مسيرة جرش: الأردن بلد طاهر لا يقبل على أرضه الفاسدين

 

أخبار البلد

طالب الحراك الإصلاحي في مسيرته التي انطلقت عقب صلاة أمس الجمعة النظام بالإصلاح الشامل وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد ومكافحة الفاسدين ووجوب إعادة السلطة للشعب، مؤكداً أنّ الشعبَ هو مصدر السلطات، ومبيناً أنّ رمزَ الأردنيين هو الوطن والشعب الأردني.

وألقى الناشط السياسي مؤيد غوادرة كلمةً باسم الحراك الإصلاحي في جرش وجّه فيها عدة رسائل للنظام الأردني، فوجّه رسالةً إلى الأسرى الأردنيين الذين يخوضون معارك الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال الصهيوني، مبيناً أنّ هؤلاء الأسرى أردنيون، مطالباً النظام بوجوب الدفاع عن أبنائه لا أن يقف موقف المتفرّج منهم.

ووجّه رسالةً أخرى طالب فيها النظام بإلغاء معاهدة وادي عربة التي كبّلت الأردنيين ومنعتهم من القيام بدورهم تجاه قضيّتهم المركزية قضية فلسطين.

وهاجم غوادرة في كلمته منتدى دافوس الذي يُعقد بشكل دوري في البحر الميت مؤكداً أنه "منذ انعقاد المنتدى في الأردن والوطن يخسر سنوياً شيئاً فشيئاً من موارده الأساسية فخسر البوتاس وخسر الفوسفات وخسر العبدلي وغيرها".

وحول الاستقلال أكد أنّ الاستقلال جزئي ومنقوص وقال إنّ "للاستقلال أركاناً ولا بد أن تكتمل، وأركانه الأساسية في المقام الأول هو فك التبعية مع الكيان الصهيوني وفك التبعية مع الإدارة الأمريكية حتى تكون القرارات السيادية قرارات حرّة تعبّر عن نبض الشعب الأردني، والركن الثاني للاستقلال هو التحوّل الديمقراطي وأن يكون الشعب مصدراً للسلطات"، مضيفاً: "والركن الآخر للاستقلال هو أن يقومَ النظامُ بتطهير الوطن من منظومة الفساد والفاسدين والمستبدّين فالأردن بلدٌ طاهرٌ لا يقبل على أرضه الفاسدين".

من جهته؛ قال الناشط الإصلاحي صابر الرفاعي: "سنكون رأس حربة لاقتلاع هذا الكيان الصهيوني المغتصب، وسنكون أرض الحشد والرباط ولن نتخلّى عن هذه المهمة التاريخية".

وكان عريف المسيرة المهندس باسل رواشدة؛ أكد مطالبته النظام بضرورة محاسبة الفاسدين الذين سرقوا ثروات البلاد والعباد.

وهتف المشاركون في المسيرة: "قولوا الله قولوا الله.. ما بنركع إلا لله"، "الشعب يريد تطهير البلاد"، "لا ولا ولا انتماء.. إلا لرب السماء"، "سمّع للمخابرات.. الشعب مصدر السلطات".

ورُفعت لافتاتٌ كُتب عليها: "الإنسان أغلى ما يملك الوطن لا ما تملكون"، "النظام يتخلى عن الشعب والشعب في المقابل يتخلى عن النظام".

وكانت المسيرة التي نظّمها ائتلاف جرش للتغيير هادئة ولم تُشاهد أي قوات للشرطة أو الدرك في ساحة البلدية أو محيطها وشارك فيها عدد من الناشطين الإصلاحيين من مختلف أنحاء المحافظة، وقد انطلقت من المسجد الحميدى وسط مدينة جرش وانتهت باعتصام في ساحة البلدية.