أن تكون المرأة صلعاء !!

الأمر الذي أثار استغرابي ودهشتي في تلك الأثناء ، وجعلني أتوقف قليلاً عن شـُرب الحساء ، وجعلني أنصت بكل إهتمام الى صوت هذه الجدباء ، فسمعت كلاما كثيراً يشبه العواء ، لم أستطع تمييزه بسبب حدّة الإزعاج و ارتفاع وتيرة الضـّوضاء؛ على الرغم من محاولاتي في الإستماع والإصغاء .

لكني ؛ عندما ركـّزت في كلام تلك المرأة الرّعناء ، تأكدت فعلاً أنها حمقاء ، وتأكدت أيضاً أن عقلها فارغ ؛ لايحوي إلا فقاعات هواء ؛ فقررت لحظتها أن أترك العشاء ، وأن أتوجه اليها ، وأن أقوم بخلع الحذاء ، وأقوم بضربها على رأسها المـُفعم بالغباء!!؟؟ وذلك بسبب ما قالته في ذلك المساء.

لكني تراجعت عن قراري قبل أن تمتد يدي الى الحذاء ؛ وتريّثت قليلاً ، حتى أرى الى أي مدى سيصل اليه حديثها عند الإنتهاء !!

ثم أدرت وجهي نحوها ، وقلت : ماهذا الهـُراء الذي تقولينه ياحرباء؟؟ ألا تعلمين ياحمقاء !! أن المرأة إذا حلقت شعر رأسها وبانت جلدته الملساء ، وأصبحت صلعاء ؛ فإنه سيكون من الصعب جداً الأستدلال عليها في الصباح والمساء !!؟؟

كما إنه سيجعل الأمر صعباً على أي انسان يتنفس الهواء ؛ الإهتداء اليها في الليالي الظلماء ؛ وأنه سوف لن يستطع أحد أن يـُمـيـّز فيما إذا كانت هذه الصـّلعاء ؛ من الرجال أم من النساء ؟؟!!

فضلاً ؛إن المرأة إذا كانت على تلك الحالة النـّكراء ؛ فإنها ستكون حتماً قريبة الشبه من حشرة الخنفساء ؛ وخاصة إذا نامت على لحم بطنها ؛ وهي بدون عشاء .

ثم وجـّهت كلامي الى كل من كنّ يجلسن حولها من النــّساء، وقلت لهن جميعاً بدون استثناء : لاتسمعن نصيحتها الغبيّة يافتيات ويانساء!!؟؟ فالشعر على رأس حواء ؛ تـاج ؛ زيـّنها الله به ربّ الســـّماء .

وهذا التصرف الخاطىء من أية واحدة من النساء ؛ هو صغر عقل وسذاجة وغـباء ؛ يستوجب منـّـا أن نمنع عنها الزاد والماء ، وأن نقطع عنها الكهرباء ، وأن نتركها تائهة في الصحراء ؛ من غير وسادة ولافرش ولاغطاء.

عبدالله شيخ الشباب
طالب جامعي ـ اولى هندسة
Abdullah1600@hotmail.com