الديزل الاردني

الديزل الاردني
بعيدا عن السياسة وقريبا من هموم المواطن الاردني اليومية اعلن معالي وزير البيئة مؤخرا ان الديزل الاردني مخالف للمواصفات وانا شخصيا احترم هذه المعلومة الصادقة عندما تصدر عن وزير تعودنا سابقا على معظمهم اخفاء الحقائق والتمويه والتضليل على المواطنين ولكن هذه المعلومة تعتبر خطيرة جدا وتتطلب من الحكومة سلسلة اجراءات تتناسب ومواصفات الديزل الاردني كون جميع محركات ومنشآت الديزل المملوكة للمواطنين الاردنيين وعندما كانت قد صنعت اخذ مصنعوا هذه المحركات بعين الاعتبار مواصفات الديزل العالمية وبرمجوا تلك المعدات على ذلك وان اي خلل في مواصفات ذلك الديزل المشغل لتلك المحركات سيعود بالضرر بعد فترة من الزمن على هذه المحركات ويفقدها فعاليتها ويؤدي الى خراب اجزائها وتلويث البيئة والتي وجدت وزارة البيئة من اجل المحافظة على نقائها وفي هذا السياق يجب ان يكون هنالك سلسلة اجراءات متبعة سواء من جانب الحكومة او من قبل الهيئات الاخرى ذات الشأن للمطالبة بتعويض المواطنين قيمة الضرر الذي يترتب على اعمالهم جراء مخالفة الديزل الاردني للمواصفات ويتبع ذلك وقف الاجراءات الحكومية بخصوص الدخان المنبعث من تلك المحركات والذي يتأتى بسبب سوء المواصفات لحين عودة الديزل الاردني للمواصفات العالمية فمن غير المعقول ان يكون هنالك محرك مصنوع في عام 2012 ويصدر عنه دخان لو كانت مواصفات الديزل مطابقة وفي ظل هذه المعطيات مجتمعة فقد اصبح واضحا ان وزارة البيئة باتت تشكل عبئا اضافيا على الحكومة وهذا يوجب على دولة رئيس الوزراء ان يعيد النظر في تلك الوزارة وفي جميع القوانين التي تقوم بتطبيقها على المواطنين والمتعلقة بجميع مصادر تلوث البيئة الناتجة عن خلل في مواصفات الديزل الاردني اما مصفاة البترول الاردنية وحيدة الوالدين فهي بحاجة الى زوجة اب اخرى تنجب غيرها ويجب على الحكومة ان تعيد النظر في هذا النموذج وتنفتح باتجاه اي مشغلين اردنيين قادرين على تأسيس مصفاة للبترول متطورة تؤمن المشتقات النفطية بالمواصفات العالمية وتوفر ايضا سعرا تفضيليا للمواطن الاردني بسبب ايجابيات التنافس ناهيك عن دعم خزينة الدولة من خلال قيمة الرخص التي ستباع للمشغلين اذا ما كانت طرق ادارة واخراج العطاء تدار من قبل ايادي وطنية نزيهة وامينة بعيدا عن تدخل المستعمرون واصدقائهم وانسبائهم سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي الشعب ويحمي البيئة الاردنية من الفاسدين ودواخينهم انه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد
بسام روبين