مصيرنا بيد ... الأردن وعمان
أخبار البلد
لو كانت السطور التالية صعبة لمن يقرأها فهي شديدة الصعوبة لكاتبها، ولكنها حقيقة تجلت بعد خسارة العنابي الأخيرة أمام المنتخب الإيراني، راحت عليك يا خلفان وراحت على جيلك فرصة الظهور وتمثيل قطر في مونديال كأس العالم، راحت الفرصة وذهبت حتى المونديال الذي سيكون بعد المقبل في روسيا في 2018، ومن يعلم ما قد يكون عليه حال خلفان قبل ذلك المونديال.
راحت عليكم، وأضعتم فرصة التأهل بعد أن كانت بيد العنابي، وبعد أن كان في مقدوره حسم تأهله دون النظر لنتائج الغير، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وخسر المنتخب أمام إيران ليتبخر حلم الوصول، قد تكون هذه السطور قاسية، ولكن هو الواقع وعلينا أن نتقبله كما هو.
ولو راجعنا ملف التصفيات النهائية الآن، فسوف نجد أن العنابي قد خسر في ثلاث مواجهات على أرضه ووسط جماهيره، ولمن يقول بأن العنابي لا يمتلك مهاجما صريحا وأن قلة نسبة التسجيل هي وراء الإخفاق، فإنني أدعوه لتأمل خط هجوم منتخب إيران، والذي سجل ثلاثة أهداف فقط طيلة التصفيات النهائية مقابل أربعة أهداف للعنابي، ومع ذلك وصلت إيران للنقطة العاشرة، وبثلاثة أهداف فقط.
على كل حال لا نريد أن نخدش الجرح أكثر من ذلك، خسر العنابي فرصة الوصول، وبالتأكيد فإن مسؤولية اتحاد الكرة ستكون مضاعفة لدراسة أسباب الخروج، والبحث وبجدية عن سبل التعديل والتطوير قبل الانخراط في الاستحقاقات القادمة للعنابي وأقربها تصفيات كأس آسيا.
****
وبعد إخفاق قطر ولبنان في المجموعة لأولى، فإننا ننظر وبأمل للمنتخب العماني في المجموعة الثانية، والمنتخب الأردني حيث لدى عمان حاليا تسع نقاط في المركز الثاني، والذي يمتلك فرصة كبيرة للوصول للمونديال للمرة الأولى، وأيضا منتخب الأردن لديه فرصة كبيرة للمنافسة على البطاقة الثانية والمركز الثاني لاسيَّما أن أمامه مباراتين أمام أستراليا، ثم أمام عمان في الجولة الأخيرة من التصفيات، وجل ما نخشاه ألا نشاهد تفاهما بين الشقيقين في الجولة الأخيرة، ويخسر العرب كالمعتاد فرصة زيادة نسبة ممثليهم في مونديال كأس العالم، عمان والأردن هما آخر قشة نتعلق بها في أن نشاهد من يتأهل من عرب آسيا للمونديال المقبل، فيا ترى ماذا سيكون حالهما في الجولة الأخيرة والقادمة من التصفيات؟.
خالد السعدي - بوابة الشرق