كيف ؟ ولماذا ؟ وماذا يعني ؟ وما السبب ؟ ومن يقف وراء ذلك ؟ ومن يحرك الأوراق ؟ ومن المستفيد ؟ ولماذا في هذا الوقت بالتحديد ؟ ولمصلحة من يعزل رجل يواصل الليل بالنهار لينام المعلم مرتاح البال ؟ وهل حقا أن الوزارة قامت بنقل رجل مخلصا من أجل نائب باع الوطن بأبخس ثمن ؟ بئس هم المعلمون إن لم يقفوا مع الدكتور محمد الروسان مدير تربية عمان الثالثة ، بئس هم من وقفوا ليطردوه من منصبه لأنه لم يجامل نائبا ، ولأنه لم يجعل من نفسه قطعة رخيصة أو ألعوبة في أيادي نواب باعوا الوطن بثمن بخس وافسدوا مقدراته ، واليوم أردوا أن يفسدوا التعليم وأبنائه ، بالأمس كان مدير لتربيتنا يعين المدراء بالخراف ، أو بكبسة زر من النواب ، شيء يحير الأذهان ، ويقلق الإسماع ، وتشمئز منه النفوس العظام ، ويندى لها جبين كل إنسان حر شريف ، حقا إنها مسخره وقمة المسخرة أن يهان المخلص الأمين ، ويكرم الفاسد اللعين ، هل يعقل أن تستجيب وزارة التربية لمطلب نواب المنطقة لنقل رجل بألف رجل ، وان يأتوا برجل يكون على مزاجهم ويعمل لأجندتهم ، بئس هم النواب ، ويبقى السؤال يطارد الأحرار والأبطال في كل مكان فوق الأرض وتحت السماء ماذا سيكون موقف النقابة مما حدث في مديرية عمان الثالثة ؟ نقابتنا بكم يشد عضدنا وتقوى شوكتنا وترفع رؤوسنا فلا تخذلينا وكوني مع المعلم ضد نواب أهدروا التعليم من اجل مشاريعهم البخيسة الوضيعة ، وانتم يا معلمو مديرية عمان الثالثة لواء القويسمة إن لم تقفوا مع رجل يشهد له القاصي والداني بنزاهته ، ثقوا تماما سيكون مصيركم أكلت يوم أكل الثور الأبيض ، ما دفعني لكتابة هذا المقال ، أشياء كثيرة ، ذات مرة اجتمع بنا الدكتور محمد الروسان مديرية التربية ، وكان اجتماعا فريدا من نوعه ، حيث كان بين المعلم في الميدان ، ومدير التربية وحده ، تحدث المعلمون بما يجول في صدورهم ، ثم أصدر تعليماته بوقف المحسوبية والواسطة في تعين المدراء ، وأصدر تعليمات بتحجيم النواب وتقليص دورهم من خلال عدم السماح لهم بالتدخل بأمور المديرية و دخول المدارس إلا بكتاب رسمي من المديرية ، هل حقا يحدث هذا في وطني ... أن يهان المخلص الأمين ، ويكرم الفاسد اللعين ؟ يا روسان لا تقلق فنحن معك ولن نخذلك بإذن الله لأنك وقفت معنا ضد الطغاة والفاسدين من رؤساء الأقسام ومدراء المدارس المتسلطين ... إلا لعنة الله على المتخاذلين الذين يفرحون عندما يطير الأحرار من أماكنهم ليأخذوا مجدهم ... 

بقلم : محمود العايد 

الخميس /23/ 5/2013