أتركوها للأجيال ..أنتم لستم أهلها

                                   

                                                                                      

 قبل ثمانية عشرعاما ويزيد، تشكل وفد مفاوض فلسطيني بغطاء أردني، لأن الأردن مرتبط بفلسطين جغرافياً وتاريخيا ًوعشائريا وقدسيةً ومباركة ، ًوعادات وتقاليد... حتى الشهداء على الارض الفلسطينية المقدسة وعلى أرض الغور المباركة وبكل  الارتباطات البشرية والتقليدية التي لا ينفصم عراها...يعني ذلك لا مناص من المشاركة ،وإن لم تكن رسمية فباقية شعبياً ،إلى مالا نهاية لها إن شئنا أم أبينا.. .

وشكل الوفد برئاسة المرحوم حيدر عبد الشافي ،الذي لم يشوه إسمه وبقي نظيفا ً...ومعه نفر من أبناء فلسطين ومنهم حنان عشراوي وفيصل الحسيني وصائب عريقات كبير المنافقين وكذا عياش وعدد من أعضاء الوفد لم أتذكر أسمائهم ...الآن

وقد تم لقاء مع أعضاء الوفد الذي سيغادر الى مدريد عبر عمان، وقد عقد بعض أعضاء الوفد الذي غاب عنه عبد الشافي ...إجتماع في سينما تقع في عمارة البرج القريبة من الدوار الثاني...وقد كنت أحد الحاضرين المتشوقين لمشاهدة السادة أعضاء وفد التفاوض ...على أشرف قضية عرفها التاريخ ,هي قضية فلسطين المقدسة...وأعتلى أعضاء الوفد منصة اللقاء على المسرح، وبدأت الكلمات والخطابات الرنانة والطنانة، من قبل البعض من ممثلي التفاوض اللافلسطيني نعم لا فلسطيني...لأن الفلسطينين لم يفوضوا أحد ينوب عنهم في التفاوض...أو حتى في النيابة بالكلام عنهم في أي موضوع يخص القضية الفلسطينة ،التي لم تكن يوما ً من حق الفلسطينين أنفسهم لأن فلسطين ملك للمسلمين والعرب كافة .

وبعد أن انتهى كلام المتحدثين الذين عرفوا عن أنفسهم بطريقة وكأنهم من الذين فتحوا القدس مع عمر وصحابته عليهم رضوان الله وأذكر بعض حرفية العبارات ...حينما كان يتم التعريف من قبل مدير اللقاء،على كل فارس من الفرسان أو على كل ثائر من الثوار، أو على مناضل من المناضلين الذين لم نسمع ببطولاتهم ،إلا من على مسرح سينما عمارة البرج ،التي أدخلها أول مرة في حياتي...وكان التعريف بطريقة وكأن المعرف به من أعضاء الوفد ، يريد دخول معركة إنتخابية رئاسية أو على بطولة مصارعة دولية..

.وكان المعرف يقول عن كل واحد... بأنه البطل المناضل خريج السجون الإسرائيلية ...التي تخرج منها بطلا ً قاوم جنود الإحتلال وهو الذي قضا مدة طويلة في السجون والمعتقلات وقد زاد الحد في التبجيل والمدح في شخوص الحاضر من أعضاء الوفد ومنهم الجهبذ أبو راس بدون شعر وكرش منتفخ للأمام وهو صائب عريقات الذي ترأس الجلسة في مسرحية كان بطلها..

وبعد ذلك فتح باب الأسئلة للحضور،وكنت أحد السائلين وقدمت على سؤالي جملة مفادها(لقدوصف مدير اللقاء بأنكم كلكم أبطال وثوار وخريجي سجون ومعتقلين...كل الشعب الفلسطيني معتقل ومسجون في دول الشتات وكل الشعب الفلسطيني مناضلين وثوار وليس أنتم فقط) وكان سؤالي مقتصرا ًعلى قضية اللاجئين وحق العودة... الذي لن ولم نتنازل عنه مهما طالت الأيام وكثرت السنوات ...وأضفت عبارة الخطية والآثام في رقابكم لأننا لم يكن لنا رأي في إختياركم وننصبكم مفاوضين لقضيتنا.

وقال صائب عريقات متوسط الجلسة على المنصة ويرئسها الذي يجاوبك اللاجئ عضو الوفد ...كذا عياش ...وجاوب جوابا ًبأنه الحريص الأكثر حرصا ً من غيره على قضية اللاجئين ، وحقوقهم وتعويضاتهم عن المعاناة ورجوعهم الى وطنهم من خلال ضغوطات سيمارسونها على المفاوض الإسرائيلي... الذي يجلس على الطاولة المدريدية، وفعلا ًمفاوضينا لا يدروا ما هي المفاوضات وذهابهم فقط أكل شرب نام...وهز راس وخصر وتثبيت إكتاف.

وللجميع أقول كما قلت سابقاً وسأبقى أقول...قضية فلسطين لا يحلها إلا الحديد والنار وليس على يد عربي بل على أيادي المسلمين لأن فلسطين جزء من العقيدة... والمسؤل عنها كل العرب والمسلمين...

ونحن كلاجئين فلسطينيين لم نفوض أحد ولم ننوب أحد بالقيام بحل قضيتنا لأننا متيقنين بعدم جدية المفاوضات مع اليهود الذين لعبوا على كبير المنافقين صائب الذي لم يكن صائبا في

في كلامه لأنه غير مفوض مني أنا سليم وجميع عديدي الأمة الإسلامية في العالم وتتبعه الأمة العربي التي تخلت عن عروبة فلسطين من أجل كرسي زائل ومال طائل.

فليكن معلوم لعريقات الغير صائب...أن تنصيبك كمفاوض منتهية صلاحيتك وفاسدة مضامينها...لقد أنهكتم موازنة أبناء الشهداء وأنتم تلهطون بدل يوميات و سهرات وأجور طيارات في سفر عبر المطارات .. كبير ...هزلت سلطة عباس ... يتبع