الأمير علي لفوكس سبورت: الجوهري كان مخلصا ورجلا حقيقيا .. ولا أفكّر في خوض انتخابات الاتحاد الآسيوي
أخبار البلد
تحدث الأميرعلي بن الحسين نائب رئيس الإتحاد الدولي ورئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم لقناة فوكس الرياضية في حوار موسع نشر على موقعها الإلكتروني.
وتطرق الأمير علي في الحوار لأسباب التطور الملحوظ على صعيد كرة القدم، وعن موقفه من انتخابات الإتحاد الآسيوي المقبلة... وإليكم نص الحوار:
* لنتحدث بداية عن عشقكم لكرة القدم؟
مثل أي شاب فإنني استمتع بكرة القدم حيث لعبت قليلا عندما كنت صغيرا، وأتابع كرة القدم بإستمرار وكنت من المعجبين بالمنتخب الوطني وبنادي الأرسنال حيث درست في المملكة المتحدة والكثير من أصدقائي كانوا من أنصار مانشستر يونايتد، ففكرت أن أكون مختلفا، وعندما أصبحت رئيسا للإتحاد الأردني لكرة القدم في عام 1999، كنت من عمر متوسط أعمار لاعبي المنتخب الأردني وبالتأكيد تمكنت من فهم وجهة نظرهم في كثير من الأحيان.
* كيف أصبح الأردن فريقا مؤثرا في آسيا؟
أعتقد أن ذلك تأتى من عاطفة الشعب الأردني فهم يحبون كرة القدم ويقترن ذلك أيضا بمزيد من الموارد من خلال تنفيذ برامج الواعدين، والبناء من القاعدة ونحن نشهد نتاج ذلك الآن.
لقد بدأنا مع مراكز الواعدين وقدمت لنا العديد من اللاعبين الذين يشاركون حاليا مع منتخباتنا الوطنية وهي منتشرة في جميع أنحاء البلاد وإذا نظرتم إلى منتخب الشباب لدينا فهو يتأهل دوما لنهائيات آسيا وبانتظام وفي عام 2007، تأهل منتخبنا لنهائيات كأس العالم للشباب في كندا وهؤلاء اللاعبين هم العمود الفقري للمنتخب الأول في الوقت الراهن.
* كان فوز الأردن على استراليا هو أكبر أنجاز في كرة القدم الأردنية؟
لقد كان لدينا الكثير من الإنجازات الكبيرة فعلى سبيل المثال ظفرنا بدورة الألعاب العربية عامي 1997 و 1999، لكن الفوز على أستراليا كان تاريخيا كونه تحقق في الدور الحاسم لتصفيات المونديال وهو الدور الذي يبلغه منتخب الأردن لاول مرة بمسيرته الكروية.
* كم كان تأثير المرحوم محمود الجوهري على تطوير اللعبة في الأردن؟
كان صديقا حميما جدا بالنسبة لي ، وكنت أثق به واحترمه وكان مدرب المنتخب الأردني في وقت لم يكن لدينا ترتيب جيد على لائحة التصنيف الدولي ، لقد عمل الجوهري بكل اخلاص، وقاد الكرة الأردنية إلى المركز "37" في تصنيف الفيفا وبعد ذلك وجدت أن هناك مشكلة في التنفيذ على المستوى الفني لبرامج الواعدين فجاء مستشارا، واستمرحتى توفي قبل نحو عام.. إنه رجل حقيقي.
*هل عدنان حمد هو الرجل القادر على ايصال الأردن لكأس العالم لأول مرة ؟
في البداية فإن كرة القدم في الأردن تشكل الرياضة الأكثر شعبية ، ونحن فخورون بلاعبينا وهم من جميع أنحاء البلاد والجميع يلمس ما يفعلونه، إنهم رمز لشعبنا وسفراء رائعون.
وبالنسبة لعدنان حمد فهو شخص رائع، لديه أسلوبه الخاص، فهو يفهم عقلية لاعبينا، لقد كنا نكافح من أجل الوصول إلى نهائيات كأس آسيا في عام 2011 وجاء حمد وتمكن من ايصالنا للنهائيات وأنا أؤمن في الإستمرارية في بعض الأحيان هنالك صعود وهبوط قد يصيب المنتخبات في كل دول العالم.
* عملت بشكل وثيق جدا مع الأسترالية مويا دود في قضية ارتداء "الحجاب" للاعبات النساء في الفيفا، هل تعتبر هذا النجاح أحد إنجازاتك المهمة؟
إنه انجاز كبير ومهم وكانت حملة صعبة ولكن الشيء الأكثر أهمية أنه ينبغي احترام الجميع والسماح لهم باللعب.
طلبت من الفيفا إثبات التزامهم بالشمولية، وإزالة الحواجز الثقافية ومويا هي زميلة احترمها حقا، فعلت الكثير في هذه المسألة، وتترأس لجنة المرآة في الإتحاد الآسيوي، إنها تساهم بالكثير.
* فيما يتعلق بمنصبك في الإتحاد الآسيوي، هل تعتقد أن القارة مقسمة بين الشرق والغرب؟
على العكس فأنا أقف جنبا إلى جنب مع زملائي في جميع أنحاء المنطقة لدينا اختلافات في الرأي ولكنها ليست إقليمية.
* هل ينبغي أن يتم تقسيم الإتحاد الاسيوي إلى قسمين منفصلين؟
لا ، إذا تحدثنا عن كرة القدم، فكلما أصبح لدينا المزيد من المنافسات كلما كان ذلك أفضل للقارة ، واضافة استراليا للقارة كان مهما حقا حيث استفدنا جميعا من ذلك وهناك تحديات عند السفر، ولكن هذا هو العصر الحديث، ومن السهولة التغلب على ذلك.
*هل تفكر في خوض انتخابات رئاسة الإتحاد الآسيوي؟
أنا لا أخطط لهذا وعندما تأتي الإنتخابات فإننا سنكون بحاجة لمرشحين لديهم برنامج، وينبغي أن تبنى على كرة القدم وحدها، وليس على المناطق أو الأقاليم وما أريد القيام به هو فقط للتأكد من أن القارة موحدة.
* لقد حضرت اجتماعات المكتب التنفيذي للفيفا، ما هي وجهات نظركم بشأن عملية الإصلاح،هل تسير في الطريق الصحيح؟
إنها تتحرك، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أن نرى أين وصلت في الإجتماع المقبل، ويجب أن تنفذ اصلاحات الفيفا بشكل صحيح، فالفيفا يمر في الوقت الحالي بمرحلة مثيرة للإهتمام، وأنا سعيد أن أكون جزءا من ذلك لأن ذلك يتيح لي الفرصة لإحداث تأثير.
* هل أنت لصالح صوت واحد لكل اتحاد وطني لتحديد البلد المضيف لكأس العالم في المستقبل؟
إنه نقاش مثير للإهتمام فمن المنطقي إعطاء كل اتحاد عضو صوت، ولكن الكثير من الإتحادات الأعضاء لا تريد ضغط التصويت، ولهذا السبب هناك مكتب تنفيذي في المقام الأول، ولعل المكتب التنفيذي يمكن أن يوصي بلائحة قصيرة، وبحيث تذهب بعد ذلك إلى مؤتمر الفيفا لاتخاذ قرار ، هذا اقتراح واحد.