أسباب العنف في بعض الجامعات الأردنية من وجهة نظر: طلاب كلية عجلون الجامعية
بداية دعوني أقول بأنّه لا يوجد ما يُسمّى : " العنف الجامعي" أو " العنف الأسري" وهكذا في كل ما يضاف إلى كلمة " العنف"، أما أن نقول : العنف في بعض الجامعات أو العنف في بعض الأسر فهو أكثر دقّةً وأكثر موضوعيّة ، وفي الحالة الأولى" العنف الجامعي" أصبح العنف سمة من سمات الجامعة، وهذا يكوّن مرجعية ذهنية لكل طلاب الجامعات لأن يبيحوا لأنفسهم التجرّؤ على ارتكاب المخالفات التي تقود إلى العنف ، وبلغة أبسط سيصبح العنف في الجامعات "موضة".
وفي هذا المقام اسمحوا لي أنْ أوجّه كلمة شكر إلى "جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية : رئيساً ومدرسين وإداريين وطلبة " على التزامهم واحترامهم لكل أركان العملية التعليمية، وعلى الإجراء الوقائي الذي اتخذته الجامعة بحق الطلبة الذين تم مخالفتهم للغياب الجامعي وترسيبهم في المواد التي تغيّبوا عنها ( رغم أن معظمهم من الخريجين)، نعم أحيي طلبة هذه الجامعة الذين تجمّعوا بطرية سلمية حضارية، ورفعوا لافتات لكي تعيد إدارة الجامعة النظر في مخالفاتهم.
وفي هذا المقام اسمحوا لي أنْ أوجّه كلمة شكر إلى "جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية : رئيساً ومدرسين وإداريين وطلبة " على التزامهم واحترامهم لكل أركان العملية التعليمية، وعلى الإجراء الوقائي الذي اتخذته الجامعة بحق الطلبة الذين تم مخالفتهم للغياب الجامعي وترسيبهم في المواد التي تغيّبوا عنها ( رغم أن معظمهم من الخريجين)، نعم أحيي طلبة هذه الجامعة الذين تجمّعوا بطرية سلمية حضارية، ورفعوا لافتات لكي تعيد إدارة الجامعة النظر في مخالفاتهم.
على مدرسي مادة التربية الوطنية مسؤولية كبيرة في الحد من هذه الظاهرة، وهذه المادة – لكل من لا يعلم- هي مادة إجبارية يدرسها كل طلاب البكالوريوس في مختلف التخصصات، هذه المادة يجب أن يحولها مدرس المادة إلى مادة سلوك ، وانتماء وولاء، ومواطنة صالحة.
على كل حال، في امتحان مادة التربية الوطنية للفصل الثاني هذا العام تم توجيه السؤال التالي إلى الطلاب الذين يدرسون هذه المادة في كلية عجلون، ونص السؤال:
* أذكر أهم أربعة أسباب وراء العنف في بعض الجامعات"مُرتّبةً تنازليّاً حسب درجة التأثير والقوّة من وجهة نظرك" : إجابات الطلاّب جاءت متنوّعة لكنني أستطيع القول أنّهم شخّصوا الحالة بنسبة 70% على الأقل ، وهنا أذكر أبرز الأسباب مرّتبة تنازلياً من وجهة نظرهم:
*** مجموعة العوامل التي كوّنت السبب الأول الأقوى تأثيراً وهي:
- اختلال منظومة القيم لدى الطلبة ، والتخلّي عن بعضها.
- إهمال الطلبة.
- ضعف الوازع الديني عند بعض الطلبة.
- الطالبات هن السبب من خلال: ( المعاكسة .)
- التفكك الأسري.
- الواسطة والمحسوبية بالسماح لمن لا يستحق دخول الجامعة بدخولها.
- إدخال الواسطة في تطبيق العقوبات الجامعية.
- التنشئة الاجتماعية والإسلامية غير السليمة عند البعض.
- جهل الطلاب بقوانين الجامع وأنظمتها.
- العنصرية الجهوية والفئوية.
- عدم وجود الأنشطة الكافية.
- السماح بدخول أشخاص من المجتمع المحلي.
*** مجموعة العوامل التي كوّنت السبب الثاني وهي:
- التعصب العشائري.
- ضعف بعض عمادات شؤون الطلاب.
- عدم تطبيق القانون بحق المخالفين.
- عدم وجود أمن جامعي قادر
- العولمة، والانفتاح الحضاري.
- الخلوي واستعماله الخاطئ في تجميع المتخاصمين.
- انعكاس خلافات العائلات والعشائر في الجامعات.
*** مجموعة العوامل التي كوّنت السبب الثالث وهي:
- غياب دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية.
- سوء الأخلاق عند بعض الشباب.
- التقليد الأعمى عند البعض.
- تهويل وسائل الإعلام لهذا الجانب.
- عدم وجود فعاليات تملأ وقت الفراغ .
*** مجموعة العوامل التي كوّنت السبب الرابع وهي:
- الانتخابات الطلابية في الجامعة( انتخاب مجلس الطلبة).
- الاختلاط في الجامعات.
- عدم توعية الطلبة، وضعف دور الجامعة في ذلك.
- الفراغ لدى الشباب.
- حب الظهور لدى بعض الطلاب/ الاستعراض.
- وسائل الإعلام وشبكة الانترنت.
- الفهم الخاطئ لمعنى الجامعة.
- إقامة الجامعات لحفلات التي ليس لها لزوم .
وهذه تحيّة إلى كل طالب ملتزم، حريص على سُمعة أسرته، وسمعة جامعته، وسمعة وطنه، ونتمنى على وسائل الإعلام عدم استعمال مصطلح : العنف الجامعي ، واستبداله بمصطلح : العنف في بعض الجامعات ، إذ لا يجوز تعميم هذا المصطلح على مؤسسة محترمة، جامعاتنا بخير، والمتتبع لظاهرة العنف في الأردن يعرف تماماً بأنّ هذه الظاهرة طارئة على جامعاتنا وعلى أسرنا، وعلى شوارعنا، فارحمونا ولا تعمّموا...... ، ولا نستطيع أن ننكر بأن ظاهرة العنف قديمة جدا فبداياتها ظهرت مع ابني آدم ، حينما قتل قابيل أخوه هابيل ، ومع ذلك أمنى عليكم القول: العنف في بعض الجامعات، العنف في بعض الأسر، وهكذا ، وبغير ذلك وإذا عمّمنا : "نُشِيْع هذه الفاحشة " ونقع في المحذور الشرعي : "" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ """ دون أن نقصد، وختاماً نسأل الله أن يحفظ جامعاتنا، حميع مكونات وطننا إنه سميع مجيب.