قلم " المنافق اليومي "





الحكاية بسيطه !!! هي أنني أفاوض نفسي أن اشتري الجريده التي يهفهف بها " بائع الجرائد " عند وجهي وقد يلطمني بها قبل " فتح الاشارة الضوئيه"فهو المستيقظ منذ الفجر وغالبا ما لا اشتريها ..... خوفا من المنافق اليومي الذي حجز لنفسه الصفحة الأخيره وخوفا على يداي .... من تقليب الصفحات الممل والانتهاء عند المنافق .....****

اكاد اعتذر كل يوم للقلم ...

عذرك أيها الرفيق " القلم ..."

فمنذ الأزل أقسم الله العزيز بك


أقسم من علاه ، بذاك القلم " المتحرق شوقا" لكشف الحق وتبيينه ... ولا يقسم الله بقلم الراقص والمنافق والمتأرجح ...والمومى إليه بالريموت كنترول.

هذا القلم المقيت ، الميت المحنط ، الفاقد لكل عناصر الابداع ، القلم الأسود ، الباحث عن الارتزاق ، والذي لا تسد جوعه كل اللقيمات ، فلم يشبع ولا يشبع من فتات....موائد اللئام ..أما كفاك وكفانا أم هي محاولة بعث مومياء فرعونيه محنطه!!!!.

أيهذا القلم المترنح ... أما كفاك وكفانا من نفاقك ومديحك ... الغير متقن .. مديح البكمات والتريلات ، الذي يعتبر أننا رعاع قادمون من التلال وأن أباءنا وامهاتنا لم يقتربوا بعد من الانسان الاول .
حرمتنا ان نشتري الجريده التى تصبغها بنفاقك ومكرور كلامك ...المعاد الممل ....
ألم يحتج يوما " رئيس تحرير " على صفصفه الكلام الذي لم يعد كلاما ...
ألم يفكر يوما باستبدالك ...
*** أما الكتابة فطلاقها منك ومن كل الراقصيين المترنحيين ككل الراقصات المتقاعدات المنهكات ساعة سحر تساقط فيها الأصباع ...
فلتنح وللتتنح ... اترك القلم وشأنه ,,,,
تسول بطريقة أخرى ... فالقلم قد ينغرز بعينك ويقاضيك على انتهاك حرمته ....
**** القلم للحريه الحمراء القلم للخلود الذي سطر الملاحم وأقدس الاشياء ...........
القلم للحياة ونبض الشعراء وخلود الفلاسفه وعصارة الفكر للتقدم والاكتشاف والسبق والبحث عن الحقيقة في مكاكنها ....

****

أين نحن من الكتابه والتحليل والبيان والتبيين ....
أين الكتابة الناهضه في وجه الكتابة المنحدره وكتابها المنحدرون المرتزقون ....

****
وبعد هذه ليست كتابه ... هذا ارتزاق ينبغي التخلص منه ومن ثقله ,,,
****
هذا اتجار بقدسية الكلام واشغال الناس عن قضاياهم وجرهم كي لا يبحثوا في الحقيقه ....