الحروب الملعونة !!!!

ان الصراعات السياسية الداخلية والخارجية الحادة تؤدى الى "الحروب العمياء المعلونة الغبية" ومنها الحروب الاهلية عن طريق استخدام الفتنة او عن طريق استخدام الجماعات المسلحة او البلطجة او الشبيحة او اصحاب الاجندة الخاصة لهز هيبة الدولة لدخول البلد في الحروب الأهلية الخبيثة بالضراوة و العنف و بالنتائج الاقتصادية و الاجتماعية المدمرة على المدى القريب، و المؤثرة بعمق على المدى البعيد، لأنها تشمل مناطق آهلة بالسكان ولاترحم صغير ولا كبير وتاكل الاخضر واليابس و تكون خاضعة لهجمات متقطعة و غير منتظرة، و تفرق بين الأهل و الجيران فتشل الحياة الاقتصادية و تمزق النسيج الاجتماعي، و يحتاج المجتمع إلى عدة عقود من الزمن لإعداة البناء و التوازن و الوئام. كما هو سلاح اعمى بين فريقين او اكثر في اراضي نفس الدولة قد تلجأ الحكومة الي معاملة الفريق الثائر كطرف في حرب على عادية وذلك بغية الالتزام بقواعد الحرب لبسط السيطرة تلك الجماعة الحرب الاهلية عنيفة - دموية - مأساوية - تدمر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تحتاج الي عدة عقود من الزمن لاعادة البناء والتوازن تسمح بتدخل دول كبرى ودول جوار في مجريات الامور المحلية بشكل مباشر وفي النهاية يؤدي الي ضعف سيادة الدولة وربما للتدخل الاجنبي وعودة الاستعمار يمحي التماسك الداخلى في مواجهة التدخل الخارجي يخل بميزان القوى ويخل بلعبة التوازنات العالمية هي نتاج تعذر وجود ارضية مشتركة لحلها بالتدري حالة قصوى من حالات دفع الظلم كل الحروب مكروهة ما دمت هناك وسائل ممكنة لأخذ الحق بطرق أخرى غير قتل الناس و قتل النفس. و أكثر الحروب بشاعة هي الحروب الأهلية ، التي يتقاتل فيها سكان البلد الواحد ، لأسباب لا تستحق القتال مثل العراق ولبنان واليمن ولبيبا وسوريا . و شهدت عديدا من هذه الحروب التي راح ضحيتها ملايين الناس ، و معظمهم من الأطفال و كبار السن ، لأن هؤلاء لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم في مواجهة المسلحين القتلة ، و لا يتمكنون حتى من الهرب بسرعة مناسبة إلى مكان مناسب يحميهم . و كل من نجى من هذه الحروب الأهلية ، سيظل يتذكر آلامها و كأنه يتحسس ندبة ( أثر الجرح ) تعيد إليه ذكرى الإحتراق بالنار. و ليس الإنسان وحده من يعاني آلام ذكريات هذه الحروب . وحمى الله الوطن من اصحاب النفوس المريضة والرخيصة والذين يصطادون با لماء العكر .الشيخ جهاد الزغول