أسعار السكر والأرز الأقل في عامين ومخزون المملكة من القمح يكفي لـ9 أشهر

أخبار البلد

قال نقيب تجار المواد الغذائية المهندس سامر جوابرة إن مخزون المملكة من القمح يكفي لـ9 أشهر.
وبين جوابرة في حديث لــ"العرب اليوم" تعلقياً على تنبؤات مبكرة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" حول وجود نمو قوي متوقع للإنتاج العالمي من القمح والحبوب الخشنة والأرز في غضون عام 2013، أن سبب التوقعات تعود لزيادة الرقعة الزراعية في الدول المنتجة للحبوب.
وأشار جوابرة أن اسعار السكر والأرز- متوسط الحبة- انخفضت لأدنى مستوى في عامين، نظراً لانخفاضها في الأسواق العالمية وانعكاسها محلياً. مبينا أن سعر طن السكر سجل قبل نحو عامين 800 دولار، فيما سجل في الامس "سكر لندن" 478 دولارا للطن، عازياً ذلك الى أن البرازيل- أكبر منتج للسكر في العالم- حققت محصولا وفيرا هذا العام، حيث تراجعت الأسعار الى أدنى مستوى منذ تموز 2010.
وأوضح أن اسعار السكر شهدت قفزة في العام 2010 بنسبة 45 بالمئة مقارنة مع العام 2009، وفي العام الحالي انخفضت، مرجعاً أسباب التذبذب في أسعار السكر عالميا إلى عدة عوامل تتمثل في حجم الإنتاج خصوصا في البرازيل، إضافة إلى العوامل الجوية من قلة كميات الأمطار، أو موجة حر.
ويذكر أن "الفاو" قد اشارت في بيانات لها أن ثمة نمواً قوياً متوقعاً للإنتاج العالمي من القمح والحبوب الخشنة والأرز في غضون عام 2013، وفقاً لما ورد في نشرة المنظمة "موجز إمدادات الحبوب والطلب عليها" لشهر أيار.
وأشارت بيانات الفاو أنه على افتراض أن تسود أحوال اعتيادية في الطقس أفضل من العام الماضي، فالمتوقع أن يصل الإنتاج العالمي الكلي من القمح خلال 2013 إلى 695 مليون طن، أي ما يزيد على 5.4 بالمئة عن حصاد السنة الماضية وما يقل بمقدار 6 ملايين طن فقط عن المستوى القياسي للإنتاج العالمي عام 2011.
وفي عام 2013، من المنتظر أن يُرسي إنتاج الحبوب الخشنة رقماً قياسياً جديداً بما مجموعه 1266 مليون طن - أي ما يعادل ارتفاعاً نسبته 9.3 بالمئة فوق مستوى الذروة البالغ 1167 مليون طن للإنتاج في عام 2011.
وفي إطار هذا المجموع العام يُتوقَّع أن يسجل إنتاج الذرة الصفراء ما يصل إلى 960 مليون طنّ، أي ما يتجاوز بنسبة 10 بالمئة مثيله لعام 2012.
وتُعزى معظم الزيادة المتوقعة إلى الولايات المتّحدة الأمريكية باعتبارها المنتِج الأكبر لهذا المحصول في العالم، حيث من المنتظر أن تتوسع عمليات زرع الذرة الصفراء إلى أعلى مستوى مسجّل لها منذ عام 1936.
كذلك من المنتظر أن يساهم الانتعاش من حالة الجفاف لدى بلدان الكومنولث المستقلة، في بلوغ هذا الإنتاج القياسي إلى حد كبير.
وتتنبأ منظمة "الفاو" حتى وإن كان على المستوى الافتراضي بعد، أن يرتفع إنتاج الأرز لموسم 2013 القادم لزراعته إلى ما يبلغ 497.7 مليون طنّ، أي ما يفوق بمقدار 16 مليون طنّ مستواه لعام 2012، وأن تأتي أضخم الزيادات في إنتاج الهند وإندونيسيا.
ورغم زيادات الإنتاج المتوقّعة، من المنتظر أن يركد الاستخدام العالمي للحبوب للفترة 2012 / 2013، بالنظر إلى معوقات الارتفاع في أسعار الحبوب وتباطؤ الطلب على وقود الإيثانول الحيوي، والمنتظر أن يبلغ الاستخدام العالمي للحبوب الآن ما مقداره 2332 مليون طنّ، أي ما يكاد يظل بلا تغيير عن مستواه للفترة السابقة 2011 / 2012.
وفي ختام مواسم عام 2013، من المتوقع أن يبلغ مستوى أرصدة الحبوب 505 ملايين طنّ، أي ما يزيد بنسبة 1 بالمئة (5 ملايين طنّ) عن مستوى التنبؤات السابقة، وإن كان سيقل بنسبة 3 بالمئة (16 مليون طنّ) عن مستوى التوقّعات الأوّلية السابقة.
وفي تلك الأثناء، من المتوقع أن يُسجّل هبوط حادّ في التجارة العالمية للحبوب خلال الفترة 2012 / 2013، وأن يشمل ذلك الحبوب الرئيسية جميعاً.
وبمستواها البالغ 304.4 مليون طنّ سيأتي حجم تجارة الحبوب أعلى من التوقعات السائدة في الشهر الماضي بما يبلغ المليون طن، لكن ذلك سيمثّل تراجعاً بنحو 4 بالمئة (13 مليون طنّ) عن مستواه للفترة 2011 / 2012.
وارتفع مؤشر منظمة "فاو" لأسعار الغذاء للشهر الثاني على التوالي في نيسان، بمقدار واحد بالمئة أو ما يعادل نقطتين.
وعلى غرار شهر آذار، يكاد ارتفاع مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء في الشهر الماضي أن يقتصر على الزيادة الحادة في أسعار الألبان حيث تراجعت أسعار السلع الغذائية الأخرى. وإذ بلغ 215.5 نقطة، جاء مؤشر أسعار الغذاء لشهر نيسان أعلى أيضاً بنسبة 1 بالمئة عن مثيله للشهر نفسه في 2012، حتى وإن ظلّ دون ذروته المسجّلة في شباط 2011 بنسبة 9 بالمئة.
وبلغ متوسط مؤشر المنظمة لأسعار الألبان 259 نقطة في نيسان، أي ما يعادل ارتفاعاً بنحو 34 نقطة أو 14.9 بالمئة، وما يعدّ فعلياً ثاني أكبر تحرّك شهري مدوّن في السجلات. ويُعزى السبب الرئيسيّ لذلك إلى الهبوط الحادّ في إنتاج الحليب بنيوزيلندا، باعتبارها أكبر مصدِّر للألبان في العالم.
هذا وبلغ مؤشر "فاو" لأسعار الحبوب في المتوسط 235 نقطة في نيسان، أي ما يقل بمقدار 10 نقاط (4.1 بالمئة) عن آذار، وإن جاء أعلى بنحو 11 نقطة (4.9 بالمئة) عن مستواه في نيسان 2012.
وسجل مؤشر "فاو" لأسعار الزيوت والدهون 199 نقطة في نيسان، أي ما يقل بمقدار نقطتين (1.5 بالمئة) عن آذار.
ولا ينفك الضعف المتواصل لأسعار الطاقة واستمرار المخاوف على الاقتصاد العالمي تنعكس على جملة أسعار الزيوت النباتية ككل.
وفي الوقت نفسه بلغ متوسط مؤشر "فاو" لأسعار اللحوم 179 نقطة في نيسان، كمستوى مستقر منذ الفترة الأخيرة من عام 2012، مع تحركه بصورة طفيفة في حدود 177 - 179 نقطة. ومع ذلك، تظل أسعار اللحوم مرتفعة عموماً بالمقاييس التاريخية.
أمّا مؤشر أسعار "فاو" لسلعة السكّر فبلغ في المتوسط 253 نقطة خلال نيسان، في ما يقل بأكثر من 9 نقاط (3.6 بالمئة) عن مستواها للشهر السابق آذار.