أمورٌ قيد الترميم 10



الكاتب: المستشار شفيق الدويك


أمقت مثل غيري العودة الى المربع الأول في معظم المسائل لأن في ذلك خسائر مادية ومعنوية لا حصر لها !
= = =
هناك، للأسف، حالة إنفراج غير مسبوقة للرذيلة.
= = =
عندما يكتب الأنقيـــــاء الأطهار، فهم يقطفون أفكارهم مثلما يقطف الزيتون، وعندما يكتب الأشرار، يستعينوا بمكنسة كهربائية كي تشفط أوساخهم ويقدموها للجماهير !
= = =
كلام في السياسة:

علينا أن لا نغفل بأنه بمقدور أي إنسان فتح صفحة على شبكة التواصل الإجتماعي (الفيسبوك)، وبمقدور أي إنسان أن يتخذ إسما يُلحقه بإسم عائلة معروفة هنا، ثم يبدأ بالتشكيك بالنوايا وشتم الحكومة والناس من خلال المواقع الإلكترونية، وإشعال النار هنا وهناك بإسم الوطنية مع إثارة البلبلة في الشارع، مع تلفيق التهم لهذا وذاك.

هي جزء من الحرب النفسية التي تهدف الى زعزعة الأمن القومي، والإستقرار السياسي، وتأخذ الحملة في طريقها الجاهزين لشراء أي شيئ ومن أي مصدر من أجل، وبهبل الإنسان السطحي، التصنيف ضمن المعارضة (الوهمية) أو ضمن رجال السياسة (الخفافيش).
= = =

كلام في السياسة أيضا:

المثير أن الجماهير لم تقدم (خيارا آخر) غير دولة الأخ العزيز الأستاذ عبد الله النسور، أتم الله عليه عافيته، الذي (أراه مناسبا) تماما لهذا المنصب خصوصا في هذا الظرف الإقتصادي والسياسي الدقيق. فدولة النسور (عنصر إستقرار) سياسي مطلوب.

السيرة الذاتية المعروفة عن دولته تمنحه (درجة جيد)، قلبه طاهر، ويده كذلك، وهو رجل دافئ ووقور وطيب وجاذب، والمآخذ عليه (في الآونة الأخيرة بسبب زلاّت اللسان الصادرة عنه بحسن نية والتعيينات المتحيزة عندما كان في السلطة) ليست ذات أهمية تذكر في المعتركين السياسي والإقتصادي.

لا تزال معظم الجماهير عندنا تشيد وتنتقد إستنادا الى العاطفة ومن زوايا ضيقة، ويغفلون عن مشاهدة (الصورة الكلية) للمشهد المرتبطة بالإقليم والعالم، أو لربما ليس بمقدورهم رؤيته بسبب إفتقارهم الى تلك الممارسة، فأدواتها ليست بأيديهم وهي تحتاج الى محترفين (أي إستراتيجيين).

في أداء مجلس النواب السابع عشر بعض المشاهد الحسنة خصوصا فيما يتعلق (بالوعي السياسي) الذي تحتاجه الأمة، ونحن نأمل بنموه عند الغير من زملائهم.