لماذا وُلد مجلس الإصلاح الوطني - الطريق الثالث ؟



الكاتب: المستشار شفيق الدويك – نائب الرئيس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية

- لأن الأعشاب الضارة والمزعجة تعيش بالقرب من النباتات المفيدة فتؤذيها. ولهذا ينبغي خلعها بأيدي ماهرة.

- الفقر، والبطالة، والبطالة المقنّعة، وعجز الموازنة، وهدر المال العام، والتهرب الضريبي، والبيروقراطية الزائدة، والواسطة والمحسوبية في معظم مناحي الحياة، والعنف الجامعي، والمال السياسي، وتدني الجودة ، والأغذية والأدوية الفاسدة، والحوادث والأزمات المرورية، والصحافة الموبوءة، والثقافة الرخيصة، وغير ذلك كثير، هي أعشاب ضارة مزعجة لابد من خلعها.


- لأن الحرية والديموقراطية عندنا بلا قوننة ذات جودة عالية .

- لأن كل من يعمل يصيب ويخطئ، وقبل أن يصبح حجم الخطأ عندنا أكبر، وأخطر، والسيطرة عليه أصعب، يفترض أن يتحوط أبناء الوطن لذلك الأمر، وذلك عن طريق التدخل من قبل جهة محايدة مؤهلة لديها رؤى وتعرف كيف تتحكم بالحجم المعقول والآمن للخطأ (ضمن الإمكانيات المتاحة وحسب الأولويات)، بحيث تسيطر عليه بالعقل لا العاطفة.

- لأن وأد الأفكار الخلاّقة من قبل مؤسساتنا التي عملنا فيها عدة عقود من الزمن تعتبر ظاهرة مقيتة، والظاهرة لا تزال تتنفس في هذا الوقت الصعب.

- ولأنه قد ضاعت على الوطن الكثير الكثير من الفرص العظيمة والتي كنا نود إقتناصها ليستفيد أهلنا والوطن منها.
- لأن معظم أعضاء المجلس قد تتلمذوا على أيدي علماء كبار في الغرب، ودفعوا لقاء ذلك مبالغ طائلة، والعائد على الإستثمار لا يزال دون المستوى المطلوب.

- إن العديد من أبناء البلد المخلصين والمشهود لهم بالنظافة والكفاءة ولم يتلوثوا بالفساد، كانوا ضحايا الشدّ الى الخلف، أو الوضع في العتمة من قبل الفاسدين عندما عملوا لعقود، بحيث احيل بينهم وبين ان يتبوأوا اي منصب يستطيعون من خلاله ان يشاركوا في صنع القرار لخدمة الوطن والأمة، وتم طمس صوتهم، ولكن لا طمس بعد اليوم وفي هذا الفضاء الإعلامي المفتوح.