سمير قعوار .. يعشق النخل والسيجار
أخبار البلد - خالد ابو الخير
يميزه سيجاره الفاخر، ومظهره الارستقراطي، وبشرته الناصعة البياض، مثل قلبه، وهدوءه وتهذيبه الجم. غير ان في الصورة كثير من التفاصيل التي تخفى على غير المقربين منه.
رأى سمير فرحان خليل قعوار النور في السلط ، عام 1934، وتَشَرب في ترانيم ذراها سعة المدى والافاق التي لا تحد.
ليس في طفولته وقت لا يستذكر فيه بيوت السلط العتيقة، ومدرستها، وروابيها الخضراء وصخرها الصلد الذي اكسبه بعض عناد وكثير من التصميم.
ودع البلقاء شابا، غض الاهاب، وسافر الى الولايات المتحدة حيث درس في جامعة ولاية كنساس وحاز البكالوريوس ومن ثم الماجستير في الهندسة عام 1959.
وعلى خلاف كثيرين ممن ذهبوا وما عادوا، قفل عائدا الى البلد الذي عشقه، ليخدمه ما استطاع ويزيد في بهائه.. بهاء.
أحلام الفتى كانت في بدئها مرتبطة بالاردن، ارضاً وسماء، وما تزال الى امتداد.
أول منصب حازه قعوار كان مدير التخطيط في مجلس الاعمار 1962-1965، وفيه لفت الانتباه الى قدراته وروحه الوثابة الى العمل والبناء.
وبعد عقود من التقلب في المناصب والعمل العام والخاص، اختير عام 1989 نائبا عن مدينة السلط، مع عودة الديمقراطية انذاك.
لم يكن انتخابه وليد صدفة، وانما لصلاته بالناس، كل الناس، وخدمته اياهم ووقوفه معهم بلا حساب.
برز ابان عمله النيابي كواحد من النواب البارزين في مجلس ضم زهاء اربعين نائباً اسلامياً، وبسبب خلفيته العلمية وذكائه اختير وزيرا للمياه والري في حكومة طاهر المصري عام 1991، وبقي في الحكومة على الرغم من اجراء تعديلين عليها، وهي الحكومة التي جاءت بتوقعات كبيرة وهدفت الى توسيع الحريات والهامش الديمقراطي.
عمله في المياه والري لم يكتمل، فسرعان ما رحلت الحكومة، فعاد الى مكانه تحت القبة يدخن السيجار ويسهم في اغناء الحوارات الساخنة بشأن قانوني الاحزاب والمطبوعات والنشر التي صدرت قبيل حل البرلمان في العام 1993.
لم يعد قعوار الى البرلمانات التي تلت، لكنه عاد وزيرا في حكومة المرحوم الشريف زيد بن شاكر الثالثة عام 1995، الذي ربطته به علاقة تميزت بالدفء والود.
تولى انذاك حقيبة النقل، وجهد في حل الكثير من المعضلات التي واكبت القطاع في تلك المرحلة، عبر تحديثه.
ثم عاد وزيرا للمياه والري في حكومة عبد الكريم الكباريتي "البيضاء" 1996، ويشهد موظفون عاصروه انه بذل الكثير من الجهد في تذليل الكثير من المشاكل التي واجهت القطاع وتطوير العمل.
يستذكر احد الموظفين ان الفيضانات داهمت الاغوار في ذلك العام، وفوجيء ورفاقه العاملين في احد السدود برئيس الحكومة ووزير المياه والري يزوران المنطقة ويتفقدا السدود في هذا الجو المكفهر والممطر. ترى كم رئيس ووزير قد يفعلها هذه الايام؟.
كما جاء عضوا في مجلس الاعيان عدة مرات.
كثيرون لا يعرفون ان للمهندس قعوار اسهامات وابداعات في ايجاد حزمة تكنولوجية متكاملة لعناصر الجودة في إنتاج وتعبئة وتجفيف وتخزين وتسويق أجود أنواع التمور في المنطقة.
وكثيرا حين كان يتأمل النخلة كان يتذكر فضاءات السلط ورباها الابية، ومثل النخلة تعلم بهدوء ان يعلو ويثمر، ويهب الناس الفيء والظل والثمر.
قعوار لا يحب الاضواء، وتكتنف حياته الكثير من القصص التي يصعب الوصول الى رواة موثوقين لها، بيد ان المهم، ان نؤكد انه واحد من رجالات الاردن القلائل الذين خدموه بصمت واصرار.
يصفه مقربون بأنه اقتصادي من طراز رفيع، ليبرالي انما ضد ليبرالية السوق المتوحشة، ففي النهاية ينبغي ان تراعى المسائل الانسانية وحاجات الناس. أما اعدائه.. فلم يتسع وقته لايجاد اعداء.
معروف ان قعوار محب للعمل الخيري، ويترأس عدة جمعيات.
ومع شح المعلومات عن الرجل الذي تميز بمظهره الارستقراطي، واصراري على الكتابة عنه، لا يبقى الى ان اشير الى الارتياح البالغ الذي تركه اختياره نائبا لمجلس ادارة البنك العربي، فحيث يكون هذا السلطي بامتياز، والاردني بامتياز، يزهر الأمل وتنمو الثقة.
يميزه سيجاره الفاخر، ومظهره الارستقراطي، وبشرته الناصعة البياض، مثل قلبه، وهدوءه وتهذيبه الجم. غير ان في الصورة كثير من التفاصيل التي تخفى على غير المقربين منه.
رأى سمير فرحان خليل قعوار النور في السلط ، عام 1934، وتَشَرب في ترانيم ذراها سعة المدى والافاق التي لا تحد.
ليس في طفولته وقت لا يستذكر فيه بيوت السلط العتيقة، ومدرستها، وروابيها الخضراء وصخرها الصلد الذي اكسبه بعض عناد وكثير من التصميم.
ودع البلقاء شابا، غض الاهاب، وسافر الى الولايات المتحدة حيث درس في جامعة ولاية كنساس وحاز البكالوريوس ومن ثم الماجستير في الهندسة عام 1959.
وعلى خلاف كثيرين ممن ذهبوا وما عادوا، قفل عائدا الى البلد الذي عشقه، ليخدمه ما استطاع ويزيد في بهائه.. بهاء.
أحلام الفتى كانت في بدئها مرتبطة بالاردن، ارضاً وسماء، وما تزال الى امتداد.
أول منصب حازه قعوار كان مدير التخطيط في مجلس الاعمار 1962-1965، وفيه لفت الانتباه الى قدراته وروحه الوثابة الى العمل والبناء.
وبعد عقود من التقلب في المناصب والعمل العام والخاص، اختير عام 1989 نائبا عن مدينة السلط، مع عودة الديمقراطية انذاك.
لم يكن انتخابه وليد صدفة، وانما لصلاته بالناس، كل الناس، وخدمته اياهم ووقوفه معهم بلا حساب.
برز ابان عمله النيابي كواحد من النواب البارزين في مجلس ضم زهاء اربعين نائباً اسلامياً، وبسبب خلفيته العلمية وذكائه اختير وزيرا للمياه والري في حكومة طاهر المصري عام 1991، وبقي في الحكومة على الرغم من اجراء تعديلين عليها، وهي الحكومة التي جاءت بتوقعات كبيرة وهدفت الى توسيع الحريات والهامش الديمقراطي.
عمله في المياه والري لم يكتمل، فسرعان ما رحلت الحكومة، فعاد الى مكانه تحت القبة يدخن السيجار ويسهم في اغناء الحوارات الساخنة بشأن قانوني الاحزاب والمطبوعات والنشر التي صدرت قبيل حل البرلمان في العام 1993.
لم يعد قعوار الى البرلمانات التي تلت، لكنه عاد وزيرا في حكومة المرحوم الشريف زيد بن شاكر الثالثة عام 1995، الذي ربطته به علاقة تميزت بالدفء والود.
تولى انذاك حقيبة النقل، وجهد في حل الكثير من المعضلات التي واكبت القطاع في تلك المرحلة، عبر تحديثه.
ثم عاد وزيرا للمياه والري في حكومة عبد الكريم الكباريتي "البيضاء" 1996، ويشهد موظفون عاصروه انه بذل الكثير من الجهد في تذليل الكثير من المشاكل التي واجهت القطاع وتطوير العمل.
يستذكر احد الموظفين ان الفيضانات داهمت الاغوار في ذلك العام، وفوجيء ورفاقه العاملين في احد السدود برئيس الحكومة ووزير المياه والري يزوران المنطقة ويتفقدا السدود في هذا الجو المكفهر والممطر. ترى كم رئيس ووزير قد يفعلها هذه الايام؟.
كما جاء عضوا في مجلس الاعيان عدة مرات.
كثيرون لا يعرفون ان للمهندس قعوار اسهامات وابداعات في ايجاد حزمة تكنولوجية متكاملة لعناصر الجودة في إنتاج وتعبئة وتجفيف وتخزين وتسويق أجود أنواع التمور في المنطقة.
وكثيرا حين كان يتأمل النخلة كان يتذكر فضاءات السلط ورباها الابية، ومثل النخلة تعلم بهدوء ان يعلو ويثمر، ويهب الناس الفيء والظل والثمر.
قعوار لا يحب الاضواء، وتكتنف حياته الكثير من القصص التي يصعب الوصول الى رواة موثوقين لها، بيد ان المهم، ان نؤكد انه واحد من رجالات الاردن القلائل الذين خدموه بصمت واصرار.
يصفه مقربون بأنه اقتصادي من طراز رفيع، ليبرالي انما ضد ليبرالية السوق المتوحشة، ففي النهاية ينبغي ان تراعى المسائل الانسانية وحاجات الناس. أما اعدائه.. فلم يتسع وقته لايجاد اعداء.
معروف ان قعوار محب للعمل الخيري، ويترأس عدة جمعيات.
ومع شح المعلومات عن الرجل الذي تميز بمظهره الارستقراطي، واصراري على الكتابة عنه، لا يبقى الى ان اشير الى الارتياح البالغ الذي تركه اختياره نائبا لمجلس ادارة البنك العربي، فحيث يكون هذا السلطي بامتياز، والاردني بامتياز، يزهر الأمل وتنمو الثقة.