مرسي .. رسالتك وصلت!


هي ليست المرة الأولى التي يقوم بها مرسي باستعراض مسرحي هدفه لم شمل القوى التكفيرية حوله وكسب رضا أسياده في تل أبيب، بعد أن تم تعريته أمام المجتمع المصري ومع فضح المشروع الاخواني كان لابد لهذا المرسي بأن يستنجد بالقوى السلفية والتكفيرية لمواجهة أصحاب الحق في مصر العربية.

بعد أن واجه مرسي انتفاضة شعبية في ظل حكم المرشد ومع البدء بالتحضير لتحرك شعبي مصري بعنوان " تمرد " لم يجد هذا الأخير إلا أن يستثمر الأزمة السوري التي تمولها دويلات النفط والغاز فحشد جمهور من المتطرفين والمختلين وأطلق رسالته المضحكة المبكية في وجه الجمهورية العربية السورية.

رسالة مضحكة لأن أمثال هذا الشخص لا يستطيعون فصل الشعب المصري عن الشعب السوري ولا يمكنه أن يقتل روح القومية العربية المتجذرة في وجدان الشعبين، مضحكة لأنه كان متوقع ومنذ عامين بأن يتخذ هذا المرسي قرار بإغلاق السفارة السورية.

أما المبكي في المسألة أن مرسي قد فقد عقله إن وجد ، فالبوصلة الحقيقية هي باتجاه الكيان الصهيوني المحتل المغتصب ومثل هكذا قرارات يجب أن توجه إلى المستعمر الذي يرتكب المجازر منذ أكثر من خمسين عاماً.

وهنا يتساءل المراقبون أين كان رئيس مصر المحروسة يوم قصفت طائرات نظام آل سعود منازل الأطفال في اليمن وقامت بارتكاب أبشع المجازر وكل ذلك من أجل الاختلاف بالعقيدة ، أين أنت من دماء السوريين التي سفكت على يد المرتزقة التي تمولهم دويلات الخليج ويفتي لهم شيخ مصري يدعى القرضاوي ؟ أين أنت من سياسية قطع الرؤوس والتنكيل بالجثث التي تعلمها المجرمون من فكركم الاخواني المتطرف.

لو أردت أن تكون منصفا يا مرسي كان الأجدر بك أن تتحدث عن حق الشعب البحريني في تقرير مصيره، أين أنت من هدم دور العبادة واعتقال الأطفال وتعذيب النساء وهل أصبحت قوات درع الجزيرة قوات حفظ للسلام أم أنها ترسل الموت حيثما حلت.

رسالتك يا مرسي قد وصلت بأنه لا مكان في امتنا العربية إلا للسلفية وأنكم تريدون أن تجعلوا من زماننا عصرا جاهليا جديدا، ولكن إرادة الشعب والمقاومة ستنتصر.