لحظة الحقيقة ....القدس والاقصى


نحن في الاردن شعب مسلم عروبي بل مسالم يحب السلام العادل سلام يدوم وتستطيع الاجيال ان تحميه شعب عانى الكثير في تحمّل العدوان الاسرائيلي بكل ما يفعله ضد العرب والمسلمين والفلسطينيّبن مسيحيّين ومسلمين وعدوانه المتكرّر على المسجد الاقصى وهاهم الفلسطينيّين ورئيسهم ابو مازن يستنجدون بجلالة الملك الهاشمي ويوقّع على وثيقة تؤكد ان الملك عبدالله الثاني هو الوصي على المقدّسات في القدس الشريف وهو خادم الاقصى الجريح .
وها هي اسرائيل بكل صفاقة ووقاحة تريد ان تُثبت ان الاردن ومليكه لا يستطيعون حماية القدس من مخالبهم اللعينة وها هي ردّة الفعل العفويّة من دولة رئيس الوزراء العربي المسلم يلوِّح لاسرائيل برفض تصرّفاتها وتستدعي سفير الكيان اللعين لتوبِّخه على فعلة حكومته ومستوطنيها بحق القدس ومفتيها في يوم ادعائهم بتوحيد القدس من مسلسل عدوانهم عليها.
وها هو مجلس النوّاب الاردني يُثبت للجميع انّه يقف بشرف عند المفاصل الرئيسة للغطرسة الاسرائيليّة ويطالبون بطرد السفير الصهيوني من عمّان واستدعاء السفير العربي الاردني من تل الربيع
وبعضهم يطالب بالغاء اتفاقيّة وادي عربة التي وُعدنا حينها اننا سنأكل المنْ والسلوى وها نحن ومنذ حوالي عشرين سنة نكاد ان نتعفّن من منّْ وبكتيريا التي سرّبوها لنا في مياه شربنا في زيْ .
اسرائيل هي اسرائيل وقادتها هم نفس الصهاينة المتعطّشين لدمائنا حسب تلمودهم المزوّر وحقدهم الاسود فماذا بعد ......
ان جلالة مليكنا الهاشمي من النسب الطاهر يستطيع بعون الله حماية الاقسى والقدس التي ما زالوا يعمرونها من عشرات السنين والاردنيّون خلفه يفتدونها بالمهج والارواح اليست القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين اولم يستشهد غلى بابه جلالة المغفور له الملك المؤسس عبدالله الاول رحمه الله واحسن اليه .
دائما ما تلتقي القيادة الهاشميّة مع شعبها في اللحظات الحرجة وذلك للتناغم التام بين الشعب وقيادته في درء الاخطار عن حمى الوطن وسيادته ومقدّساته التي يرعاها ويصونها ويحرسها من الاخطار المحدقة بها وخاصة ما يتشدّق به الاعداء من وطن بديل للفلسطينيّين او تقسيم المسجد الاقصى المبارك او هدمه لاقامة الهيكل المزعوم عل انقاضه او التشدّد في دخول المصلّين وتكرار الاعتداء عليهم او دخول اليهود لإقامة طقوسهم فيه او الحفريّات تحته التي تعرّضه لاخطار الانهيار .......
فتحيّة لحكومة رئيسها يتصدّى لغطرسة العدو وتحيّة لمجلس نوّاب يعبّر في قراراته عمّا يحمله كل اردني من كافة المنابت والاصول والاديان في صدره من حب للقدس وحقد على قادة اسرائيل واحقادهم ولننضمّ جميعا حكومة وبرلمانيّين وشعبا خلف حامي الحمى وخادم المسجد الاقصى والقدس جلالة الملك في حربنا ضد الظلم والعدوان فالشهادة في سبيل الله ومسرى نبيّه عليه افضل الصلاة والسلام لهو اكرم من العيش بخنوع وذل وهوان .....
وإذا كان قلب اوباما والادارة الامريكيّة مليئ بالشفقة على الشعب اليهودي فها هي الاسكا وهاواي وغيرها من الاراضي الامريكيّة الوفيرة بالمياه والثروات والديموقراطيّة لتهبها امريكا لذلك الشعب ليقيم فيه وليتركونا من حكاية انهم شعب الله المختار والارض الموعودة وبناء الهيكل الثالث وغيرها وكفى امريكا ان تُشرّع للسارق بما سرق وللمعتدي بما حصل عليه في ظرف سيطرت فيه شريعة الغاب حتّى وإن كان ذلك عن طريق عُصبة او هيئة الامم فلا يمكن للظلم وإن عمْ ان يكون عدلا !!!!
و سقط العدل على المداخل
حين هوت مدينة القدس
تراجع الحب
وفي قلوب الدنيا
استوطنت الحرب

احمد محمود سعيد
8 / 5 / 2013