الجانب ألأقتصادي في خطاب جلالة الملك

 
جاء خطاب جلالة الملك في حفل تخريج الفوج السادس والعشرين لضباط جامعة مؤتة شاملا وواضحا وصريحا وتاريخيا ومميزا،كما اجاب جلالة الملك على تساؤلات كثيرة كانت تدور ببال معظم المواطنين ،واوضح كثيرا من الغموض حول بعض القضايا التي كان الكثير يشكك بها ، واعطى الطمأنينة لكل من كان يتوهم على مستقبل الاردن، 
 
لا تقتصر اهمية خطاب جلالة الملك وانعكاسا ته الايجابية على الجانب السياسي والاجتماعي، بل ان هناك انعكاسات ايجابية كبيرة جدا على الجانب الاقتصادي فكل الجوانب التي غطاها جلالة الملك هي في الحقيقة رسائل واضحة للمواطنيين الاردنيين والمستثمرين ان الاردن بلد امن وقوي وسيبقى كذلك بأذن الله وبعزيمة اهله وقيادته .
فتأكيد جلالة الملك بأن الأردن دولة حضارية قائمة على العدالة وسيادة القانون واحترام حرية الأنسان ،والتأكيد ان لايوجد احد اقوى من الدولة ،وأن ليس من حق اي جهة ان تظن انها فوق القانون ،كل ذلك يجعل الاردن في نظر العالم اجمع انه بلد القوانين والمؤسسات وانه بيئة استثمارية امنة وواعدة، وسينظر المستثمرون الى ذلك بنظرة الثقة بأقتصاد الاردن والثقة بأن استثماراتهم محمية ومصانة بقوة القانون وباراده شعبه وقيادته ،والثقة بأن الاستثمار في الاردن يعتبر استثمار مجديا ،في ظل دعم ملكي لتطبيق القانون على الجميع ومواصلة الاصلاحات الاقتصادية والسياسية ، اضافة الى الميزات التنافسية التي يتمتع بها الاردن من حيث الموقع والامن والتشريعات المحفزة وغيرها ، وهذا بلا شك له انعكاس ايجابي على تشجيع المستثمرين لزيادة الأستثمار في الاردن مما ينعكس على النمو الاقتصادي المنشود ،والتقليل من حجم البطالة ونسب الفقر ،وبالتالي تحسين مستوى معيشة المواطن الأردني . 

كما ان العبارة التي تضمنها الخطاب والتي تشير الى « تاريخنا يشهد بأننا نستطيع انجاز الكثير بالقليل «عبارة تحمل ايضا في طياتها الكثير وتعني ان الاردن لم تمنعه قلة موارده الاقتصادية والتحديات الكبيرة التي تواجهه من الانجاز والعمل والتميز في مجالات عديدة ،لم تمنعه قلة موارده من العمل على دعم تأهيل وتعليم المواطن الأردني الذي هو ثروة الوطن الحقيقية،لم تمنعه موارده من الوقوف الى جانب الانسانية في التعامل مع موضوع اللاجئين في الدول المحيطة التي شهدت حروبا واحداث ، لم تمنعه قلة موارده من المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية ، ولم ولن تمنعه قلة موارده من مواصلة عملية الاصلاح بشتى انواعها سواء الاصلاح الاقتصادي او المالي ،فالاردن بعزيمة اهله وقيادته اكبر بكثير من موارده المحدود،وبالهمة العالية التي اشار اليها جلالة الملك سننتصر على كل التحديات بأذن الله.