فـريـق الـنـشـامـى و فـريـق الـحـكـومـة

 

فـريـق الـنـشـامـى و فـريـق الـحـكـومـة

 

الكاتب : الشيخ محمد عايد الهدبان

 

كثيرة هي  المناسبات  التي تفرح الشعب الأردني  وذلك لأنه شعب طيب وعاطفي ويحب الجميع ويتعامل بأسلوب طيب عرف عنه الأصالة واحترام الغير  ويفرح لفرح الناس فكيف إذا كان هذا الفرح هو فرحه ...

 

نعم هناك صقور أردنية حلقت في سماء آسيا ليدخلوا الفرحة والسرور في قلب كل أردني ... حيث كانت البداية من العاصمة الحبيبة عمان انطلاقة إلى آسيا ليحفر اسم الأردن في جلمود الصخر القاسي حيث لم تكن آسيا قاسية علينا بل كنّا قساة عليها ، هذه الصقور هي منتخبنا الوطني منتخب النشامى الذي افرح الأردن في أول مواجهة عندما عطل كل جهاز في فريق اليابان ليثبت للعالم أننا بالإرادة نستطيع ان نفعل ما نشاء  ...  فكانت أجمل لوحة رسمت  للنشامى  في الخليج العربي  بأقدام  جهابذة الوطن المحبين له والغيورين عليه ... فننظر الى الأطفال والرجال والنساء والكبار نجدهم  اسعد الناس بهذا الانجاز الاردني الكبير الذي أنسانا غلاء المعيشة  التي نعيشها ، فرحنا بذلك  لأنهم رجال اثبتوا أنهم نشامى قول وفعل وأنهم سفراء فوق العادة لهذا الوطن يرفعون اسمها في جميع أنحاء العالم ويرسمون الفرح والسرور للجميع  ... والذي يدهشك ان كل الشعب فرح لذلك بل تجد من دعمهم وآزرهم وعمل على زيارتهم والبعض الآخر تجاوز ظروفه الاقتصادية ليكون معهم سندا  و ظهرا ......

 

 هذا هو فريق النشامى الأردني  الذي قهر الصعاب ليرفع اسم الأردن عاليا  ...  وفي المقابل نجد الفريق الآخر وهو فريق الحكومة لم يجد له قبول بين الشعب ولم  تكن نتائجه مرضية للشعب حيث خرجت المسيرات وطافت كل الشوارع مطالبة الحكومة بالتنحي لان الشعب أصبح في وضع معيشي صعب جدا من تدني الرواتب وارتفاع كبير في الأسعار  ..

 

ولولا تدخل صاحب الجلالة حفظه الله  لما وجدنا هناك تدخل حقيقي لخفض الأسعار ومراعاة لحاجة المواطن الى حضن دافئ يهتم به وباحتياجاته ... فلا بدّ للحكومة ان تخاطب الناس بكلام يدل على الوعي والعقلانية وفهمها لخفايا الأمور بطريقة تكون مبنية على فعل يساعد الوضع الذي يعيشه الموظف في شتى امور حياته ... والعمل على ربط جسور الثقة بينها وبين الشعب ... 

 

هذه همسة في أذن الحكومة  لا بد للشعب ان يلمس عطفا حقيقيا  وثقة وان تكون أبواب الوزراء مفتوحة للجميع وليس لفئة دون أخرى ... وانا اعلم اذا وجد الشعب هذا العطف الحقيقي سيكون اول الداعمين لهذه الحكومة والا سيجد الحكومة  الرفض مستمرا لها شعبيا وهذا هو المشاهد حاليا من كل أطياف الشعب  .. لذلك كونوا مثل الفريق النشامى الذي ادخل الفرحة في قلوب الملايين وما زال الطريق مفروشا بالورود لهم بإذن الله  ..... وكل هذا يكون بربط جسور الثقة مع الناس ...

 

يا ترى من أفرحنا فريق النشامى ام فريق الحكومة  ؟؟؟ وما زالت الحكاية مستمرة !!!!!

 

الشيخ محمد عايد الهدبان

 

Malhadn2000@yahoo.com

 

0788171870