ليس إساءة للديوان


أثارت مقالة البارحة؛ التي جاءت تحت عنوان «لماذا غاب الديوان الملكي» ردود فعل واسعة،ووسط هذه الردود اعتقد البعض أن المقالة تحمل إساءة للديوان الملكي، فيما كل المقالة تريد الخير للديوان والناس والبلد ايضا.

الحديث ،امس، كان اجتهادا يتعلق بتغيرالتوصيف الوظيفي للديوان الملكي منذ عام 2005؛ اي خلال ثماني سنوات،وهو تغير ترك اثراً على علاقة الديوان بمكونات البلد السياسية والاجتماعية والعشائرية، وأدى الى تأثر هذه الروابط إذْ بات ذلك واضحاً في انفلات الغضب، وشكاوى الناس المريرة من قضايا عديدة، وعلى غير مستوى وموقع.

لم نتحدث عن اشخاص،واسماء، بمعنى رئاسة الديوان او مدير مكتب الملك ولاالطاقم بالمعنى الفردي والشخصي،لكننا نتحدث عن سياسات عامة؛ بقيت متواصلة خلال ثماني سنوات،.الكلام كان عن النهج لا عن الذوات الذين نحترمهم ونقدرهم ونقدر الجهد الكبير الذين يبذلونه على مدار الساعة.

نحاول إعادة تفسير النص حتى لاتتحول القصة إلى إساءة للديوان الملكي وقياداته....

سياسيا فإن الأداء لايخلو قطعا من نقاط قوة كبيرة وواضحة، ولا يمكن ان تكون القصة انكارا لسماتٍ سياسية ايجابية كبيرة تجلت ،مثلا، في المشاورات لتشكيل الحكومة؛ والتي قادها دولة الدكتور فايز الطراونة كرئيس للديوان الملكي بكل جدارة، وغير ذلك، من سمات ومهمات، ووجود هذه السمات لاينفي طمعنا بدور اكبر داخليا...

إرث الديوان الملكي طوال ثمانين عاما كان إرثا ايجابيا، لكننا نريد الحفاظ على الإرث عبر إدامة القواعد التي صنعت هذا الإرث.

نتحدث عن مرحلة عمرها ثماني سنوات، تغير فيها التوصيف الوظيفي اكثر من مرة، وكل مانريده الحفاظ على التوصيف الوظيفي للديوان الملكي كما يعرفه الأردنيون، وكما خبرناه طوال عقود.

كانت نصيحة فقط من قلب كله صفاء وولاء لمليكه ووطنه ومحاولة اجتهاد لا اكثر ولا أقل .....