ديمقراطيتنا تترنخ


الكاتب الصحفي زياد البطاينه




ثلاث طعنات نجلاء بسكين ثلم اصابت الديمقراطية المزعومه مقتلا حتى رايناها تترنخ ولا تقوى على الحراك واشفقنا عليها من ليالي الغد ...الاولى كانت عندما ضرب رئيس الوزراء عرض الحائط بالمجلس التشريعي ورجاله وتوصياته وقراراته وارائه وافكاره ( وقال ان ليس لهم شان بقراري الذي اتخذته برفع اسعار الكهرباء وان هناك ارتفاعا بالاسعار سيشهده الاردن مبنيا على هذا القرار) فاراح الرئيس نفسه وارتاح ومر القرار بمسرحيه هزليه لم تراعي ظروف الانسان الاردني وامكاناته مثلما لم تراعي فصل السلطات واهميه المجلس التشريعي في اتخاذ القرار وكان العمليه قد اخرجت بيد كاتب لم يقرا التاريخ ولا الجغرافية ولا حتى الانسان الاردني فاعتقد انه ساذج بسيط مسيس يرضخ لاي قرار وان من السهوله ان يمر اي قرار وتجنبا للاحراج رسم بابا للهرب لبعض النواب من الحرج

والثاني عندما اتخذ رئيس المجلس النيابي الذي له باعا طويلا في ادارة الدفه ونائب ووزير لسنوات طوال ويحفظ الدستور والقوانين والانظمه عن ظهر قلب قرارا باسلوب ادارة الجلسة واليه التصويت وقال انا ربكم الاعلى وانا صاحب القرار وهذا قراري ..... الذي طعن فيهما ليخرج ممثلي الشعب من الجلسة ويستمر الرئيس بادارتها باسلوبه الذي يريد والاليه التي يريد وبالعدد المتبقي دون مراعاة للعدد السليم والاسلوب والاليه والمطلب او التفات اليهما وعلى عجاله كانت اسطوانه المادة...موافقون حتلى ان المتتبع لنقل الكامير يرى البعض من نوابنا الحضور كانوا يرفعون ايديهم دون كلل او ملل ولا تنخفض ابدا ومر القرار



والضربه الثالثة
كانت التمثيليه الغير متقنه والغير مقنعه عندما خرج النواب والذي ظن البعضان الشعب ساذج يقتنع بسهوله واوهموا البعض بانه معارض او مخالف وهو يعلم ان خروجه يصب بمصلحة القرار وليس ضده ولكن امام قاعدته الانتخابيه وعلى الشاشة الصغيره كانه يقول اللهم اني برئ فاشهد...... ومثلما حدث بخطاب الثقة تكرر بالموازنه وانتهى المولد الذي دفع نفقاته الشعب ماديا ومعنويا ومرت الارقام الخياليه دون مناقشه او اشباع او تساؤول .... مر القرار دون ضجه وبلا جواز مرور واسدلت الستاره على المسرحية التي حفظها المولااطن الاردني الواعي عن ظهر قلب وكان يعلم جيدا نهايه المسرحية المتكررة
وشرب الشعب المقلب بمزاجيه لانه لايملك الا لاحول ولاقوة الا بالله ولانه بالفعل ساذج بسيط طيب استثمر من قبل ممثلين بارعين وباسم الديمقراطية

ايه ديمقراطية تلك التي تحاول ان تسكن فينا لاهوية لها ولاعنوان ولاملامح حتى صمت الناس ولاذوا يتحدثون في المجالس الخاصة، وجبنوا عن المواجهة،.... وكانت النتيجة أن الشعبالشعب وحده دفع ويدفع الثمن.

ومازال الشعب يدفع ويدفع لان كثيرون منا من شاركوا ويشاركون بالفساد عن قصد او غير قصد في الفساد من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة، ليكتشفوا بالنهاية أن نيران الفساد قد دبت في رؤوسهم جميعا كالنار بالهشيم وأن سكوتهم قد وضع الوطن والشعب في حقل الغام ومزيد من الدمار والخطر ... لانه تعالى قال ان الله لايغير بقوم حتى يغيروا مابانفسهم
الكل فينا ديمقراطي والكل يتحدث بالديمقراطية والاكثرية لاتعي بعدمعنى الدمقراطية المنبطة المسؤوله ايه ديمقراطية هذه التي تتحدثون عنها وقد سكنها الخوف؟؟ وعشش بها ولم يشا احد ان يحاول حتى طردها من مخيلته
فتحيه للديمقراطيه ولفرسانها ...........