الأب تيسير أبو عرجة
في البداية ، لابد من توجيه رسالة محبة وتقدير الى كل مرب فاضل ، علمنا حرفاً أو قوم سلوكنا وأنار نبراس امتنا بسنوات عمره في أقدس مهنة عرفها التاريخ .
ولا يسعنا أيضاً الى أن نرفع قبعاتنا احتراماً لصانعي الاجيال والرسالة التي لم تروج يوماً لحكومات أو وزراء ومسؤولين بل لدولة ووطن وشعب وتاريخ .
في لبنان تجتمع الاطياف على شخصية توافقية واحدة فهذا البلد الصغير حجماً والكبير بثراءه والمفعم بالابداع والمبدعين يمتلك انصع صور التعايش والوحدة رغم التحديات الكبيرة التي عاشها منذ استقلاله .
ولو أجرينا استطلاعاً في جامعتنا الاردنية على الطلبة الذين التحقوا بالمناخ الاكاديمي رغم اختلاف اتجاهات وعيهم ونوعية ثقافتهم فسنجد ان للساحة التعليمية شخصية توافقية تؤثر على سلوك الطلبة وتكرس جهدها في تحصين البيئة الجامعية من الضغوط وتوفير حرية التفكير والابداع والارتقاء لتؤهل لخريجي المستقبل مناخاً غنياً بالفكر والمبادرات .
هدوء ننتظره كل صباح وجرعة أمل ومعرفة يطل علينا " الأب تيسير" عميد كلية الصحافة والاعلام في جامعة البترا بابتسامة مشرقة ليضع لنا تجربته الحافلة بالانجاز والعطاء ومسيرته وكتبه التي ابقت اسم هذا الأب نضراً كالربيع .
لا شك أن الأب تيسير لم يجد الأرض مفروشة بالورود ليقدم لنا انجارته العلمية والأدبية عبر قصص لا تخلوا في بعض الأحيان من الطرافة ونحن نطوف معه من مقاعدنا نحو دول وعواصم عربية وعالمية ونستمع الى تاريخ وانجازات علماءنا الأفاضل لتقترب الصورة من الأصل .
لقد تعلمنا ان الحب انبل عطاء انساني وان العلم انتج اهم عشاق للوطن واهله وقمحه ، شكراً للاب تيسير
يزن خواص