الكباريتي: توريد الغاز المصري انخفض لأدنى مستوى منذ العام 2011 بسبب الأعمال التخريبية

 

أخبار البلد
قال وزير الطاقة والثروة المعدنية مالك الكباريتي أن تداعيات الربيع العربي كانت من العوامل المؤثرة على الاردن فيما يتعلق بإمدادته بالطاقة.
وبين الكباريتي خلال افتتاحه في الجامعة الاردنية امس المؤتمر الدولي لامن الطاقة في الشرق الاوسط « الابعاد الجيوساسية واستمرارية التزويد» أن توريد الغاز المصري إنخفض لادنى مستوى ولفترات طويلة إمتدت من العام 2011 بسبب اعمال تخريبية استهدفت خط الغاز في منطقة سيناء.
وبين أن الاحداث المرافقة للربيع العربي قد تثير مخاوف الشركات الاستثمارية وتدفعها لوقف او تأجيل استثماراتها في قطاع الطاقة بخاصة القطاعات المتعلقة بالانتاج والتكرير، مسببة الحد من قدرة الدول المنتجة على مواجهة كامل الطلب مستقبلا.
وقال الكباريتي ان امن الطاقة يرتبط بالعديد من القضايا المتشابكة والابعاد المتداخلة،موضحا ان لهذا الموضوع أبعادا استراتيجية وسياسية وامنية، بعضها داخلي أي خاص بالدولة المصدرة أو المستهلكة، واخرى لها علاقة بالامن الاقليمي، واخرى ذات ابعاد اقتصادية وتمويلية وبيئية، ، مشيرا الى ان معالجة تلك الابعاد تتطلب تعاون الجميع للتغلب عليها.
ومن التأثيرات المؤثرة للربيع العربي على مشهد الطاقة العالمي بين الكباريتي، بعض تلك الاثار ومن بينها تأثر الانتاج الليبي من النفط وتراجعه ،اضافة الى التخوفات من حدوث صراع عسكري مع إيران، وتخوفات الدول المستهلكة عالميا للطاقة من احتمالية انقطاع مستورداتها النفطية من مناطق الربيع العربي.
ويعقد مؤتمر أمن الطاقة بالتعاون ما بين مركز دراسات الامن والمجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة كونراد اديناور الالمانية والمعهد الاميركي الكوري للبحوث والمجموعة الاستشارية الدولية ومقرها دبي.
وقال مدير مركز دراسات الامن عضو اللجنة التنظيمية الدكتور أيمن خليل أن المؤتمر يأتي في إطار تدعيم أمن الطاقة الوطني، لما للموضوع من أهمية ولما يشكله من أزمة اقتصادية للأردن،موضحا أن الأردن سيطرح خلال المؤتمر كل الخيارات الممكنة في موضوع الطاقة ومن بينها الطاقة النووية والطاقة المتجددة والطاقة البديلة، ويستفيد من كل الخبرات المشاركة في المؤتمر والذين يمثلون سبعين دولة.
بدوره ،أكد ممثل المجموعة الاستشارية رودري ريتشارد وجود تحديات جمة تواجه منطقة الشرق الأوسط في موضوع الطاقة، لافتا إلى ضرورة إداركها ومواجهتها.
وقالت ممثلة المعهد الأمريكي الكوري للدراسات الدولية جيني تاون أن هناك تزعزعا في اقليم الشرق الأوسط وشيوع ما يسمى بـ»الإرهاب» في عدد من مناطقه، ما يجعل من أخذ موضوع الطاقة بالأهمية الكبرى وبعين الاعتبار،موضحة أن حادثة فوكوشيما في اليابان جعلت من الخبراء والمتخصصين في العالم يفكرون مليا في موضوع الطاقة وبالمعايير اللازمة لتكون آمنة ومستدامة.
وقالت ممثلة مؤسسة كونراد أديناور الألمانية سيمونة هوزر أن مؤسستها تركز على الإنسان والتنمية وتعزيز مشاركة الفرد لتأثيره في تحقيق أمن الطاقة.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين محاور رئيسية تتناول اثر الربيع العربي على امدادات الطاقة، وسبل تعزيز الأمن النووي والاشعاعي، وأثر التطورات السياسية في منطقة الخليج على منظومة الطاقة الدولية، فضلا عن الأبعاد الامنية والبيئية والقانونية والتشريعية.
كما يناقش مسائل التزويد والخيارات المتاحة للاردن، وجدلية الطاقة النووية وسبل استفادة الاردن منها وفق الضوابط البيئية الدولية، والاوضاع التي تشهدها منطقة الخليج العربي بالنظر إلى احتمالية التصعيد العسكري، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.