صالح المطلك: العراق يزود الأردن بكميات اضافية من النفط قريبا


اخبار البلد - 
قال نائب رئيس الوزراء العراقي، صالح المطلك، إن الحكومة العراقية ستعمل على تزويد الأردن بكميات اضافية من النفط قريباً، للوقوف الى جانب المملكة وما تمر به من أزمات.
وأكد نائب رئيس الوزراء العراقي، في تصريح خاص لـ"الغد"، ان العمل في خط انبوب البصرة- العقبة سيبدأ قبل نهاية العام الحالي.
وأشار المطلك الى وجود جدية حقيقية من الحكومة العراقية للسعي قدماً في تنفيذ المشروع وان جميع الاجراءات اللازمة اتخذت للبدء في تنفيذه.
وبين نائب رئيس الوزراء العراقي ان الاحداث السياسية التي تشهدها العراق تحول دون إكمال المشروع في الوقت الحالي، مؤكدا أن الجهود المبذولة من الجانب العراقي تعمل على بدء العمل في المشروع قبل نهاية العام الماضي.
وتبلغ كلفة مدّ خط أنبوب النفط العراقي بين البصرة والعقبة نحو 18 مليار دولار، ويصل طول الانبوب الى 1700 كيلو متر وسيوفر أنبوب النفط، الذي سيتم انشاؤه لنقل النفط الخام من الرميلة جنوب العراق الى المملكة، فرص عمل لأكثر من 1000 مهندس وعامل داخل العراق وأكثر من 3000 مهندس وعامل داخل الأردن.
وتعود ملكية الأنبوب للحكومة الأردنية، فيما ستقوم الحكومة العراقية بإنجاز المرحلة الأولى على نفقتها وهي من مسؤولية وزارة النفط العراقية.
وسيحصل الأردن بموجب هذا الأنبوب على عوائد يومية من 5-10 ملايين دولار يوميا، بما يعادل 2-3 مليار دولار سنويا عند إنجاز وتشغيل المشروع، وسيتمكن الأردن من تأمين حاجته من النفط الخام لمصفاة البترول في الزرقاء، وهي بحدود 120 - 150 ألف برميل يوميا، مع إمكانية كبيرة لانشاء مصفاة جديدة وكبيرة في العقبة وبمشاركة إحدى الشركات العالمية باستثمار أجنبي مستقل.
وفي رده على استفسارات "الغد" حول سبب إغلاق منفذ طريبيل لمدة ثمانية ايام في وقت سابق، قال المطلك إن السبب يكمن في الضغط على المحتجين في محافظة الانبار لفض اعتصاماتهم المناهض للحكومة العراقية نظراً لأن الانبار المستفيد الأول من فتح المنفذ.
وكان 150 سائقا أردنيا عالقون في نقطة طريبيل الحدودية على الجانب العراقي بداية الشهر الحالي لمدة ثمانية ايام، وتم فتح المنفذ بعد انتظار قرارا رسميا يقضي بفتح الحدود تمهيدا لدخولهم إلى الأردن، لا سيما أنهم علقوا على الحدود منذ يوم لمدة ثمانية ايام بدون مأكل أو مشرب بسبب إغلاق السلطات العراقية لحدودها مع المملكة.
يشار الى ان منفذ "طريبيل" الذي يبعد عن عمان حوالي370 كيلو مترا وعن بغداد حوالي570 كيلو مترا هو المنفذ الوحيد بين البلدين، ويشهد على الدوام حركة نقل للمسافرين والبضائع، بالإضافة إلى نقل النفط الخام العراقي إلى الأردن من خلال الصهاريج.