أخبار البلد- رائده الشلالفه

 

في احد اشكال تجميل الازمات وليس ترحيلها فحسب، احتار رئيس الوزراء عبد الله النسور والحلواني خاصته - وزير الصناعة والتجارة حاتم الحلواني في الية تلبيس الاردنيين لدعم الخبز ، والذي تتدارسه الحكومة بتأني محسوم النتائج لصالح كولساتها التي تصب في قناة الترميم المأمول لجرح المديونية ونزيف الخزينة العامة .

 

الحلواني الذي اخفق في مواجهة تحديات عدة في تسيير قضية الطحين المدعوم ودخولها السوق السوداء، اصبح القطب الاول في قرار رفع الخبز، وقد تمخضت ذاكرته الدبقة عن الية دعم بواسطة البطاقة الذكية كاحد الحلول المحتومة والمفروضة لاحقا على الشعب الجائع !

 

أما النسور صاحب الظل الطويل، عفوا الظل الخفيف، والذي خرج بنكتة في اروقة مجلس النواب بقوله لبعض النواب ممن كانوا برفقته خلال توجههم الى "المصعد" بقوله ( خلينا نلحق نركب المصعد قبل ما تغلى الكهربا ) ، فانه خيّب الظنون لجهة ما يراه فيه البعض من نظافة اليد والانتماء، الا ان للمنصب وهجه وإغراءه، وفد حاد النسور عن قمم الموقف وحط في الفناء الخلفي لإملاءات ذات صلة باتفاقية الحكومة الحرة مع الولايات المتحدة والتي يجيء رفع الاسعار احد اولوياتها كأمر وليس كتوصية !

 

ما يهمنا في هذا السياق ما هو مخفي ستعلته الايام القادمات، وقد ينبلج قرار رفع الخبز ورفيقته الكهرباء مع مطلع هلال رمضان اذا نظرنا الى البعد الزمني الذي يناور به الرجلان النسور والحلواني .

 

اللافت في موقف الحلواني الذي يُجاهد لترويج سلعة الرفع اكثر مما يجهد في بسط سيطرته عليها وتفاديها تحولها الى ازمة مرتقبة في مرجل الشارع المحتقن منذ اكثر من عامين، يمارس فهلوة الاستعراض على قاعدة انا اتحرك واصرح يعني انا موجود، وقد فاق اجتراره للشعاراتية مما جاء به سلفه ازاء ايصال الدعم لمستحقيه وقافزا عن فكرة الخط الاحمر لقوت الشعب، حيث ذلك الخط الذي لا يحتمل تأويل او تقويل او تجريب، ويصرح ويلمح الحلواني مدفوعا بخجله ربما من ان قرار الرفع  قد يتزامن مع رفع اسعار الكهرباء المنوي اتخاذه قريبا .

 

نقول للحلواني ان يبسط بضاعته في غير مكان فلم يعد لتصريحاته واختراعاته وسينارويوهاته من مكان بين الاردنيين، فليبتعد ونسوره عن فكرة الرفع والدعم وحفظ ماء الوجه وخميرة العجين لخبز الاردنيين .. فليس بالخبز وحده تُعالج الخزينة الجائعة رعاك الله يا حلواني ونحن على ابواب الشهر الفضيل !!