الفساد الليبي ينخر بالجيش و40 مليار دولار نفقات بلا فائدة


اخبار البلد - المعارضة الليبية تتهم القائد بتهريب ترسانة أسلحة لبقايا نظام بن علي

اتهمت وكالة "ليبيا برس" بعض ضباط الجيش الليبي بالفساد، وأكدت أن القوات المسلحة للقائد الليبي استحوذت على أكثر من 40 مليار دولار من الدخل الوطني وثروة االشعب الليبي، وطالبت بأن يقود مدنيون وزارةَ الدفاع.

 

    *   من جهة أخرى، اتهمت المعارضة الليبية، نظام القذافي بزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى بين التونسيين، وهذا بتهريب ترسانة من الأسلحة عبر الحدود مع تونس خلال الأيام الأخيرة باتجاه مدن تونسية.

    * اتهمت وكالة "ليبيا برس" التابعة لمجموعة الغد الإعلامية التي أسسها سيف الإسلام، نجل القائد الليبي معمر القذافي، بعض ضباط الجيش بالفساد، وطالبت بأن يقود مدنيون وزارة الدفاع، مضيفة أن التجارب أثبت أن الجيوش التي تمشي على بطونها كثيرا ما تتحول إلى عبء ثقيل على بلدانها عندما تصبح مجمعات عاطلة تستنزف الموارد الاقتصادية، دون أن تقدم بالمقابل سوى الروتين والانتظار الممل الذي يتحول مع الوقت إلى كسل وتعطيل الكثير من الموارد البشرية القادرة على العمل والإنتاج والتطور، وبلغة الأرقام كشف ذات المصدر، أن نسبة المنتمين إلى الجيش الليبي بلغ 2 بالمائة، بتعداد يفوق 130ألف عسكري من إجمالي الوعاء السكاني المقدر بنحو 6 مليون نسمة، ما يشكل 10بالمائة من اليد العاملة النشطة من الذكور، وهي أعلى نسب في العالم.

    * أكثر من40 مليار دولار تقول "ليبيا برس" تم إنفاقها من الدخل الوطني وثروة المجتمع على القوات المسلحة، وتساءلت عن قدرة وجاهزية المنظومة العسكرية بقولها "هل يمكن للجنة العامة المؤقتة للدفاع أن تضع الاستراتيجيات وترسم الخطط اللازمة للدفاع عن ليبيا وحمايتها أخذا بالعلوم الحديثة ووعيا بمعطيات الجغرافيا السياسية وحقائق الواقع ومتغيرات السياسة الدولية"، كما انتقدت استراتجية طرابلس في المجال الاستراتجي والعسكري، مؤكدة، أنه لن يستطيع المؤقت أن يخطط ويقود ويتطور حتى وإن بقي مؤقتا ثلاثين عاما دون أن يجد صيغة حقيقية للاستقرار والديمومة، ما يشي بوجود بعض من عواصف تبيان الرؤى حول الحاضر والمستقبل بين أروقة القلعة الليبية المحصنة.

    * ومن بين مشاكل القوات المسلحة الليبية، أشارت الوكالة، في أول انتقاد علني للجيش الليبي منذ تربع العقيد معمر القذافي على كرسي الحكم سبتمبر 1969، افتقاد الجيش الليبي إلى الجانب الفني والإداري، سواء من حيث كفاءة الأداء والقدرة على استيعاب تقنيات الحرب الحديثة، لنقص المخصصات المالية المتعلقة بالتدريب والتطوير والتجهيز لحساب مخصصات المرتبات والخدمات، وتساءل المقال: "من سيدرب هذا الجيش ويطور أداءه ومهاراته إذا كان كثير من ضباطه تجاوزوا السن الذي يسمح لهم بالتعلم والاستيعاب والتطور، كما ترهلوا وفقدوا لياقتهم بفعل البذخ وحياة الراحة".

    * لقد استحوذت القوات المسلحة على آلاف الهكتارات حولتها الى معسكرات وثكنات رغم عدم الحاجة إلى كثير منها، والتي تحولت فيما بعد حسب الوكالة المقربة من نجل القذافي إلى مصدر ثراء لكثير من المتاجرين، داعية الى ما يشبه "التمرد" بقولها "لا نريد لقواتنا المسلحة، أن تبقى مزدحمة العدد بلا طائل، مؤقتة القيادة بلا استقرار، موصومة بمظاهر وممارسات غير مشروعة، ومصدر سرقة ونهب لأموال ومستحقات الأسرى والمفقودين والشهداء.

    *  الشاعر التونسي ولد أحمد الصغير:

    *  على القذافي أن يساعدنا بالصمت

    *  استغرب الشاعر التونسي ولد أحمد الصغير من خطاب الزعيم الليبي، معمر القذافي، بقوله إن الشعب التونسي تعجل في الإطاحة بالرئيس السابق زين الدين بن علي، وقال الشاعر: "عندما قام معمر القذافي في1969بثورته بأركناها في وقتها، وعندما يقوم الشعب التونسي بثورة غير مسبوقة في العالم وهي أسرع ثورة لأطول ديكتاتورية يخرج علينا القذافي بتصريحاته تلك".

    * ودعا الشاعر ولد أحمد الصغير القذافي، أن يساعد الشعب التونسي على الأقل بالصمت، خاصة "أنه هو من علمنا قيم العروبة"، وأضاف "إن هذه المرحلة تتطلب الأمن"، وكشف بأنه نصب في بيته ما سمّاه "القيادة الشعرية للثورة الشعبية" والتي من خلالها ينقل مختلف أخبار الوضع في تونس لمختلف المثقفين العرب.