وفاة الطفل أيوب بعد إصابته بعيار ناري "احتفالي" في جبل الجوفة
توفي الطفل أيوب شلطف (12 عاما) مساء أول من أمس، من جبل الجوفة أحد أحياء عمان الشرقية، وقد ووري الثرى أمس، بعد أن أصيب بعيار ناري طائش قبل أيام، احتفالا بفوز المنتخب الأردني على المنتخب السوري،فيما اعلن ذووه تبرعهم بقرنيتيه.
وقال أطباء الطفل في مستشفى البشير إن الطفل أيوب، تعرض لتهتك كبير جراء اختراق الطلقة لجمجمته، ما جعل عملية إنقاذه صعبة، بينما لفت أحد أطباء المستشفى الى أنه "عندما وضع الطفل أيوب في العناية المركزة، كنا بانتظار معجزة لكي تستقر حالته، لكن إصابته كانت بليغة".
وأصيب أيوب أثناء خروجه من منزل عائلته لالتقاء صديق له، بعيد انتهاء مباراة المنتخب الأردني مع المنتخب السوري في نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي تجرى في قطر.
وما لبث أيوب أن وقع على الأرض وفق من شاهدوه واستدعوا أهله، فنقل الى المستشفى، ليتبين أنه تعرض لعيار ناري جراء قيام بعض الأشخاص بإطلاق عيارات نارية في المنطقة، بعد إعلان فوز المنتخب الأردني.
وقامت قوات الأمن العام والبحث الجنائي على الفور بمتابعة القضية، وما يزال التحقيق جاريا والبحث عن المتسبب بإطلاق النار مستمرا.
وقال والد الطفل إن "أيوب كان طفلا متفوقا في مدرسته، وكنت أتمنى أن يعيش حياته كباقي أقرانه، وأراه يكبر أمام عيني، لكن طلقة لعينة أصابته فوأدت فرحتنا به، كل ذلك لأن أحد المهووسين أطلق هذا العيار في الهواء، فقتل روحا بريئة".
وخيم الحزن على الحي الذي تقطنه عائلة أيوب منذ وصول نبأ إصابته، واحتشدت عائلة الطفل في وداع ابنها الذي قال عنه أحد أصدقائه "مع مين بدي أحكي بعد ما راح أيوب.. كان صاحبي بندرس مع بعض، وكل مبشوف حد من أصحابنا في الحارة بتذكروا".
ولفت قاطنون في الحي الى أن "مقتل أيوب أصابنا بالرعب، وجعلنا لا نشعر بالأمان على أبنائنا عندما يحدث حفل عرس أو نفوز بمباراة"، وطالبوا الحكومة بتشديد البحث عن قاتل أيوب، فقد أصبحوا خائفين من أن يتكرر ما حدث للطفل أيوب مع أبنائهم في مناسبة أخرى.
وتساءل الشاب محمد وهو متزوج ولديه طفلان "لماذا نطلق النار في الأفراح، وفي فوزنا بالمباريات، هل هو تعبير عن النقص في شخصيتنا، وعجزنا، أم ماذا".
أحد كبار السن الذين كانوا في العزاء قال "مطلوب من الحكومة أن تصدر تشريعا يجرم كل من يطلق عيارا ناريا بالقتل، وأن يتم التشدد في ملاحقة المتسببين بحالات كحالة أيوب،