مقالة بعنوان الاقصى يستصرخ


بات خبر اقتحام الصهاينة بين الفينة والأخرى لساحات المسجد الأقصى خبراً عابراً يلامس مسامعنا برفق دون ان يحرك فينا ساكناً , حتى اننا استمرأنا سماعه وبشكل اعتيادي , ونحمد اللة ان جُل ما تقوم به دولنا العربية والأسلامية هو الأستنكار ( على بال مين يلي بترقص في العتمه ) فالاستنكار اسهل استراتيجية يُلجأ اليها وبأقل الخسائر , حتى بات موقف الأستنكار مُستنكر من جميع الشعوب العربية والاسلامية , واصبح يثير ردة فعل استنكارية اقوى من الحدث نفسه , فالى متى هذا الهوان , وكيف نقبل لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ان يستباح, وتدنس ارضه الطاهرة من مرتزقة الأرض اليهود , فهؤلاء الرعاع تطاولوا في غيهم ولو كان لديهم ذرة خشيه من تبعات ما يقدمون عليه لما قاموا به . ولكنه سلوك مقصود يبرز حقدهم الدفين لهذه الأمة ولهذا الدين , واستهانة واستخفاف لما آلت اليه , فالى متى الأستنكار , الم يبقى سلاح غيره في جعبتنا ؟ 

فأقل القليل ان يصدر قراراً رسمياً ضاغطاً من جميع الدول العربية والأسلامية يحاسب دولة اسرائيل المزعومة
بموجب المواثيق والقوانين الدولية المرعية بهذا الشأن , وان يصار لاثارة الموضوع على كافة الصعد وعلى مستوى الهيئات العالمية المعنية بهذه الحقوق التي كفلتها القوانين والمعاهدات الدولية . ولنخرج من السكوت المريب والأكتفاء بألاستنكار , لأن ما نحن فيه يشكل حالة من التخاذل والأستهانة بمقدسات الأمة وهيبتها , ومن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام .


د0 نزار شموط
drnezar@yahoo.com