المحال الشامية تغزو السوق المحلية وتسحب المستهلكين من التجار التقليديين

 

أخبار البلد
يقصد محمد كمال محال الشاورما السورية كلما اشتهى تذوقها، سيما أنه من المهووسين بهذا النوع من الأطعمة.
ويشير محمد، الموظف في القطاع الخاص، إلى أنه كان يرتاد محل شاروما معين إلا أنه وجد في الشاورما السورية خيارا آخر لمحبيها.
كذلك يكتظ محل بوظة "بكداش" والذي افتتح مؤخرا فرعا له في شارع المدينة المنورة بالعديد من الزبائن الذين اعتادوا على تذوقها في سورية قبيل الأحداث.
وتقول الموظفة، في القطاع الخاص، نجوى مكحل، إن إقامة محل بوظة بكداش في الأردن مكّن محبي بوظة بكداش من تذوقها في الأردن، لاستحالة تذوقها في سورية خلال الوضع الراهن.
وتشير مكحل إلى أنها في نهاية كل أسبوع تذهب برفقة صديقاتها أو أخواتها إلى المحل لتناول بوظة بكداش.
يأتي ذلك في وقت أصبحت فيه المحال التجارية ذات النكهة الشامية أو السورية تستقطب العديد من الزبائن، بل تسحبهم من محالهم التقليدية التي اعتادوا الارتياد عليها طوال الفترة الماضية.
من جهته، يتخوف مدير أحد المطاعم المحلية، خلدون أبو ذياب، من انتشار المطاعم السورية في المملكة ومنافستها للمطاعم المحلية، سيما أن الأكلات السورية تحظى بسمعة طيبة لدى المواطنين.
ويشير أبو ذياب إلى أن الكثير من الزبائن تحولوا إلى المطاعم السورية والتي أثارت استياء اصحاب المطاعم الذين تخوفوا من سحب زبائنهم إليها.
وتجد نهى محيسن في المطاعم السورية خيارا مفضلا لديها كونها تستمتع بتذوق الأكلات السورية التي اشتاقت لها كونها اعتادت قبل الأحداث على الذهاب إلى سورية كل حين للتجول فيها وإرتياد مطاعمها.
ولم تقتصر المطاعم السورية في المملكة على منافسة تلك المحلية فحسب بل انعكست على تشغيل العمالة المحلية التي وجدت في العمالة السورية الماهرة والأقل تكلفة مزاحمة كبيرة، ماحدا بالكثير من المصانع والمحال إلى تسريح العمالة المحلية لاستبدالها بأخرى سورية.
ويقول الشريك في أحد المطاعم، عبدالله شخانبه، إن أصحاب المطاعم السورية في المملكة يبحثون عن العمالة السورية نتيجة المهارة التي تتمتع بها، كذلك يفضل أصحاب المطاعم المحليين تلك العمالة التي باتت تنافس العمالة الأردنية والمصرية على حد سواء وذلك لتوفر الخبرة الكافية لديها، فضلا عن رخص اجرة العامل السوري مقارنة بالأردني.
ويرى الخبير الاقتصادي، الدكتور قاسم الحموري، في الاستثمارات السورية في المملكة نقمة ونعمة في آن للاقتصاد الوطني.
ويوضح الحموري بالقول "إن نعمة الاستثمارات السورية تكمن في تعزيز التنافسية في بعض القطاعات ومن ضمنها المطاعم فيما أن نقمة تلك الاستثمارات تكمن في منافسة العمالة السورية لتلك المحلية، فضلا عن أن بعض المطاعم السورية قامت بسحب كثير من الزبائن إليها.
وارتفع حجم الاستثمارات السورية المستفيدة من قانون تشجيع الاستثمار خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 28.5 % مقارنة بالفترة نفسها بالعام الماضي.
وارتفعت الاستثمارات السورية خلال الربع الاول من العام الحالي بواقع 8 ملايين دينار لتبلغ 36 مليون دينار، بدلا من 28 مليون دينار مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2012.
كما تتوزع إجمالي الاستثمارت السورية المستفيدة من قانون المؤسسة على 25 مشروعا وتتركز جميعها في القطاع الصناعي.
وشكلت الاستثمارات السورية من إجمالي الاستثمارات الأجنبية التي تقدمت للاستفادة من قانون تشجيع الاستثمار خلال العام الماضي ما نسبته 15 %.