تجار المواد الغذائية والبضائع يناشدون الحكومه العراقيه والاردنية لاعادة فتح معبر طريبيل كما كان
أخبار البلد – يعاني تجار المواد الغذائية الاردنيين ومعهم اشقائهم العراقيين ممن يستخدمون حدود طريبيل " معبر الحدود الاردنيه العراقيه" .. من الأمرين ومن الظروف الصعبة الناجمة عن الاغلاق المتكرر للحدود بناءً على تعليمات وقرارات المسؤولين في الحكومة العراقية الذين بالعادة يتذرعون بأن سبب الاغلاق ومبرراته تعود لاسباب امنيه خصوصا وان العراق يشهد حالة من اللااستقرار جراء التفجيرات التي ارتفعت وتيرتها خلال الفترة الماضية ..
وامام بعض الضغوطات الحكومية الخجولة وضغوطات التجار العراقيين راجعت الحكومة العراقية عن قرارات الاغلاق الدائم لتصبح حدود طريبيل مغلقة جزئيا ولساعات محدودة لا تفي بالحاجة فالحدود لا تفتح عن طريق طربيل الذي يعتبر المتنفس الاردني باتجاه العراق سوى ساعات محدودة للغاية وهذا الوقت لا يفي بالحاجة في ظل تزاحم وتكاثر اعداد الشاحنات الهائل الذي يبقى واقفاً على شكل رتل بطول 2 كيلو متر بانتظار من يصدر القرار ليفتح البوابات وهذا بالطبع اثر بشكل سلبي على التجار الاردنيين وحرمهم من مواصلة نشاطهم وعملهم وتركهم يعانون الامرين امام البوابات العراقيه مما دفع البعض لتحمل اعباء وتكاليف اضافية كبيرة مثل ارتفاع الاجور الذي تجاوز سقف 2500 دولار بعد ان كان 700 دولار كما اثر سلبا على اجور اصحاب الشاحنات والسائقين وبالتالي على البضاعة التي تأثرت نوعا وكما لدرجة ان بعضها قد اتلف او تضرر بسبب الوقوف الطويل للشاحنات التي لا تدخل الا ما رحم ربي .
ويفكر بعض التجار العراقيين الذين تضرروا ايضا من جراء سياسة الاغلاق المبرمجة والمنظمة بتغيير مسار مرور الشاحنات بسبب الخسائر الكبيرة والفادحة التي تكبدوها وساهمت في زيادة الكلفة عليهم الى خطوط اخرى في تركيا وكردستان وغيرها من الخطوط .
التجار الاردنيون ناشدوا الحكومة والسفارة العراقية بضرورة تفهم معاناتهم ومأساتهم وظروفهم الاقتصادية للتدخل لتذليل العقبات والصعاب من خلال اعادة الوضع عما كان عليه في السابق من خلال ابقاء الحدود مشرعة ومفتوحة على مدار الساعة خصوصا وان معبر طريبيل مقارنة بغيره من المعابر العراقيه يعتبر الاكثر امنا واستقرارا بفعل سياسة الضبط والحزم التي تمارس من قبل الحكومة الاردنية واجهزتها الامنيه الحريصة كل الحرص على بقاء الامن نعمة للجميع .