كلامي في نهاية الأسبوع

يمكن إستعراض بعض الأسباب الرئيسية المسؤولة عن الضغط النفسي الذي تعيشه معظم الأسر عندنا وذلك على النحو التالي:

(1) ضعف الإيمان الحقيقي عند معظم الناس، لأن توزيع الأرزاق بيد الخالق لا المخلوق الساعي نحو رزقه، وعلى المخلوق السعي بصورة طبيعية لا مغالاة فيها، مع الإعتقاد بمبدأ القناعة الجالب للسعادة.

(2) سيطرة الغيرة والحسد على السلوك اليومي للناس، ومتابعة ما يملك الناس وفق وتيرة البث الحي والمباشر.

(3) حب التقليد ومحاكاة الذين يملكون (بغض النظر عن طريقة الإمتلاك وظروفها).

(4) محاولة تجنب كلام ونظرة الناس ورداءة أسس تقييمهم والتي تعتمد على كم تملك وماذا تستطيع أن تشتري، بعبارة أخرى ضعف الثقة بالنفس والتعلّق بالتمثيل والمكياج (إرتداء الأقنعة المتعب). ارى أنه ينبغي إهمال نظرة المجتمع إذا كانت لا تستند الى معايير الأخلاق والعقلانية.

(5) محاولة الجميع (تقريبا) الإنتقال الى طبقة أعلى من الطبقة الحقيقية الموجودين فيها، ولهذا كلفته.

(6) الإخفاق في تبني نهج البساطة في نمط العيش وتعميمه على من نتعامل معهم، والتعلق بما يجعله أكثر تعقيدا.

لهذا، لا أرى بأن هناك ما يبرر العيش ضمن حيّز الضغط إذا تمكن المرء من فك اللغز.