وصفي ... هزاع ... عبد الحميد ... فكر و مشروع !!!!


الرجال أنواع و معادن , منهم من ينظر للمنصب هدف وغايه , و منهم من يراه غايه لإنجاز مشروع , مشروعٌ أسس لخدمة وطن و رفعة أمه , في الحالتين يبقى منصب , و إن إختلفا في الغايه و الوسيله .

الأول منهما متمسك باللقب و يسعى للحفاظ عليه بأي ثمن , الهدف فيه خاليا من الدسم , فلا إنجاز و لا فكر و لا مشروع , ليس فيه للوطن نصيب , مجرد وقت يسعى لإدامته ليدوم معه المنصب , منصبُ يمسخه الوقت فيستهلك ولا يعود صالحا للإستهلاك , لونا و طعماً وكذلك صاحبه , ليغدوا مجرد دميه يحركها الأخر بأطراف الأصابع .

أه .. من الثاني , كم أتعب نفسه , و أتعب من جاء به , و أتعب حتى من أمن به , تعبُ لا يعرف طعما للراحه , تعبُ يتصبب طهرا لا عرقا , خدمة وطن لا أشخاص , خدمة لا يقبض فيها بل يدفع فيها الثمن , أغلى ثمن .

أه ... من وطن ضيع رجاله , و ما ضاعوا فيه , ضاعوا لانهم عرفوا الطريق و ما حادوا , عرفوا كل شبر فيه , فكيف ضاعوا ؟؟؟؟ تنفسوا همه مع زفرات الألم , تلمسوا وجهه ليروا أعمالهم .

مشكلة من أحب وصفي و هزاع و إرثهم , أنهم فوق مستوى الشبهات , و أن لاشكوك تدار حولهم في الولاء و الإنتماء , فوضعتهم في المشكله الأكبر , أدخلتهم دائرة التهميش ووضعتهم في (الجيبه) لتبدأ رحلة البحث عن شراء الولاءات عبر المارقين على الأوصول , فتفتح أبواب الحياه لمن عاش سهولتها الملونه في زمان الدجتال و تغلق في وجه من كابد الشقاء و عاش الأبيض و الأسود و لفح سمرة الوطن.

المشكله فينا أننا عشقنا التاريخ , و إرث الرجال , و أمنا بفكر و مشروع يحمل هم الوطن , ويسير به نحو الأمل ,
المشكلة فينا أننا لم نتطلع للغرب , لم نحفظ وصاياه , لم نقدس نوره لم نكتم سره , لنبقى على طهر الشرق .

المشكله فينا أننا لم نخلع لباس الأصل و التاريخ , فما زلنا نعتمر (عقال) وصفي المتشح بكبرياء السواد و نلبس (دامر) هزاع بعيدا عن التلون و النفاق , و من ضعف بصره منا ...( فموديل) نظارات عبد الحميد العتيق .

المشكله فينا أننا ما زلنا بعد لم نتقن (عقد) الربطة زاهية الألوان , القادمة من أصقاع الغرب البارد فباتت فينا (عُقده)

المشكله فينا ... بدمنا ...فرغم سوء التغذيه ما زال حاراً على الأوطان , المشكله فينا أننا لم نقبل ثقافة الألوان , المشكله فينا أننا لا نعرف غير إتجاه واحد , و أصل واحد , و حب واحد و ولاء واحد .

المشكله فينا أن أصلنا معلومُ و مكشوف ثابت ,
المشكله فينا أنا أمنا بفكر و مشروع في زمن المتغيرات و المتحولات .

لا أعلم لماذا ؟؟؟؟ من بين رؤساء حكوماتنا الكثر !!!!, لا يموت بالمنصب سوىء هؤلاء الثلاثه , هل ماتوا إيماناً بالوطن ؟؟؟ أم ماتوا زهدا بالمنصب ؟؟؟ أم ماتوا غيضاً على فكرٍ و مشروع ؟؟؟ أم حزناً على مستقبل وطن ؟؟؟ !!!!.


إنتظرونا ثلاثتكم , فنحن الللاحقون بكم , لا لقبوركم بالموت , فنحن لن نموت , بل سنقتل بالتهميش أو خنقاً بالوضع (بالجيبه) , فقد إعتدنا على العيش بلا ألوان و إعتدنا على الأبيض و الأسود و لم ندمن الدجتال و لغة الأرقام , ما لم نعتد عليه , أن نفقد الهويه , عندها لن نموت و حسب بل أننا ..... سنذوب في هذا الوطن و ننقرض !!!!!!!!