الأطباء والمناصب الإدارية
دراسة الطب دراسة طويلة جدا ولا يحق لأي طالب أن يدخل إلى كليات الطب في العالم العربي إلا إذا حصل على معدل عالٍ جدا في التوجيهي ودراسة الطب تمتد إلى ست سنوات ثم بعد ذلك سنة تدريب أو كما يسمونها سنة إمتياز وبعد أن يبدأ الطبيب العمل كطبيب عام بفترة حسب رغبته يبدأ في الإقامة في أحد فروع الطب كالباطني أو العظام أو الجلدية... الخ وهذه الإقامة مدتها أربع سنوات تتخللها عدة امتحانات أي أن الطبيب حتى يصبح أخصائيا يجب أن يدرس أحد عشر عاما أما إذا أراد أن يحصل على تخصص فرعي مثل جراحة التجميل على سبيل المثال فيجب عليه أن يقيم في أحد المستشفيات ويدرس أيضا أربع سنوات إضافية.
هذه المقدمة الطويلة نسبيا وضعناها كمدخل لنبين أهمية أي طبيب أخصائي وكم سنة يحتاج حتى يحصل على الاختصاص ثم بعد ذلك ينقل هذا الطبيب إذا كان يعمل في وزارة الصحة ليشغل وظيفة إدارية ويبقى في هذه الوظيفة ولا يمارس الطب أبدا ثم يتقلب في المناصب الادارية إلى أن ينسى ما درسه خصوصا أنه لا يمارس الطب أبدا.
والسؤال الذي نسأله هو: أليس حراما أن ننتزع طبيبا من عمله بعد أن أصبح أخصائيا وصاحب خبرة طويلة لنضعه في منصب إداري؟. ولماذا لا نضع موظفين عاديين في المناصب الإدارية ونترك الأطباء يمارسون عملهم ليستفيد منهم مجتمعهم ومواطنوهم بدلا من أن يجلسوا في المكاتب ليدفنوا أنفسهم بين الأوراق والملفات.
هناك اقتراح إذا كان لا بد من أن يشغل الأطباء المناصب الإدارية وهو أن يمارس هؤلاء الأطباء الإداريون العمل الطبي ليوم أو يومين في الأسبوع حتى يظلوا على صلة بالحقل الطبي وحتى لا ينسوا ما درسوه.
أحد وزراء الصحة وكان طبيبا أخصائيا كان يأتي إلى مستشفى البشير بشكل دائم ليتعامل مع المرضى ويمارس مهنته الأساسية وهي مهنة الطب ولم يسمح للمنصب الوزاري أن يأخذه من هذه المهنة المقدسة.
الطبيب يجب أن يظل طبيبا وأن لا يمارس العمل الإداري بحيث يكون متفرغا له وهو أصلا ليست لديه أية خبرة إدارية لذلك لا يمكن أن يتقن هذا العمل بشكل جيد والعمل الإداري يجب أن يمارسه الموظفون الإداريون الذين لديهم خبرة في هذا العمل ومارسوه لسنوات طويلة.
هذا الذي نكتبه قد يقرأه المسؤولون ويمرون عنه مر الكرام لأن ما يكتب في صحفنا أصبح مع الأسف لا يعني معظم المسؤولين لكننا نتمنى على السيد وزير الصحة أن يعطي هذه الملاحظة الإهتمام الذي تستحق لأنها ملاحظة مهمة ولأننا نهدر طاقات طبية مدربة ولديها تجارب طويلة ومن الممكن أن تخدم مجتمعنا بشكل جيد وذلك عن طريق تجميدها وأنا شخصيا أعرف عددا من الأطباء المميزين جدا وقد نقلوا ليشغلوا مناصب إدارية حيث انتهت حياتهم الطبية وظلوا في هذه المناصب الإدارية حتى تقاعدوا ولم يستطيعوا فتح عيادات خاصة لأنهم نسوا ما تعلموه بعد أن تركوا الطب لسنوات طويلة.
هذه المقدمة الطويلة نسبيا وضعناها كمدخل لنبين أهمية أي طبيب أخصائي وكم سنة يحتاج حتى يحصل على الاختصاص ثم بعد ذلك ينقل هذا الطبيب إذا كان يعمل في وزارة الصحة ليشغل وظيفة إدارية ويبقى في هذه الوظيفة ولا يمارس الطب أبدا ثم يتقلب في المناصب الادارية إلى أن ينسى ما درسه خصوصا أنه لا يمارس الطب أبدا.
والسؤال الذي نسأله هو: أليس حراما أن ننتزع طبيبا من عمله بعد أن أصبح أخصائيا وصاحب خبرة طويلة لنضعه في منصب إداري؟. ولماذا لا نضع موظفين عاديين في المناصب الإدارية ونترك الأطباء يمارسون عملهم ليستفيد منهم مجتمعهم ومواطنوهم بدلا من أن يجلسوا في المكاتب ليدفنوا أنفسهم بين الأوراق والملفات.
هناك اقتراح إذا كان لا بد من أن يشغل الأطباء المناصب الإدارية وهو أن يمارس هؤلاء الأطباء الإداريون العمل الطبي ليوم أو يومين في الأسبوع حتى يظلوا على صلة بالحقل الطبي وحتى لا ينسوا ما درسوه.
أحد وزراء الصحة وكان طبيبا أخصائيا كان يأتي إلى مستشفى البشير بشكل دائم ليتعامل مع المرضى ويمارس مهنته الأساسية وهي مهنة الطب ولم يسمح للمنصب الوزاري أن يأخذه من هذه المهنة المقدسة.
الطبيب يجب أن يظل طبيبا وأن لا يمارس العمل الإداري بحيث يكون متفرغا له وهو أصلا ليست لديه أية خبرة إدارية لذلك لا يمكن أن يتقن هذا العمل بشكل جيد والعمل الإداري يجب أن يمارسه الموظفون الإداريون الذين لديهم خبرة في هذا العمل ومارسوه لسنوات طويلة.
هذا الذي نكتبه قد يقرأه المسؤولون ويمرون عنه مر الكرام لأن ما يكتب في صحفنا أصبح مع الأسف لا يعني معظم المسؤولين لكننا نتمنى على السيد وزير الصحة أن يعطي هذه الملاحظة الإهتمام الذي تستحق لأنها ملاحظة مهمة ولأننا نهدر طاقات طبية مدربة ولديها تجارب طويلة ومن الممكن أن تخدم مجتمعنا بشكل جيد وذلك عن طريق تجميدها وأنا شخصيا أعرف عددا من الأطباء المميزين جدا وقد نقلوا ليشغلوا مناصب إدارية حيث انتهت حياتهم الطبية وظلوا في هذه المناصب الإدارية حتى تقاعدوا ولم يستطيعوا فتح عيادات خاصة لأنهم نسوا ما تعلموه بعد أن تركوا الطب لسنوات طويلة.