هدوء حذر يكبح جماح ارتفاع أسعار الذهب

ما يزال الهدوء يسيطر على تداولات أسعار الذهب في الأسواق العالمية، وسط تضارب الأنباء حول تعافي اقتصادات العالم من أقوى أزمة اقتصادية تعصف بها منذ العام 1929.

وبقيت أسعار المعدن الأصفر تتراوح بين مستويات 1356 دولارا و1379 دولارا للأونصة خلال تداولات الاسبوع الماضي.

ووصلت أعلى نسبة تغير لأسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي إلى 1.6 %.

وانخفضت أسعار الذهب في بورصة لندن أمس إلى مستوى 1363 دولارا مقارنة مع سعر الافتتاح البالغ 1379 دولارا.

وفي السوق المحلية، بلغ سعر الغرام من عيار 24 مستوى 31 دينارا، بينما بلغ سعر الغرام من عيار 21 مستوى 27.2 دينار.

وما تزال أسعار الذهب مرشحة للبقاء قوية في ظل ضعف المؤشرات التي تدلل على انقشاع ملامح الأزمة الاقتصادية حول العالم، فضلا عن تأثير عامل تدهور الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط.

وفي المقابل، يرى مراقبون أن الذهب لن يحتمل مزيدا من الارتفاع، لا سيما وأنه قد بلغ مستويات تحد من جدوى الاستثمار فيه بسبب قلة العائد المتأتي منه، في الوقت الذي قد تضطر فيه بعض الدول وصناديق الادخار لبيع مدخراتها من الذهب لجني الأرباح، ما يعني انخفاض الأسعار نتيجة عمليات البيع.

بيد أن خبراء يربطون تحرك أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة بمدى تعافي الاقتصاد العالمي؛ إذ يرون أن أداء اقتصاد العالم لن يتحسن بالشكل الذي يتصوره البعض، وذلك بسبب استمرار ارتفاع أسعار النفط وصولا إلى 120 دولارا للبرميل، الأمر الذي سيجذب الأنظار إلى الذهب من جديد باعتباره الملاذ الآمن.

ومن الجدير بالذكر أن مسؤولين في دول اقتصادية كبرى توقعوا تحسن أداء الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي دون أن يحددوا سعرا لبرميل النفط، في الوقت الذي يؤكد فيه خبراء أن الاقتصاد العالمي سيحافظ على معدلات نمو جيدة حال بقاء أسعار النفط دون 90 دولارا للبرميل، علما بأن سعره حاليا يبلغ 98 دولارا.

وعلى صعيد تحركات أسعار الذهب منذ بداية العام، فقد بلغ سعر الافتتاح بداية العام 1420 دولارا، بينما بلغ سعره أمس 1363 دولارا وبانخفاض نسبته 4 %.

هذا وكانت أسعار الذهب قد حققت ارتفاعا نسبته 295 خلال العام الماضي، وذلك نتيجة ارتفاعها إلى 1420 دولارا في نهاية العام مقارنة مع سعر الافتتاح الذي بلغ 1096 دولارا.