من يشعل الفتنة في معان ؟!



لابد من حل العقدة في معان لان المواجهات في معان ، لن تؤدي إلا إلى مزيدٍ من الحدة والمشاكل،ولعل السؤال الذي يطرح ذاته بقوة، يتعلق بسيناريو الحل في معان،بعيداً عن اي مواجهات؟!.

هناك موجة من التحريض على المدينة وأهلها، وكأن هذا التحريض يراد منه أخذ المدينة إلى مواجهة مفتوحة بلا سقف، وهذا التحريض يراد منه أيضاً أخذ البلد إلى وضع صعب جدا، لغايات لا يعرفها أحد.

لابد من حل العقدة في معان، و التدخل لوقف هذا المشهد المؤسف الذي وصل إلى درجة العصيان المدني،والمواجهات بين الأمن والناس، و الواضح ان هناك من يسعى لانفجار الأزمة في معان، من أجل تحويلها إلى أزمة في الجنوب من جهة، ثم ازمة في البلد.

معان تعاني من جهة اخرى من اوضاع اقتصادية صعبة جداً،وغياب للتنمية، ومعان منذ عام تسعة وثمانين،وهي تبرق للمركز في عمان، ان هناك مشكلة مختلفة،ولم يقف احد عند هذه الاشارات،بل تم اهمالها وتجاوزها.

إذا كانت هناك تجاوزات من نفر محدود في معان، فقد ادى سوء الادارة الى اخذ المدينة بكاملها إلى أزمة،وهذا غير منطقي ابداً، ويمكن القول ان اختطاف المدينة وادخالها في مواجهة مع الدولة، مخطط يجري بشكل سهل وسريع، وهذا يفرض على الدولة التدخل، واطفاء نار الفتنة في معان، لان فاتورة الفتنة أكبر بكثير من أصل المشكلة.

كل القصة يمكن حلها، بأخذ خاطر للناس، و التوجه اليهم، لمعرفة لماذا وصلت الأمور الى هذا الحد،خصوصا،مع تطورات البارحة في المدينة؟!.

وضع المنطقة الحساس جداً، يفرض على كل الأطراف السعي لاخماد نار الفتنة في معان،لان أخطر مافي هذه النار، انها باتت تحظى بمن يوقدها، و باتت لا تحظى أيضاً بمن يحاول وضع حد لها، بعيداً عن الوسائل المعتادة.

بات المرء يشعر بشكل واضح ان هناك ايادي خفية تريد اشعال الفتنة في معان والجنوب لجرها إلى كل البلد،وهذا التصور يقول ان من يشعل الفتنة في معان، ينتظر الحل الميداني والأمني، من أجل تنفيذ مخططه، في هذا التوقيت بالذات.

هذا يفرض على الجميع التحرك بسرعة من أجل اطفاء نار الفتنة، و الفصل بين المدينة وأهلها، وذاك النفر الذي قد يكون مطلوباً للقضاء، و من أجل عدم توظيف هذه الحالة المعقدة،لاخذ المدينة الى مواجهة مفتوحة، في سياق توظيفات لا يعلم سرها إلا الله.