تشكيك بالتزام الحكومة عدم اصدار ملحق موازنة للعام الحالي


اخبار البلد

شكك محللون من التزام الحكومة بعدم إصدار ملحق للموازنة في ‏ظل تصريحات رئيس الوزراء عبد الله النسور حول خسائر ‏شركة الكهرباء الوطنية ‏ والتي قدرها بـ3.5 مليار دينار للعام ‏الحالي.‏ 

الأرقام المقدرة التي عرضتها الحكهذا العجز ينخفض الى 383 ‏مليون دينار لو تم استثناء عجز شركة الكهرباء المقدر بنحو ‏‏889 مليون دينار بسبب الخسارة لهبط عجز الموازنة إلى 383 ‏مليون دينار، فكيف سيكون في ظل الأرقام التي تحدث عنها ‏النسور.‏
واستبعد هؤلاء أن يعوض التعديل المرتقب على اسعار الكهرباء ‏عجز الشركة على الأقل في الدى القريب، لذلك ستضطر ‏الحكومة لاصدار ملحق لاحقا لتسديد التزاماتها.‏ 

ودأبت الحكومات منذ عام 2010 على اصدار ملاحق موازنة ‏ففي ذلك العام وحده أصدرت ملحقين وخلال العام الماضي فقط ‏ارتفع اجمالي حجم الموازنة إلى أعلى مستوى في تاريخ المملكة ‏بعد إصدار الملحق الذي أقره مجلس الوزراء أخيرا بقيمة 807 ‏ملايين دينار.‏ 

وبلغ حجم الموازنة العامة في 2012 نحو 7.64 مليار دينار ‏وهو الأعلى في تاريخ المملكة مقارنة مع 6.79 مليار دينار ‏بارتفاع نسبته 12.4 في المئة مقارنة بالعام الماضي.‏
واستغرب هؤلاء من بقاء اجمالي نفقات الموازنة للعام الحالي ‏عند 7456 مليون دينار موزعة بواقع 6210 مليون دينار ‏للنفقات الجارية و1246 مليون دينار للنفقات الرأسمالية، في ظل ‏خسائر شركة الكهرباء، والزيادة المضطردة في النفقات الجارية.‏ 

يؤكد هؤلاء أن الحكومة ستلجأ مجددا للنفقات الرأسمالية أو ‏تصدر ملحقا مثل كل عام، وبخاصة مع حسابات جديدة تتعلق ‏بموازنات الوحدات الحكومية للسنة المالية 2013 التي بلغ ‏مجموع نفقاتها والبالغ عددها 63 وحدة حكومية لعام 2013 نحو ‏‏1880 مليون دينار، موزعاً بواقع 1137 مليون دينار للنفقات ‏الجارية و743 مليون دينار للنفقات الرأسمالية
‏ الملاحق تصدرها الحكومة لتغطية النفقات الضرورية التي لم ‏تغطها الموازنة العامة للعام الحالي، واهمها: بدل دعم المشتقات ‏النفطية، وزيادة مخصصات دعم اسعار القمح والاعلاف، وزيادة ‏كلفة اعادة هيكلة رواتب القطاع العام والجامعات والبلديات ‏وعلاوات المعلمين.‏ 

وحتى لو تخلصت الحكومة من نصف دعم أغلب أصناف ‏المشتقات النفطية الذي كان ‏804 ملايين دينار حتى نهاية ‏‏2012، إلا أن الحكومة ستبقى في نفس المأزق وستصدر ملحقا ‏لتغطية البدل المقدر بـ400 مليون دينار وسداد جزء من عجز ‏شكة الكهرباء حتى لو عدلت التعرفة الكهربائية.‏ 

يشار الى أن الموازنة العامة ارتفعت بنسبة 67 في المئة خلال ‏الفترة (2007-2012)حيث كانت 4.58 مليار دينار مقابل 7.64 ‏مليار دينار لعام 2012 ما يثير تساؤلا عن سبب انخفاضها في ‏‏2013 في ظل زيادة التعقيد في الظروف الاقتصادية.‏
وخلال الفترة (2007-2012)، تم اقرار 8 ملاحق للموازنة ‏العامة حيث تضمن العام 2007، ملحقي الموازنة الأول والثاني، ‏وتضمن العام 2008، ملحقين اضافيين، وخلال العام 2010، ‏ملحقين اضافيين وتضمن العام 2011، ملحقا واحدا كما هو في ‏عام 2012.‏