من اين لي هذا الغرور؟


مقعد صغير يشاكسني، و ورقه تتحدى، وصوت يلف الاسئلة لتنساق المفردات الى وجهه بعذوبة وصوت يغني،ايها الغارق في اعماقي بعض التعلق يسقط علينا من السماء كالقدر المحتوم، لتكون الرجل الذي تسلل الى العمق حيث يسكن ويعلم انه يسكن في سويداء الروح،و يضيع القرار بين هامات كلماتك،فمن اين للقلب بك كل هذا الغرور!.

انت من تنبت الزهور البرية على باب بيتي، فتشعل الوعد ولا يمل الانتظار.اخاف لقاء لا ادري كم من السعادة سيهديني و اخاف لقاء سيزرع شوقا متوالدا يتخطى احتمالي،و لازلت ادري اني لا ادري كيف اهديت لك قلبي.

ما بك لا تفارقني كياسمينه تنقر على نوافذي، يشعرنا الحب اننا نصارع الريح ونركض خلف الفراشات،ويشعرنا اننا نملك شهية عجيبة لاغفاءة على يدي من نحب.اصبحت حين اكتب كلماتي اكتبها مبعثرة واعود اضمها باقة لك،اشعر ان لا شيء في اي شيء سوى ذلك الفراغ الثمل باشتعالات افكاري و ثمة شقاء يلوح كلما ارتعش التحليق في سمائك .

اخاف الاشياء التي قد تحدث!واخاف الاشياء التي لا تحدث!فكيف وصلت بي الى هناك!اكمل ايامي متكئة على الجمل،لكم اتعبتني الاصوات من قبلك واتعب ان لا اسمعك،يا لسعادة امرأة تنهال عليها ترانيم عباراتك.وحدها فواصلك زينتي و لهفتي لتطلقني من جديد.

احتاج صوتك حين تنهال علي لحظات الفجر وانت ملاذي و هدنتي،ومرفأي و كتف ارتكائي عند السلام،ان فارقت ورقي شغرت مقاعد الحروف و سادت بطاله المشاعر.

نعم..اني قضيت اياما مذهولة بك وانت تنسكب قطرة قطرة،مذهولة باكتشاف الحياة على باب قلبك،و قضيت اياما مسافرة في خيال لقائنا كعيد للدهشة حين اكتشفت انني كنت احببتك هناك في حياة اخرى!

حين نحب نكتشف ان بامكان المرء ان يموت اكثر من مرة و نتعلم ان في الانهزام امام نداء من نحب قوة لا تضاهيها قوة،و اننا حين نجوب الشوارع ضيقا نبحث عن معجزة لقاء تنخر في عظم الحاضر الحقيقي فللحب وحده صلاحية تغيير التاريخ و كتابة العناوين من جديد على موجة من السحب البيضاء.

قلبي يتطاير فرحا حين تغمز لي بيد الموعد لقاء وتحيك من عقارب الساعة انتظارا. كل الذين مروا الى جانب لهفتي عرفوا انك الحب وباغتني عطرك حتى بلل نوبة جنوني بالمطر..فهناك في العمق ركن لايتوقف عن التوق إليك.