نريد حكومة كما المنتخب الوطني ورئيس وزراء كما عدنان حمد .
نريد حكومة كما المنتخب الوطني ورئيس وزراء كما عدنان حمد .
انتهت مباراة كرة القدم بين المنتخب الأردني الأوزباكستاني لصالح الأخير بنتيجة 2 – 1 ،خسارة المنتخب كانت على الرغم مر مرارتها جاءت بطعم جميل،عنوانها وحدة الشعب،الذي تابع خطواته خطوة خطوة،حتى بات حديث الرأي العام وشغله الشاغل. المدرب القدير عدنان حمد قاد المنتخب بأسلوب احترافي غاية في المسؤولية.هذا الأمر تفتقده حكومتنا الرفاعية للأسف الشديد جملة وتفصيلاً.
حمد،عمل على صهر اللاعبين في بوتقة واحدة،اللاعبين كلاً له أسلوب في التعامل مع الساحرة المستديرة،لكن،حنكة المدرب وحدت الجهود في جهد،والأساليب في أسلوب،الأسلوب جاء متناغما بين النشامى،فصالوا وجالوا في أرجاء المربع الأخضر،الشعب كان على قلب رجل واحد كما لاعبيه، بسبب الجهد الجبار الذي بذل. فرسان منتخبنا الأردني وقت الرجولة رجال،و زمن الشجاعة شجعان،هذا ما تفتقر له الحكومة بالمطلق،حيث لا تنظر لا إلى الحكم أو إلى الجمهور،لاعتمادها على خططها الشخصية، خطط قائمة أساساً على الهجوم،ولا شي غير الهجوم.والخصم الوحيد هو الشعب ولا شي غير الشعب
المنتخب الوطني لعب في غالبية مبارياته وفق خطة 4-4-2 أو 5-4-1 ،هذه الخطط أخذت بحذافيرها،لذا وصل النشامى للمرحلة الثانية،قدم عرضاً رائعا،الأخذ بالخطط حتى وان نتج عنه تأخر بهدف على الخصم،فانه كان حافزاً كبيراً لتقديم الأفضل في الدورات والمباريات القادمة،أما بالتبديل، أو التغيير في اللاعبين والخطط،وأما بزيادة الجهد المبذول وتلافي الأخطاء والهفوات.
إضافة لذلك،جميعنا نعلم أن المنتخب محكوم بقوانين،إذ تخطاها احد أفراده فانه يعاقب من قبل المدرب بالتغيير في البطولة أو حتى بالاستبدال،وان قام باقتراف أي خطى غير مسؤول أمام الحكم فان الحكم يبادره بإخراج الكرت الأصفر التحذيري،أو الأحمر الأقاصي له،هذا أن أصر على اقتراف الأخطاء. الهدف من الطرد ليس كما يدعي البعض هو تصفية حسابات او إفشال للخطط لتدمير خطوط المنتخب،وإنما إعادة هيكلته للعودة للمباراة وأجواءها الرياضية.
الحكومة في هذا الإطار لا تتقيد بالقوانين،ولا بكتب التكليف السامي،ولا بنصائح أصحاب الخبرة والتجربة،ولا برغبات لشعب،هي تصر على اقتراف الخطأ تلو الخطأ،دون أن تجد من يقول لها مكانك،أو يخرج لها كرتا اصفراً أو احمراً. كما أن الحكومة لا تقوم بالتبديل،بل تعتمد خطة إدخال من تشاء للتشكيلة،دون مراعاة مشاعر الجماهير،دون الالتفات إلى الحكم. الشيء الوحيد الذي تتقنه هو العب على الشعب،بعدما تم استحداث أكثر من شوط إضافي،زورت به النتيجة،عينك عينك.
المنتخب الوطني الأردني لكرة القدم قدم جهدا كبيرا يحسب له،ويكفيه فخراً انه وحد المجتمع الأردني،ورسم البسمة على محياه. لم يلعب بقوته،ومقدراته،وأعصابه،وكرامته،حتى رجالة ونساءه. إضافة للسابق نجد أن الاحتفالات،المظاهرات، الاضطرابات التي ترافق مسيرة المنتخب تصب في خانة حب وعشق الشعب له،المنتخب أخذ القضية بمنتهى الجد،لذا قام بالتعديل على الأخطاء في مبارياته الأولى خططا ولعبا،فنتج عنه عرض ناري غاية في الرقي والروعة أمام أوزبكستان.
مثلا مباراته الأولى أمام اليابان قد عرضا لفت الانتباه له وحير المتابعين واخرج المعلقين عن طورهم،بعدما نجح في هز شباك الماكينة اليابانية هزا،إلا أن الرياح حملت تعادلا له بطعم الفوز،وانتقل بعدها بثقة للمباراة الثانية مع السعودية وتمكن من هزيمتها،وصولا لمباراته مع سوريا التي أذاقتها المر بهدفين. كل مباراة تختلف عن الأخرى من حيث القوة والإبداع،الجهد المبذول في المرحلة الأولى قادة إلى المرحلة الثانية أمام أوزبكستان والتي جاءت المباراة فيها نارا حامية لياقة وخطط وفنيات وتحمل وإطاعة للمدرب وتنسيق بين اللعيبة،جعلت القاصي والداني يقف إعجاباً بأداء المنتخب.
المنتخب رفعت بوجهة القبعات عن جدارة واستحقاق،وسوف يحمل على الأكتاف،أما الشعب فقد احترم الانجاز وقدم له الدعم وسيستمر لقناعته بمدى براعة النشامى. في حين الحكومة رفع بوجهها لفتات تطالب برحيلها إلى غير رجعة،واستقبلت بالمظاهرات والاعتصامات شعبية،بداية برئيسها وليس نهاية بوزرائها.
نتمنى أن تأخذ حكومتنا الموقرة العظة والعبرة من منتخبنا الوطني لكرة القدم،من حيث التخطيط الناجع،والانصهار التام مع الشعب.لكن،حكومتنا اليوم تقوم بتفريق الشعب وفق سياسة فرق تسد،واستعباد الشعب وتهمشيه،وأقفال أبوابها في وجهه.
أن لنا حكومة كما منتخبنا الوطني الأردني،ورئيس وزراء كما مدربنا الغالي عدنان حمد،قد يقول قائل:أن حمد عراقي،فنقول له : أن تاريخ الحكومات الأردنية منذ التأسيس حملت لنا ورؤساء وزارات من أصول عربية،فهل توقف الأمر على عدنان حمد.
في النهاية،نتقدم بتحية أردنية شعبية من كل فرد وبيت وعائلة وعشيرة أردنية لنشامى منتخبنا الأردني وعلى رأسهم مدربنا الغالي عدنان حمد. الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمته من الله وبركة.
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com
وبناء الانجاز على الانجاز البناء لا الهدام،
وتوحيده لا تفريقه،من خلال البناء على الانجاز لا هدمة،واحترام الجماهير