وزير محترم

وزير محترم .....

في يوم من الايام كنت مرافقا لوالدي (رحمه الله ) في رحلته للبحث عن العلاج في مستشفى الجامعه الاردنيه ولحسن حظ والدي كان الطبيب المشرف على علاجه هو معالي وزير الصحه الحالي ( الدكتور مجلي محيلان ) وبعد تشخيص حالة الوالد طلبني الدكتور على انفراد وشرح لي الحاله المرضيه للوالد وبين لي صعوبة الوضع وطلب موافقتي على اجراء عمليه عاجله للوالد لانها البديل الافضل لمثل هذه الحاله وابديت موافقتي دون تردد .... لم نخبر الوالد بالتفاصيل ولكن علامات الارتياح والطمأنينهكانت باديه على وجهه رغم شدة المرض ....واذكر بعض ما قاله والدي عن الطبيب انه ابن الشيخ الفاضل محمد محيلان الذي سمع عنه كل الصفات الحميده وان ابنه الدكتور مجلي لا بد ان يكون لديه مثل هذه الصفات ..وانه مستعد لتنفيذ كل ما يطلبه الدكتور .... وبالفعل تم اجراء العمليه الجراحيه وخرج والدي من المستشفي بصحة جيده واستمرت العلاقه الحميمه بين والدي والدكتور عند كل مراجعاته للمستشفى التي استمرت لسنوات كان والدي خلالها دائم الشكر والامتنان لهذا الطبيب الانسان الخلوق .....
اليوم وبعد ان اصبح الدكتور مجلي وزيرا للصحه فأنا على يقين أن والدي لو كان على قيد الحياة ...فأنه سيبعث ببرقية تهنئه من الاعماق لهذا الطبيب المحترم الذي كان بمثابة الصديق الحنون العطوف الانسان المحب لكل مرضاه....
اليوم أيضا وقد اصبح كل المرضى الاردنيين تحت رعاية الدكتور مجلي محيلان وفي عهدته ...فانني على يقين انه سيحاول ومن معه من كوادر الوزاره من اخوتنا الاطباء والممرضين والفنيين ان يكونوا على نفس النهج من اخلاص وتفاني وامانه لعملهم و لكل من يحتاجهم من مرضى ومراجعين ....رحم الله والدي .....وكل التوفيق لمعالي الطبيب الانسان الدكتور مجلي محيلان .....