منجز الصمود........ طريقنا نحو المجد

منجز الصمود.....طريقنا نحو المجد


مع نهاية العام الأول من عمر الدورة الأولى لنقابة المعلمين الأردنيين لا بد لنا من تسليط الضوء على اهم منجز تحقق لنا كمعلمين ولنقابتنا التي كانت ثمرة نضال وحراك شارك به آلاف المعلمين, وقاده نخبة مخلصةلأهداف المعلمين ومؤمنة بحقوقهم فكان لهم الريادة في بناء الفكرة, ودور مهم ومركزي في خلق حالة من الزخم حولها , فتحقق الهدف وانتزع الحق انتزاعا.
النقابة كمنجز راهن الكثير من المعلمين وبعض المرافبين لما يجري على الساحة الأردنية من أحداث ان النقابة لن تتحقق ولن يصل المعلمين الى اهدافهم وحقوقهم المغيبة والمصادرة طيلة اكثر من خمسة عقود , بل ان اكثر من طرف عمل جاهدا على افشال حراك المعلمين وافشال وحدتهم حول الفكرة وافشال نضالهم حتى لا ترى النقابة النور , وبعد ان تحقق الهدف وانتصرت الفكرة لم تتوقف حملاتهم ومساعيهم لكنها اخذت عدة اشكال, لكن هذه المرة بغية تقويض دور النقابة واضعافها وصولا الى افشالها حتى لا يكون لها دور ولا تحقق المأمول منها .
صمود نقابة المعلمين في وجه الرياح العاتية ..الرياح الصفراء وفي وجه كل محاولات التضييق عليها من اكثر من جهة رسمية سواء كانت امنية او من وزارة التربية ممثلة بمديرياتها او رؤساء بعض الأقسام بالوزارة المنخرطين بالمشروع الأمني والحريصين على مكتسباتهم غير الشرعية التي حققوها نتيجة تغييب المعلمين واستغلال لمواقعهم وبناء منظومة شللية تتقاسم المغانم فيما بينها , وصمودها وثباتها واستمرارها بعملها ودورها رغم كل حملات التشكيك والتحريض والأتهامات الكثيرة , وادراكها لمحاولات اشغالها بقضايا جانبية وصناعة خلافات في اوساط المعلمين حول بعض القضايا القانونية وبعض مواد نظامها الداخلي بغية حرفها عن مسارها ودورها في الدفاع عن حقوق المعلمين المالية والمهنية وحفظ كرامتهم والأرتقاء بمهنتهم ...هذا الأدراك والوعي و الصمود كان له عناوين واضحة لكل مراقب وهي كثيرة....
فعلى سبيل المثال لا الحصر كشف النقابة ما حلّ من كارثة بصندوق ضمان التربية وما به من سرقة لأموال المعلمين والتلاعب بها بل والتمتع بها من قبل اشخاص نافذين في وزارة التربية ومن الممكن في الحكومة ايضا , حيث اتضح لنقابة المعلمين وعن طريق ممثليها في اللجنة المشتركة مع وزارة التربية ان موجودات صندوق ضمان التربية وبعد خمس وثلاثون عاما على انشائه بلغت فقط (ما يقارب من 42 مليون دينار )اي ما يساوي اقتطاع سنة واحدة فقط , فمجرد كشف هذه الكارثة والأصرار على متابعتها لكشف المزيد ومحاسبة كل المسؤلين يعتبر صمود وثبات وقوة.ومن عناوين صمود النقابة وقوفها بكل قوة ضد قرارت تعسفية ظالمة اتخذتها بعض مديريات التربية بحق بعض المعلمين والمعلمات في اكثر من مديرية في المملكة حيث انها اي النقابة ابطلت تلك الفرارات واجبرت المديريات على التراجع واعادة الأمور الى نصابها , ومن العناوين الأخرى والمهمة والتي كان لها اثر ايجابي على كل معلمي ومعلمات البلد ما قام به الزملاء في فرع عمان بعد حادثة وفاة الزميل المرحوم خالد الشولي والأستثمار الأيجابي لهذا الحدث لصالح جمهور المعلمين واقصد هنا موضوع التأمين الصحي والأجازات المرضية ,
هي عناوين كثيرة والحديث عنها يطول لكن لا انسى هنا العنوان الأحدث وألأبرز الذي اظهر مدى قوة النقابة وقوة صمودها وحرصها الأكيد على الدفاع عن منتسبيها , فموقف النقابة ممثلا بموقف فرع اربد ومجلس النقابة من حادثة الأعتداء على الزميلين نصر العكور وأحمد ابو السكر , بمتابعتها لقضية الأعتداء من اللحظة الأولى وكشفها لحجم الضغوط الهائل الذي مورس على الزميل نصر العكور من اجل تغيير افادته وتقديم افادة اخرى تبريء الدرك من فعلتهم الآثمة , وذلك ترافق مع كشف النقابة لمكان احتجاز الزميل العكور رغم كل محاولات الأنكار بعدم معرفة مكانه من قبل شرطة اربد اضافة الى الوقفة الأحتجاجية امام مبنى محافظة اربد يوم الأثنين الموافق 16/4/2013 , كل ذلك يؤكد من جديد على مدى صلابة النقابة في الدفاع عن منتسبيها وهذا احد تجليات صمود النقابة .
هذا الصمود بعناوينه التي ذكرت وعناوين اخرى كثيرة لم تذكر يعتبر بحق اهم منجز للنقابة ومنتسبيها من المعلمين والمعلمات ....
هذا المنجز (( صمود النقابة )) ليس منجز للمعلمين فحسب رغم انهم المعنيين به بشكل مباشر وبدرجة اولى , لكنه اي منجز الصمود يعتبر منجز على مستوى الوطن وللوطن ومنجز لكل مواطن , وهذا المنجز هو بحق منجز للنقابات الشقيقة والصديقة وبذلك علينا ان نكون على يقين ان نقابتنا ستكون قائدة وقاطرة لكل النقابات المهنية في الأردن وبدا بالفعل الأمل ينعقد عليها في قيادة العمل من اجل دمقرطة المجتمع ,
منجز صمود النقابة ايضا منجز لمجمل مؤسسات المجتمع المدني واحد اهم روافدها في هذا الزمان , وبهذا يكون منجز الصمود منجز للشعب الأردني كله .
هذا المنجز بتجلياته من ثبات واصرار ووعي للدور وللمكانة يجعل من نقابة المعلمين احد اهم ان لم يكن اهم روافع الأصلاح .
صمود نقابة المعلمين منجز يجب على كل حريص ومهتم ان يعظمه ويبرزه سواء كان معلما او مراقبا أو مهتما بالشأن العام او حريصا على دمقرطة المجتمع ومؤسساته .
صمود نقابة المعلمين منجز سيكون له دور رئيس واساسي في اعادة الهيبة للمعلم والتعليم واعادة الأعتبار لدور المعلم التاريخي في قيادة المجتمع بأسره.
فكل التحية لنقابة المعلمين الأردنيين وانجازها العظيم ....صمودها ...
صمودها عنوان عزتنا
عنوان كبريائنا ..عنوان كرامتنا وطريقنا نحو المجد......