مرسي يقطع مع سورية ويتواصل مع إسرائيل


بحماس بالغ، أعلن محمد مرسي قطع العلاقات مع سورية، وموافقته على حظر طيران أمريكي فوقها.. ولم يكن هذا القرار غريبا أو مفاجئا، بالنظر إلى رسالة مرسي الشهيرة إلى رئيس دولة العدو الصهيوني مخاطبا إياه بالصديق العزيز، ومتمنيا لما اعتبره الشعب الإسرائيلي موفور السلام والأمن والازدهار على ما سمّاه بالأرض التاريخية لإسرائيل.
فمن المتوقع من رئيس يحتفظ باتفاقيات كامب ديفيد، وسفارة العدو الصهيوني، ويحاكم الشبان الذين حاولوا اقتحامها، أن يدعو لقطع العلاقات مع سورية..
ومن الواضح أن استخدام العنف المفرط في سورية ليس هو السبب في القرار المذكور، فلا أحد يضاهي أصدقاء مرسي الإسرائيليين باستخدام العنف والإفراط فيه..
أما أن يكون قرار الرئيس مرسي قرارا إخوانيا، فهذا يتوقف على رأي الإخوان في مصر برسالة مرسي إلى شمعون بيريز، ودفاعه عن اتفاقيات كامب ديفيد، وكذلك رأيهم بالعلاقة الوثيقة بين الناطق الرسمي باسم الإخوان المسلمين في سورية مع اليهودي برنار ليفي مستشار نتنياهو..
وفي كل الأحوال، إذا ما طالب الإخوان المسلمون الرئيس مرسي بقطع العلاقات مع تل أبيب، وسحب السفراء بين القاهرة والعدو الصهيوني، فإن قرار الرئيس المذكور، ليس قرارا إخوانيا.. أما الصمت، أو إغفال ذلك، فليس أمرا حسنا على الإطلاق، لا سيما وأن قرار مرسي جاء متزامنا مع تصريحات رئيس وزراء العدو ومدير مخابراته، كما مع تصريحات أمريكية تمهد لقرارات أمريكية وأطلسية خطرة ضد سورية..