فيفا...كيكا



يسارخصاونه

صديقي ، يُدهشني منه حرصُه الشديد على متابعة أخبار كرة القدم العالمية والعربية والمحلية ،وما يُدهشه مني حرصي الشديد على متابعة أخبار السياسة العالمية والعربية والمحلية ، وما يهمني هنا ما يحدثني به هذه الأيام عن بيع اللاعبين ، ومفهوم انتقالات اللاعبين من نادٍ لآخر ، ومئات الملايين التي تُدفع من أجل لاعب واحد ، ويُخبرني أن جميع أندية العالم ومنتخباتها خاضعة خضوعاً تاماً لِ " الفيفا " مختصر الإتحاد الدولي لكرة القدم ، وبعد أن شحنني بمعلوماته الكثيرة والحقيقية عن الانتقالات والفيفا ، أدخل في نفسي الوسواس الخناس ، وأسلمني للخيال الفنتازي ، والحلم السريالي ، فقلت متمنياً سريالياً وفنتازياً معتمداً على أن الحاكم هو لاعب متميز ، ماذا لو كان هناك اتحاد دولي لحكام دول العالم قاطبة شبيه بالفيفا ، وليكن اسمه كما تخيلته " الكيكا " مختصر كويس يا كويس ، على أن تخضع له جميع الدول لقوانينه وتعليماته ، وحين يُعلن الإتحاد " الكيكا " عن موسم الانتقالات ، وبيع الحكام ، وانتقال الحاكم من دولة لدولة ، فماذا سيحصل عندها ، وكيف ستصبح بورصة الحكام في هذا الموسم ، من المؤكد فنتازياً وسريالياً أن شعوباً لن تبيع حكامها ،مهما كانت مغريات الصفقة المالية ، بل ستجدد لهم العقد لسنة أو أكثر ، كما حصل مع " رونالدو "في ريال مدريد ، ومع " ريبيري " في البايرن ، وأن بعض الشعوب ستبيع الحاكم لتشتري حاكماً أكثر مهارة ، وأنضج خبرة ، كما حصل مع " دروغبا " في تشيلسي وستضطر بعض الشعوب لبيع حاكمها لسد عجز الدولة كما حصل مع " نيمار " في سانتوس ، ومن المؤكد أيضاً أن بعض الشعوب ستبيع حاكمها " كيف ما قالو شالو " ومن الطبيعي أن لا يعترض حاكم مهما كانت درجته على قرارات الكيكا . وأظن جازماً أن كثيراً من الحكام سوف يبذلون قصارى جهدهم حتى يبقوا مع شعوبهم ، وسوف يحسّنون من أدائهم مهما كلف الأمر .
من قوانين لعبة كرة القدم وتعليماتها ، إذا حاول أي لاعب مهما كانت شهرته وقوته أن يؤذي اللاعب الخصم متعمداً ، وبدون وجه حق فإن حكم الساحة يرفع في وجه بطاقة حمراء ويطرده من الملعب ، تُرى لو كان عندنا اتحاد الكيكا فكم بطاقة حمراء يحتاج حكم الساحة كي يرفعها في وجه الدول الكبرى والعظمى ؟
في عالم كرة القدم هناك لاعبون دخلوا صفحات التاريخ على أنهم أسطورة لعبة كرة القدم مثل بيليه ، ومارادونا ، وزين الدين زيدان ، وهناك لاعبون خرجوا من اللعبة وقد نساهم التاريخ ، تُرى ، كم حاكم من حكام العالم سيكون أسطورة اللعبة السياسية ؟ لن نُتعب أنفسنا كثيراً فالجواب واضح
ماذا أقول عن صاحبي بعد هذا الخيال الفنتازي ، والحلم السريالي ؟ هل أقول شكراً له على هذا الوسواس ؟ أم أقول له سامحك الله " مالي أنا ومال الرياضة " ؟ وماذا سيقول هو عني بعد أن يقرأ ما كتبته مستعيناً بما أفاض علي من معلومات ؟ .
وأخيراً... لو عرضنا هذا الاقتراح الخيالي الفنتازي السريالي " تشكيل اتحاد الكيكا " على شعوب العالم للتصويت عبر " sms " مختصر الرسائل القصيرة ، فهل سينجح المشروع ؟
" ملاحظة : جميع المعلومات الكروية أخذتها من صديقي سامحه الله "