مدير مستشفى الجامعة يهاجم الممرضين المضربين

أخبار البلد
 

ثمنّ مدير عام مستشفى الجامعة الأردنية الاستاذ الدكتور أحمد التميمي جهود مجلس نقابة الممرضين والممرضات الأردنيين في محاولتها إيجاد حل توافقي لأزمة إضراب ممرضي مستشفى الجامعة الأردنية التي بدأت أمس.

وعبّر الأستاذ الدكتور التميمي عن أسفه لكافة مرضى ومراجعي المستشفى الذين تسبب لهم الاضراب بعدد من الاشكاليات في الخدمة العلاجية والتمريضية، معتبراً هذا الإضراب "غير مُرضٍ، ولا يخدم مصلحة المريض ومصلحة المستشفى ومصلحة الوطن بأكمله".

واكد أن إدارة المستشفى لم تدخر جهداً منذ أكثر من أربعة اسابيع لدراسة مطالب الممرضين من خلال التقائها بالكادر التمريضي في المستشفى بأكمله وعقد جلسات دورية أخرى ضمّت ممثلين عن مجلس النقابة وممرضين يمثلون الجسم التمريضي في المستشفى من أعضاء في النقابة، لفتح قنوات الحوار لتذليل العقبات التي تعترض سبل تنفيذ بعض المطالب التي ينادي بها الممرضون والتي لا يصطدم بعضها بعوائق قانونية أو مالية او ادارية.

واضاف أن إدارة المستشفى قد حققت جزءاً من الامتيازات المالية للممرضين من خلال إقرار نظام هيكلة رواتب موظفي الجامعة الأردنية، ونظام حوافز الموازي، ونظام حوافز الأجور المهنية الطبية والتي منحت الممرضين ما قيمته 6 بالمئة على رواتبهم.

وبيّن أن ممرضي مستشفى الجامعة الأردنية على وجه الخصوص يتمتعون بمميزات هي الأفضل على مستوى القطاع الصحي الوطني مقارنة بالعديد من المؤسسات الصحية العامة والخاصة سواء على مستوى الراتب الإجمالي وبعض المميزات الأخرى.

ورفض الدكتور التميمي ما وصفها بالعديد من التصرفات والسلوكيات غير المهنية والتي تتنافى مع أخلاقيات مهنة التمريض الإنسانية، والمتعلقة بخدمة المرضى في الوحدات خلال الاضراب "لا سيما عدم التزام الممرضين في بعض الوحدات بمعايير سلامة المرضى المتعارف عليها عالمياً" على حد قوله.

ونوّه بأن الإضراب "تسبب بوقف مشاركة المستشفى في الاعتمادية الدولية والتي كان من المقرر أن تبدأ يوم الاحد 12من الشهر الحالي، مما تسبب بضرر مالي كبير على المستشفى فضلاً عما تشكّله هذه المشاركة من فائدة في اعتماد المستشفى عالمياً ووضعه ضمن منظومة المستشفيات المتميزة على المستوى الدولي" كما قال.

ولفت إلى أن مجريات الحوار التي تمت مع نقيب الممرضين الأردنيين وممثلي مجلس النقابة امس أسفرت عن الخروج بصيغة توافقية تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من الكوادر الإدارية والمالية في المستشفى وأعضاء من مجلس النقابة وممرضين من المستشفى ممن يمثلون الممرضين وهم أعضاء مسجلين في النقابة لدارسة وضع آلية لإمكانية تعزيز المتطلبات المالية والإدارية التي يطالب بها المعتصمون، إلا أن هذه الصيغة قوبلت بالرفض والسلبية من طرف الممرضين المعتصمين بعد أن ابدى أعضاء مجلس النقابة موافقتهم عليها محاولين إقناع الممرضين بها ولكنهم قوبلوا بالرفض من قبل الممرضين الذين آثروا تصعيد الاعتصام.

وفي خطوة لاحتواء الازمة؛ اجتمع رئيس الجامعة الاردنية الاستاذ الدكتور اخليف الطراونة في مكتبه مع ممثلي الممرضين المعتصمين بحضور مدير مستشفى الجامعة الاستاذ الدكتور احمد التميمي حيث تمت مناقشة مطالب الممرضين بجو تسوده الايجابية من قبل رئاسة الجامعة الاردنية بهدف تعزيز الوضع المادي للممرضين اضافة الى بحث عدد من القضايا الادارية الاخرى المتعلقة بهم.

وتمنى الدكتور التميمي بان يعود الممرضون عن اعتصامهم لما يخدم مصلحة المرضى والمصلحة العامة حيث ان ابواب الحوار دائماً مفتوحة مع إدارة الجامعة الاردنية ومستشفى الجامعة الاردنية لما فيه الخير للوطن وللجامعة الاردنية ومستشفى الجامعة وخدمة المريض والكوادر التمريضية.

وكانت المفاوضات بين نقابة الممرضين وإدارة مستشفى الجامعة توقفت اليوم، على خلفية إصرار مدير المستشفى أحمد التميمي على معاقبة الممرضين المشاركين في الإضراب. كما قال نقيب الممرضين محمد حتاملة.

وأضاف حتاملة إن هذا التعنت من إدارة المستشفى سيؤدي إلى المزيد من التصعيد في موقف الممرضين.

ودعا أعضاءَ الهيئة العامة من الممرضين إلى المشاركة في الإضراب ومساندة زملائهم في مستشفى الجامعة.

(بترا)