رونالدينيو: حياتي الليلية لم تتسبب في طردي من أوروبا
طالما ارتبط اسم نجم كرة القدم البرازيلي رونالدينيو بالحياة الليلية الصاخبة والحفلات والعلاقات النسائية، وهو ما اعتبره محبوه سببا في انطفاء جذوة تألقه سريعا واضطراره للعودة الى مسقط رأسه بعد أن عجز عن الالتزام بنظم وقواعد الإحتراف في أوروبا.
لكن رونالدينيو نفي كل تلك الأمور في مقابلة أجراها لقناة (غلوبو) البرازيلية حيث اعتبر نفسه ضحية للتربص الإعلامي، متهما الصحف والقنوات بملاحقته باستمرار، والمبالغة في نشر الشائعات حول حياته الشخصية واختلاق الأكاذيب.
وأوضح أيقونة فريق برشلونة السابق ولاعب أتلتيكو مينيرو الحالي "اذا قدمت أداءا متواضعا في أي مباراة فإن التبرير يكون جاهزا لدى وسائل الإعلام، وهو ربط الأمر بالحياة الشخصية خارج "الملعب، وهذا أمر مبالغ فيه.
وأضاف بطل العالم 2002 مع السيليساو: "أحيانا بعد الخسارة يرغب المرء في تغيير الأجواء والبحث عن مصدر يلهيه وينسيه آلامه، هذا أمر طبيعي في كل الوظائف، حين تشعر بالحزن أو الملل قد تذهب الى الحانة للترويح عن النفس، لكن حين يذهب اللاعب الى ملهى ليلي بعد خسارة فريقه يعد هذا دربا من الجنون، رغم أن كل الناس تفعل ذلك، يبدو أنه محرم علينا نحن فقط".
وعاد رونالدينيو (31 عاما) لينضم مجددا لمنتخب راقصي السامبا تحت قيادة المدرب المخضرم لويز فيليبي سكولاري، لكن الأخير شكك في قدرته على المشاركة في بطولتي كأس القارات الشهر المقبل وكأس العالم صيف 2014 ، وقرر المفاضلة بينه وبين ريكاردو كاكا نجم ريال مدريد الإسباني ليختار واحد منهما في القائمة النهائية.
وكان "رونالدينيو" يملك سجلا حافلا بالانجازات، وعرفه العالم على أنه أكثر لاعب ممتع، والأفضل في النواحي المهارية والفنية ربما في تاريخ الكرة أجمع، غير أن اسمه ارتبط بفضائح أخلاقية وسلوكيات أثرت على مسيرته كلاعب، بسبب ادمانه التردد على المراقص والملاهي الليلية وعشقه للنساء، لينتهي به الحال من برشلونة وميلان الى أتلتيكو مينيرو.
لكن رونالدينيو سعى لإحياء أمجاده مجددا في البطولات المحلية بالبرازيل، حيث عاد لتقديم عروضه الاستعراضية داخل الملعب، ليحظى بفرص في ارتداء شارة القيادة لمنتخب بلاده في المونديال المقبل، وإن كانت غير مؤكدة.